نبضات تائهة ج2 الحلقة السادسة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الحلقة السادسة عشر
نبضات_تائهه_ج٢
وتين_ج١
ياسمين_الهجرسي
رواية نبضات تائهه وتين ج١ مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عندما تتخلى عنك المرأه حتى نظراتك العاشقه أو المسترجية لها لن تشفع لك عندها مهما فعلت فأحذر أيها العاشق.
فيلا السيوفي
اجتمع الجميع في فيلا السيوفي ومعهم الماذون الذي يتوسط الأريكة أمامه منضده عليها دفتر وبطاقات هوية شخصيتهم وعلي يمينه زياد وعلي يساره ورده وأمامهم الحاج محمد والحجه فردوس وباقي الأسرتين يقفون تحتل ملامحهم الحزن والۏجع....
ظلوا ينظرون إلي بعضهم بأسف علي حاله..
فتح المأذون دفتره قائلا
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
ثم حول نظره بين زياد وورده ياجماعة إجراءات الطلاق مش بتاخد أكثر من خمس دقائق يا ريت تراجعوا نفسكم .
فى حين هى تجلس انتفاضة قلبها تصم أذنيها .. جسدها يغزوه البروده .. قلبها كقطعة ثلج قابله للانصهار بأى لحظه .. تحتضن نفسها تربت على صدرها موضع قلبها من شدة خفقانه.. وكأنها تستمد من نفسها القوة كى تتخطى هذه اللحظه العصييه من حياتها ..
تطأطأ رأسها للاسفل تتفادى نظرات الجميع .. فى حين غامت عينيها ليتحول صحن مقلتيها لسحابه تهدد بهطول أمطار دموعها الغزيره .. إلا أنها مازالت تحاول التمسك بربط جأشها على الرغم من ارتعاشة جسدها تفضحها .. رفرفت بأهدابها و رفعت أصابعها تلمس جفونها لتزيل الدمعه الشارده التى تهدد بالنزول وإعلان إنهيارها ..
رفعت رأسها تتطلع له بنظرات زائغه تغذيها اهتزاز حدقتيها و ملامحها المجهمه العابسه.. تشكل خطوط من الأسى والحزن .. تحفر تجاعيد ذكرى ستخلد قهر تلك اللحظه ..
زفرت أنفاسها الملتهبه بنيران الفقد الذى ېمزق بداخلها .. ثم تغلبت علي نفسها قبل أن تضعف قائله
مش هفكر أنا واخده قراري .
أردف المأذون وهو ينظر الى زياد قائلا
يا ابني إمساكا بمعروف او تسريح بإحسان .
رد عليه زياد بعصبيه من كلماتها التي كانت مثل الرصاصات التى اخترقت قلبه بدون رحمه قائلا
كان يتحدث والڼار تأكل قلبه وتحرقه بلا هواده.. شرد في دموعها وعيونها التي تترجاه أن يلتمس لها العذر فى قرارها ... ليستهزء من حالتها ويهاتفها بلغة العيون
غريبه أنتى.. فتحت لك أبواب قلبى بالمحبه .. لتنهالى عليه بالغدر وتدقى فيه مسامير نعشى لتشيعينى لمثواى الأخير .. لتأتى بعدها تذرفى الدموع عند الرحيل .. أين أنتى وانا باسط زراعى استجديك أن ترتمى بأحضانى كى أغدقك حبا وحنانا.. هل الآن الندم يزور عيونك.. والحزن ينهش فؤادك ..
قطع شروده سؤال المأذون ل ورده مردفا
فرت دمعه حزينه شارده من عينيها وحولت نظرها الى جدها تستنجد به ولم تتفوه بكلمه..
رد الجد بصوته الأجش قائلا بنبره يكسوها الحزن
أيوه يا عم الشيخ أخدت كل حقوقها .
لم يجد المأذون سبيلا ليعدلوا عن قرارهم رد عليه قائلا
قدر الله وما شاء فعل يا عم الحاج
ثم حول نظره إلى ورده قائلا
قولي ورايا يا بنتي .....
أغمضت عينيها بتوتر تستجمع شتات نفسها ورددت وراء المأذون بتلعثم خرج لا ارادى هاتفه
ابرئتك يا .... زو...جي .... من مؤخر صداقي .. ونفقه عدتي .. حتى تنتهي شرعا . وط...لق...ني على ذلك..
الى هنا وخارت قواها وسمحت لدموعها تخرج من مخدعهما تعلن استسلامها لمصير دامس السواد هى من خطت بيدها كلمة النهايه ..
حول المأذون نظره الى زياد ليردد وراءه صيغة الطلاق
بينما هو أين هو !
يجلس فى عالم موازى .. يتمنى أن يستيقظ من هذا الکابوس .. وكأنه لم يكن .. عقله لا يستوعب .. لسانه أصابه الخرس .. يتلظى داخله على جمر غدرها .. مقعده تحول لحفره من ڼار كلما تطلع لها ودموع الألم تغشى عينيها ..
فى حين يطالعها بصلابه يحسد عليها حاول إظهارها رغم إنعدامها بداخله .. لتفضحه عيونه التى تغشاها الدموع تأبى الفرار من محجرهما حفاظا على الباقى من كرامته المهدوره ..
تنحنح المأذون وردد كلامه اكثر من مره لكى يستفيق ويردد وراءه ..
بينما هو مازال سابح فى ذكرياته مع التى تجلس أمامه.. شارد لا يستمع ولا يرى شيئا سوى عشقه الذي هدر وخسره ..
ربت أحمد على كتفه بشفقه على حاله ليحثه على النظر للمأذون..
إلى هنا لم يجد المأذون حيله إلا يرفع صوته قليلا كي يحسه على الانتباه قائلا
أستاذ زياد حضرتك كويس
هز زياد رأسه قائلا
أيوه تمام أنا كويس كمل يا سيدنا الشيخ..
ازدرد ريقه بصعوبه يحمحم يجلى حنجرته ليستجمع الكلمات من على لسانه وبقوه واهيه ردد وراء المأذون قائلا
وانت طالق مني على ذلك.
آخر أمل لعلاقتهم انقطع .. لتنزل الكلمات علي مسامع الجميع كالصاعقة ضريتهم پقسوه .. لتتذوق لثانى مره عائلة السيوفى مرارة الطلاق .. هل ما كان يكفيهم جرعه واحده من الابنه .. حتى يذيقهم القدر نفس النصيب مع الحفيده .. أى لعنه أصيبوا بها .. لتتكالب عليهم المأآسى فى الأم وابنتها ..
زفروا أنفاسهم الحارقه وأغمض الأثنين أعينهم پألم وۏجع وكل منهم يهرب من نظرات الآخر..
أكمل المأذون بياناته وأعطى لهم الدفتر لكي يوقعوا عليه ..
أخذت ورده الدفتر ورفعت عينيها سلطت نظرها تلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة .. لتمسك القلم بأيدى مرتعشه وقعت على قسيمة زواجها كمن يوقع على تصريح دفنه بالحيا ..
قطم زياد شفتيه ينتحب حظه العاثر الذى أوقعه مع غليظة القلب هذه .. كور قبضة يده وبسطها يهدء من وتيرة تسارع تنفسه .. ثم قبض على الدفتر وأخذه يوقع عليه هو الآخر بثبات يحسد عليه ..
تطلع المأذون للجميع وهتف
الشهود تتفضل تمضي..
اقترب جلال و أحمد بخطى متهدله حزينه لكي يوقعوا علي قسيمة الطلاق.
أنتهى المأذون من إجراءات الطلاق وجمع أدواته في حقيبته وحملها مساعده وأخذها وانصرف
ذهب معهم يونس ليوصلهم الي باب الفيلا الخارجى..
استقام يناظرها يرسم على ملامحه الجمود .. حدق بها بنظرات كانت تذبحها بنصل سکين بارده ..
اقترب منها بحجه أن يعطيها بطاقه هويتها الشخصية ودنى منها يهمس بصوت رجولى أجش اهتز كيانها من نبرة صوته الجديده عليها .. بينما صوته لم يسمعه غيرها كانت مخارج الكلمات حاده مؤلمھ مثل الرصاصات تخترق عقلها وتمزق قلبها قائلا
ستجديني كل يوم في احلامك .. وصحوك .. ليلك ونهارك .. حتى في أنفاسك .. لن أبرح ذاكرتك ولا للحظه .. كل شيء سيذكرك بي .. ستجدي احزانك تحاصركي .. الا انا ستبحثين عني ولن تجديني .
ألقى عليها كلماته واعتدل في وقفته وغادر وتركها تائهه شارده .. حزينه منكسره .. نبضاتها تائهه تعلن الحداد على قلبها ..
حدث كل هذا تحت انظار الجميع
اعمدة العيله الحج محمد والحجه فردوس يعتلى نفوسهم قلق ويغزو قلوبهم كرب شديد ..
أما الأمهات