الأحد 24 نوفمبر 2024

نبضات تائهة ج2 الحلقة السادسة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

إتجاه القبلة تسبح وتستغفر ربها...
أعلان منها علي امتعنها الحديث مع احد يكفيها ما مرت به حتي الآن.
غرفه فهيمة 
كانت صبا انتهت من إفاقه عمتها هتفت كريمه روحوا اطمنوا على ورد وأنا وباباكم مع عمتكم هنا وارجعوا طمنونا أو أي حد منكم يتصل يطمنا عليها.
هزت صفا راسها بطاعه هاتفه 
حاضر يلا بينا يا صبا ولو احتاجتوا حاجه قولوا لنا  .. بعد اذنكم وتركوهم وانصرفوا من الغرفه ..
قابلوا ابرار و وتين في واجهتهم 
هتفت ابرار طنط فهيمه عامله ايه طمنوني عليها.
ردت عليها صبا ببشاشه قائله 
هي مرتاحه جوه دلوقتي ضغطها نزل وأنا أديتها حقنه عشان تنام وهروح اطمن علي ورده..
اتفضلي حضرتك ادخلي لها عشان احنا هنروح نشوف ورده
ثم وجهت كلامها ل وتين 
جايه معنا ..
اومأت لها برأسها قائله 
أنا طالعه أصلا عشان اطمن عليها ..
تركتهم أبرار وذهبت لغرفة فهيمه طرقت بابها بلطف لتقبض عالمقبض تفتحه بعد أن اذنت لها كريمه بالدخول.
اقتربت من الفراش تنقل نظراتها بينهم وبين فهيمه هاتفه 
هي عامله ايه دلوقتي.
جففت كريمه دموعها قائله 
صبا أديتها أبره مهدئه عشان تنام وترتاح .. ربنا يلطف بيها طلع حملها تقيل وما حدش حاسس بيها.
ردت عليها أبرار بحزن واسى 
عندك حق كل الناس بتفكر ان المطلقه او الارمله بيقدروا يتكيفوا مع أمور الحياه .. بدون أي احساس .. وإن حياتهم بعد الطلاق أو الترمل كانت صفحه وانطوت ..  بالعكس ما يعرفوش انهم بيعيشوا معاناه الفراق والوحده والۏجع والالم ..  وبتفضل الذكريات محفوره جوه قلوبهم وعقولهم .. وبيعافروا في الحياه بايديهم واسنانهم .. عشان يقدروا يكملوا وهم قافلين على جروحهم واوجعهم ..  ومستحملين ولادهم لوحديهم بمشاكلهم  .. ربنا يصبر ويحفظ ويقدر كل مطلقه وأرمله على حملها التقيل..
هز جلال راسه بتفهم هاتفا  
معاكى حق .. ربنا يهونها عليها ..
حاد بنظره تجاه الباب مستأذنا   
بعد إذنكم أنا مضطر أنزل تحت عشان أطمن الحاج والحجه عليها ..
لم يمهلهم الرد وتركهم وغادر وأغلق الباب خلفه حزين على أخته  ..
فى طريقه يعبر ممر غرف الدور الذى يقطن به أولاده وبنت أخته ذهب إلى غرفه ورده لكي يطمئن عليها سمع أصواتهم ومعهم وتين طرق الباب طرقات خفيفه حتى يستعدلوا وضعيتهم ..  فتحت له صفا هاتفه 
اتفضل يا بابا وانزاحت جانبا كى تتيح له المجال أن يدلف إلى الداخل.
أشار لها يهز رأسه يرفض الدخول  قائلا 
طمنيني عليها بس هي عامله ايه دلوقتي ..
ابتسمت له ابتسامه هادئه ثم هتفت هي دلوقتي نايمه.
رد  قائلا  
الحمد لله خليكم جنبها وطمنوني كل شويه على الوتساب .. ولو احتجتم حاجه ابعتوا لي .. 
وتركهم وهبط الى اسفل وانضم الى باقي رجال العائله .
غرفه ورده 
تجمعت البنات في غرفه ورده والتفوا حولها وهي نائمة يتحدثون مع بعضهم عن أحوالهم جميعا.
هتفت صفا بۏجع ودموعها تنهمر وهي تنظر الى ورده هاتفة 
معقول في إنسان ممكن يتخلي عن حبه بالسهولة دى.. أنا قلبي وجعني ومش قادرة أتخيل أن ممكن حبي يضيع بسهولة كده..
ردت عليها وتين بۏجع وحزن تتذكر  آلامها ومعاناتها في حب راكان  وترنح مشاعرها خرجت منها شبه ابتسامه هاتفه  
صدقيني هم هيرجعوا لبعض تاني..  حب كبير زى حبهم.. مستحيل يضيع منهم بسهولة كده..
فرت دمعه حزينه من عين صفا قائله 
مش عارفه ليه قلبي وجعني وخاېفه وحاسه أنى هعيش ۏجع اكبر من ده بكتير..
ضړبتها صبا على كتفها هاتفه 
ما تقوليش كده بعيد الشړ عليكي .. وان شاء الله تتجوزي اللي بتحبيه وتتهني وتعيشى في سعاده.
ثم حولت نظرها على هذه الراقده بين أطلال الماضي هاتفه 
وبكره أفكركم بالقاعدة دي وان ورد وزياد هيرجعوا لبعض من تاني .. وهيبقوا اسعد اثنين في الدنيا .. ادعوا لهم وقولوا يا رب ..
ظلوا يتحدثون حتى غفت وتين وهي جالسه ايقظتها صبا بصعوبه قائله 
يلا كلنا نروح ننام.. هي واخده حقنه مش هتصحى دلوقتي.. وامسكت وتين من زراعها تهتف بهدوء
يلا يا حبيبتى  نروح ننام في غرفتنا شكلك تعبان قوى ..
أومأت لها بنعاس هاتفه 
بس ابعت ل ماما رساله استأذنها اني هبات معاكم وامسكت هاتفها وبعثت لها رساله ..
غادر الجميع الغرفه وذهبت وتين تغفو مع صبا وصفا بعد سماح أبرار لها.. اعطتها صفا منامه بالون الفيروزي وتركوها تغفوا على فراش بمفردها وتسطحت صفا وصبا بجوار بعضهما لتسبح وتين وصبا فى ثبات عميق..  و تظل صفا تتقلب على جانبيها قلقا على من غادر  وترك قلبها جزع لغيابه 
غرفة الحاج والحجه
انقضي الوقت سريعا  ذهب الحاج والحجه الي غرفتهم لكي يستريحوا بعد هذه المعاناه والحزن الذي احتلي قلوبهم ..
أما الباقي ظلوا جالسين بالخارج يتحدثون عن ما حدث.
ليعلن هاتف أبرار عن وصول رساله عبثت به وضيقت ما بين حاجبيها هاتفه بقلق
كريمه وتين شكلها تعبان ونامت مع البنات .. متعملش كده إلا لو تعبانه أو خاېفه من حاجه وبتهرب للنوم.. خلي بالك منها دى أمانه معاكي .
ابتسمت كريمه ببشاشه تطمئنها وهي تتحدث  
ما تقلقيش وتين في عيني قبل ما تكون في عين راكان لتنهى كلامها بغمزة مرحه من طرف عينيها..
على نفس مرحها هتفت أبرار 
راكان أأمنه على روحى وأنا مغمضه تربية أيدى .. عمره مخذلنى ولا ثقتى تهتز فيه شعره .. ده ابن قلبى ياكريمه..
لټحتضنها كريمه بمحبه وهى تقول  
ربنا يخليه لينا ياحبيبتى..
بينما اقترب قاسممن جلال قائلا  
انا همشي عشان شغف قلقانه وعاوزه تعرف ايه إللى حصل هي مجتش عشان مش بتحب الفراق أبدا.. انت عارف الظروف اللى مرينا بيها..
تنحنحت أبرار واقتربت من كريمة تستأذن  
انا بعتذر منكم بس مضطرين نمشي عشان سايبين يعقوب لوحده..
حولت نظرها واشارت إلي راكان تهتف بقلق 
شوف لى يونس فين أو اتصل عليه من لحظه ما خرج ورا زياد والاتنين قفلوا تليفوناتهم ..
هفضل قلقانه لحد ما تتصل تطمنى عليهم .
رد عليها أحمد  بحيره 
يلا عشان انا مش عارف اقلق علي مين ولا مين يعقوب ولا يونس ولا زياد ربنا ييسر الأمور .
أجابت كريمه وأبرار في نفس الوقت .. يا رب
خطوا يمشوا بجوارهم حتى اوصلوهم لسيارتهم ليهتف راكان
لو احتاجتوا حاجه كلموني ولو يونس رجع قبل ما أنا أوصله طمنيني عليه وأنا هبعت حد يدور عليهم..
أومأت له هاتفه 
حاضر وأنت كمان لو وصلت لحاجه قبلنا طمني وتركوهم جميعا وانصرفوا.
هتف كريمه يلا بينا يا راكان عشان نطمن علي جدك وجدتك .. ذهبوا لهم وجدوهم يستطحون علي فراشهم يداعب أعينهم النوم جلسوا معهم لكي يطمئنوا عليهم ..
بعد قليل من الوقت هتفت الحجه فردوس  
يلا  كل واحد يطلع ينام .
اقترب منها راكان لو احتجتي حاجه يا جدتي رني عليا أنا سيفت لك الرقم بتاعي على التليفون ..
طبطبت علي كتفه هاتفه  
لا يا قلب جدتك  اطلع ارتاح انت الأيام اللي جايه صعبه.
انحني طبع قبله علي كفها التي تحكي تجاعيده تفاصيل يجهلها .. ودثرها بالغطاء تحت انظار جده السعيد بهذا الحفيد الحنون الذي ظل ينتظره طوال عمره .
اقترب راكان من جده وامسك كف يده قائلا بطمأنينه  
إن

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات