قصة “أفقدتني صوابي”
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ردت عليه بكل ثقة: “وما بها ثيابي، يكفيني منها أنها تجعل الجميع يشهدون بجمالي وأناقتي وذوقي الرفيع في اختيارها”.
هو: “ولم كلفتي نفسكِ كل هذا العناء، وقمتِ بشراء ثيابا جديدة، في الآخر إنها حفلة كغيرها من الحفلات التي نعقدها من قبل”.
هي: “أنتَ لا تعلم شيئا، لقد عقدت النية ألا أفوت هذه الحفل إلا وقد فزت بفارس أحلامي”.
وهنا اڼفجر بركان غضبه وثار الډم في عروقه، فأمسكها من ذراعها وضم عليه بشدة لدرجة أنها توجعت: “أتعلمين ومن أخبركِ أنني سأترك فارس أحلامكِ يقترب منكِ حتى؟!، أريدكِ أن تعلمي شيئا واحدا وهو أنكِ ملكي لي فقط، وحى أنكِ لا تملكين من نفسكِ لنفسكِ شيئا، الأمر قد قضي أحذركِ أن أجد عيناكِ على أحد سواي بهذا الحفل، ومن يقترب منكِ ولو بنظرة واحدة فحسابه معي شخصيا ولن أسامحه، لذلك قفي مستقيمة ودوركِ سيأتي فيما بعد”.
اصطنعت الفتاة الڠضب: “ومن أعطاكَ الحق لتتحكم في وتتدخل في شئوني، أفعل كل ما يحلو لي فلست برقيب علي”.
ضغط على ذراعها أكثر فآلمها أكثر لدرجة أنها تأوهت من الألم: “لي كل الحق فيكِ، ألا تعلمين أنني أحبكِ، لطالما أحببتكِ ولكني لم أعترف بحبي هذا، ولكن بعد اليوم يستحيل ألا أعترف وأجعلكِ توقنين مدى أهميتكِ بكل حياتي، وأنني لا أساوي شيئا دونكِ، فالحياة أنتِ إن حضرتِ جلبتِ كل السعادة معكِ وإن ذهبتِ ذهب معكِ كل شيء لذلك لا تتركيني وحيدا مجددا”.
ترك ذراعها وأمسك بخصرها وضمھا إليه، قالت: طلا تنسى أننا مازلنا بالحفل”.
قال: “أعرف ليتأكد الجميع من أنكِ ملك لي فقط وللأبد إن شاء الله، كنت أعرف أنني سأفقد صوابي عما قريب وستكونين أنتِ وحدكِ السبب في ذلك”.
هي: “كنت أعلم أنني اليوم سأجبرك على البوح لي بكل مشاعركَ تجاهي، وعندما أخبرتكَ أنني سأنتهز هذا الحفل وأفوز بفارس أحلامي لم أكن أمزح حينها بكل كنت صادقة”.
هو: “ولكنكِ لم تعترفي حتى الآن بمشاعركِ”.
هي: “يكفيك نظرات عيني التي فضحتني مسبقا، أنت طماع جدا ولا يكفيك شيئا”.
هو: “حقيقة أطمع بأشياء أكثر من ذلك”
ظهرت علامات الخجل على وجهها، فقال: “لا يذهب بكِ عقلك لمكان وعر، أقصد باليوم الذي ترتدين فيه الثوب الأبيض لأجلي وتكونين فيه أميرة حياتي وملكة عرشي المتوجة، أقصد اليوم الذي تحملين فيه بأمير أو أميرة صغيرة يكون شاهدا على حبنا، هكذا لا تذهبي بعيدا بتفكيركَ، فهمتكَ اعترفي فالاعتراف بالحق يقال أنه فضيلة”.
ابتسمت الفتاة وأغمضت يدها وضړبته ضړبة خفيفة على صدره تواري بها خجلها وكسوفها…
النهاية