الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت التاسع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما شاهدته بهيئته التى تأثر العين...
ابتسم لها ولثم كفها قائلا 
صباح السعاده على عيونك ياأمى.. عامله أيه.. معلش مقصر معاكى بس مضغوط جدا.. حقك عليا.....
مسدت على كتفه بحنو 
حبيبى يسعد صباحك وأيامك.. ولا يهمك ياقلب أمك المهم انك بخير.. ربنا يهونها عليك ويفتح فى وشك أبواب الرزق.. ويفرحك بالسعاده اللى قلبك يستحقها..
أردف براحه 
ياالله عليكى ياهنون بحب دعواتك بتاعة الصبح حرفيا بتبارك بيها وبتكون بشاره حلوة بتلازمنى طول اليوم....
تابع بحب يستجدى دعواتها 
كترى من دعواتك النهارده ياأمى عندى مقابله ادعيلى تعدى على خير حاطط أيدى على قلبى لتقلب غم..
عقبت عليه بنفور 
يكفيك شړ الغم يا حبيبي.. اللي يتعبك بلاش منه اهم حاجه راحتك..
أجابها بمشاعر صادقه 
ولو قلت لك ان هي راحتي بس للاسف الظروف معاكسه معنا وهي في الجنان ما اقولكيش....
تطلعت له تزوي ما بين عينيها مبتسمه هاتفه بمكر 
طبيت ولا ايه يا باشمهندس.. مش ناوي تقول لي مين سعيده الحظ اللي عششت في قلبك ومغيراك من ساعه ما جيت.....
رد عليها بسعاده يشوبها القلق من القادم 
لسه شويه يا أمى الدنيا مش متظبطه.. صدقيني لو أموري اتعدلت أول واحده هقول لها أنتى.. بس دلوقتي مش هينفع لان وارد أن الموضوع ما يمشيش.. فمش عايز اتكلم في حاجه سبقه أوانها.. بس ادعي لي كتير ربنا يهديها عليا وتبطل جنان وتفهمني.. هي حته قزعه صغننه قد كده...
قالها وهو يفعل حركه بأصبعيه يشبه بها حجمها.. وتابع يفتعل بيديه حركه تدل على الجنان قائلا 
بس مجنناني ومطيره النوم من عيني....
رتبت على صدره وهتفت بغبطه لفرحه ابنها التي تلمع بعينيه على ذكر حبيبته هاتفه بسرور 
ربنا يسعد قلبك يا حبيبي ويعمل لك اللي فيه الخير والصالح ويهديها لك.. كلهم في الأول بيبقوا مجانين وبعد كده بيبقوا سيد العاقلين.. بعد كده أنت اللي هتطلب منها الجنان وهي اللي مش هتبقى قادره تتجنن من المسؤليات اللى هتبقى عليها..
تابعت توصيه 
عيش يا حبيبي وافرح واټجنن معها هى دى أحلى أيام بعد كده مبتتعوضش.. اهم حاجه الحب يكون متبادل بينك وبينها.. ويكون في احترام وموده ورحمه دي اهم أركان علشان حياتك تبقى سعيده ومستقره.. قبل ما تاخد الخطوه عايزاك زي عوايدك فكر كويس هتناسبك ولا لأ.. ما هو برده مش كل المجانين في مجنونه بس محترمه وبنت أصول عندها بردوا العقل اللى وقت اللزوم بيطلع منها جواهر تزين بيه بيتها وتعشش على جوزها.. أنا مش هفهمك أنت كبير كفايه أظن فاهم أنا قصدي أيه يا حبيبي.. أنا مش هقول لك أنا عايزه أعرف هي مين بس أنا عارفه أن اختيارات ابني مش هتكون أى كلام.. أنا عارفه أن أنت عاقل ومقدر حالك ومكانتك ومقدر عيلتك.. فمش أى مجنونه هتليق بفهد الراوي.. ربنا يا ابني يراضيك باللي تكون أمك وأختك وبنتك وحبيبتك وزوجتك.. يوم الهنا ويوم المنى لما أشوفك عريس مالوا هدومك مأسس بيت عالحب والدفى والاحترام....
بسعاده أومأ لها بموافقته على حديثها قائلا بغبطه 
ربنا يخليكى ليا ياست الكل.. هو بالظبط كده كل اللى قولتيه موجود فيها.. بس ناقص أصرح ليها بمشاعرى.. لو تمام هعرفك عليها فورا..
دنت منه طبعت قبله على جبينه هاتفه بحنو 
ماشي يا قلب أمك طبعا أنت أيه مستعجل ومش هتقعد تفطر معانا.. عملت لك حاجه خفيفه كده زي اللي عاملاها لابوك يلا خد كوبايه لبن وشوية قراقيش افطر وتوكل على الله ربنا ييسر لك حالك ويسهل لك طريقك....
ابتعدت تغادر انتبه فهد وصاح يمنعها من الخروج قائلا 
يا امي ما تنسيش النهارده أحمد وعبد الله جايين عشان قرايه الفاتحه بتاعه البنات جهزوا الدنيا عشان الناس جايه بالليل ولو احتجتى أي حاجه رني عليا وأنا هجيبها معايا وأنا جاي.....
أومأت له بسعاده هاتفه 
على خير يا حبيبي يجوا على خير.. البيت جاهز من مجاميعه مفيش حاجه ناقصه.. إن شاء الله تبقى قاعده تشرفك أنت وأبوك وجدك .. 
قالت كلماتها وتركته تغادر لغرفة ملاذها عشق الهنا والسعد.....
داخلها حاله من الصراع بين مؤيد ورافض بعد كل ما مرأو به ليلة أمس ليس من الهين عليها الانصياع لطلب أخيها والتغافل عن ما تمر به أختها وسط هجوم أمها وتلميحاتها انها تشعر باخفائهم أمرا ما يزداد ترددها بعدم القبول بالعمل معه فبذلك ستعطى لهم حجه قويه لطرح مزيد من التساؤلات والتى سيكون مقابلها اجابات صعب الادلاء بها خائفه من تلك الخطوه بل مړعوبه أن ټخونها مشاعرها وتفقد السيطره على قلبها مقابلته يوميا ومشاهدته عن قرب تثير رجفه فى أوصالها.....
ساقتها قدميها لخزانة الملابس تستخرج منها ثياب تناسب المقابله ذهنها شارد فى كيفية التصرف فى ظل وجود أخيها تنهدت بۏجع ينخر روحها تستحوذ عليها مشاعر كثيره تغمرها بتثاقل رهيب فلا تستطيع التفكير أو كيفية المضى قدما بدون خسائر تأرجحها بين قلبها وعقلها يزيد الصراع ډخلها زفرت بضيق لامتثالها لرغبة أخيها بالعمل معه وحثت نفسها بالتعامل معه برسميه والتحكم بضبط النفس.....
انتهت من ارتداء ملابسها مع مناداة أخيها عليها لاستعجلاها لاقتراب الموعد المحدد كورت قبضت يدها پغضب وتحدثت من بين أسنانها هاتفه بحنق 
جايه يا عبدالله لسه بدرى بطل صياح عالصبح...
أما بالخارج كان قد استيقظ للتو عزت وأحمد على صوت عبدالله المزعج والضوضاء الذى يفتعلها لحث غمزة على الإسراع للذهاب للمصنع لمقابلة فهد....
هتف عزت بنعاس  
ايه يابنى صاحي وعامل دوشه ليه.. بالراحه صوتك جايب آخر الشارع...
مسح أحمد على وجهه بخمول معقبا عليه 
هو يابابا لو معملش كده تعرف انه تعبان.. بجد الله يكون فى عونها مراته المستقبليه مش هتلاحق على صداعه بتاع كل يوم الصبح....
بمرح أجابهم 
صباحين وحته على أحلى رجاله فى الحته.. مالك ياباشا منك ليه أنا صاحى مزاجى رايق.. واحد رايح يخطب النهارده هكشر ليه..
قالها وهو يقف جوار أبيه يلثم كفيه بحب...
ربت عزت على وجنته بحنو هاتفا بغبطه 
ماشى ياحبيبى ربنا يسعدك.. بس أهدى شويه انت شايف أختك رايحه المقابله وهى مش مبسوطه.. وأنا مش عارف مالها متغيره بقالها كذا يوم.. أهدى عشان متلقيهاش طالعه بزعابيب أمشير وتقولك مش رايحه...
اردف عبدالله بتفهم 
حاضر يا حاج هخلي بالي من النقطه دي ما تقلقش....
خرجت من غرفتها وعلامات الضجر مرسومه على وجهها هتفت بتأفأف 
خلصت ياعبدالله يلا بينا لو مستعجل عشان نمشي....
صاحت أنعام من داخل المطبخ هاتفه 
استني أنتي وهو رايحين فين مش تفطروا الاول...
أجابها عبد الله 
لا مفيش وقت يا نعوم هناخد أى حاجه خفيفه واحنا ماشيين عشان يا دوبك عقبال ما نوصل لأن انتي طبعا عارفه المصنع على مشارف البلد فى الارض الجديده وهياخد الطريق مننا وقت....
عقبت عليه أنعام باهتمام تذكره 
تمام يا عبد الله حاول ما تتأخرش أنت واختك علشان قرايه الفاتحه بالليل..
وتابعت وهى توزع نظراتها بينه وبين أحمد 
كل واحد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات