الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت التاسع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اشوف مصنع زى ده على أرض الواقع أو أنى اشتغل فيه.....
رد عليها عبد الله مؤكدا لما تقوله 
يا بنتي فهد الراوي درس في أمريكا وهلص وطلع على المانيا عشان يشوف احدث تقنيات فى المكن..
وتقدرى تقولى المصنع كله شغال بمكن وتقنيات حديثه جدا.. غير بيحصل فيها صيانه الكترونيه من على الأجهزه عندهم بره فى بلد منشئ الصنع..
الا لو حصل بقى تدخل يدوي واضطرينا اننا نجيب مهندسين صيانه من الشركه الأم المصنعه للآلات والمعدات دي في المانيا.. حقيقي انتي هترتاحي جدا فى الشغل هنا وهتنبهري بيه وهيفيدك قوي في دراستك....
كانوا أثناء حديثهم يغادرون المبنى الصناعي دلفوا الى المبنى الاداري كان عباره عن عده غرف مكتبيه حوائطه زجاجيه عازله للصوت جميع الموظفين يعملون بجد ونشاط وقفوا أمام الاسانسير صعدوا به ولكن هى كانت شارده الذهن كليا وجزئيا لم يتبقى في عقلها ذره تفكير لشيء غير الذي تراه بعيناها طقطق أخيها أصابعه أمام وجهها يحثها على الانتباه قائلا 
عاوز اعرف في أيه سرحانه وشارده في أيه...
ردت عليه وهي تهز رأسها بالنفي 
أنا مش سرحانه ولا شارده.. انا منبهره من اللي شوفته...
وضع يده بجيبه بنطاله بزهو وهو يضحك على مظهرها ولمعة الاعجاب الظاهره بعينيها قائلا 
يا بنتي منبهر من أيه ده فهد الراوي.. أنتى بتهزري ده أقل حاجه ممكن يعملها.. وبعدين انتي ليه محسساني إنك مكنتيش لا سمعه ولا عارفه حاجه عن الآلات الحديثه دى...
لكزته في صدره قائله بحنق 
أنت هتستهبل مين قال لك أن مش عارفه حاجه عن الآلات الحديثه دى.. هو أنا جهله يعنى.. بس اغلب المستثمرين بيفضلوا يجيبوا عمال تقوم بالشغل ده توفير ليهم.......
تابعت بتوضيح 
يا ابني بص هصححلك معلوماتك.. أنا مندهشه ان لسه في ناس بتفضل صحه المستهلك واهتمامها بأن المنتج بتاعها يبقى براند عالمي.. بغض النظر عن التكلفه اللي ممكن يتعرض لها بسبب الفكره دي....
وافقها عبد الله الراي قائلا بتأييد 
صدقيني لو كل مستثمر عمل زي ما هو بيعمل كانت كل المنتجات المصريه تبقى براند عالمي.. هو أيه الفرق اللي ما بينا وما بين الدول بره.. أن الدول دي بتصنع الآلات اللي احنا بنستوردها منهم وبيستخدموها صح وبيصبح المنتج بتاعهم براند عالمي.. رغم انه ممكن يكون في الجوده أقل من منتجات عربيه كتير.. وده اللي مأخرنا للأسف إحنا كوطن عربي.....
أصدر الأسانسير صوت يعلن عن وصولهم الى الطابق المطلوب وكان الطابق الاخير في المبنى الاداري كان مثله مثل جميع ما ينطبق على المكان والذي يجعلك كلما تتوغل في المكان تنبهر أكثر...
ولجت تدخل مكتبه وكان أكثر انبهارا عن كل ما شاهدته دخلت غرفه السكرتاريه التي كانت تجلس على مكتبها تعمل على حاسوبها النقال فتاه شديده الجمال هيئتها تدل على أنها من الطبقه العاليه...
رفعت السكرتيره قامتها من على الحاسوب ووقفت ترحب بهم اقتربت منهم بخطوات هادئه وبسطت يدها ترحب ب عبد الله هاتفه 
أزيك يا بشمهندس عبد الله أكيد دى أختك الدكتوره غمزه..
كانت غمزه تستمع لهم والنيران تشتعل داخلها هتفت لنفسها بغيره 
ياحلاوتك يافهد أنت بتقعد مع الصاروخ ده طول اليوم.. معقول قادر تمسك نفسك قدام جمالها أكيد في بينكم حاجه.. معلش احنا بنتكلم دي ولا الجنيات اللي هربانه من الأساطير.....
فاقت على صوت ميريهان تنادى عليها  
رحتي لحد فين يا دكتوره غمزه أنا سعيده جدا إنك هتشتغلي معانا.. عشان أنا تعبت من الرجاله الكتير في المصنع.. بصراحه جبت أخرى مفيش جنس ناعم غيرى.. شكلنا هنبقى أصحاب جدا...
كانت تستمع لها وعقلها يشاور مع شياطينها 
طبعا يا أختي هنبقى أصحاب ما نبقاش أصحاب ليه.. لما نشوف أخرتها معاكي أنت والباشا اللي مصمم لي كل حاجه على أحدث تقنيه لا وجايبك أنتى كمان على احدث صايحه...
تطلعت لها مبتسمه ابتسامه لا تصل لعينيها هاتفه من بين أسنانها 
طبعا حبيبتي يشرفني أن إحنا نبقى أصحاب....
بسطت يدها تصافحها لتتفاجئ بأن فى يدها خاتم يدل على خطبتها...
شهقه خرجت عفويه من المفاحأه مردفه بسعاده مافيه لما كانت تشعر به منذ قليل 
أكيد هنبقى أصحاب يا حبيبتي ده شيء يسعدني...
تهللت أساريرها وهي تحمد ربها داخلها إنها مرتبطه ولكن وسوس لها شيطانها أن تتأكد أكثر قائله 
وأنتى أكيد يامريهان خطيبك شغال معاكي هنا في المصنع.. علشان كده بيهون عليك الملل اللي بتحسي بيه....
وضعت مريهان كفيها على وجهها تخفي ملامحها وتمثل البكاء هاتفه بحنق مصطنع 
يا ريت يا أختي يا ريت كان كله يهون.. للأسف هو مسافر لأنه بيأسس مصنع هو كمان وأنا هنا علشان أتدرب لحد ما ينتهي من تاسيسه......
ابتسمت لها غمزه بسعاده تعقبرعليها 
ربنا ياحبيبتي يجمعكم على خير يا رب.. ويهونها ان شاء الله شكلك بتحبيه...
اشارت ميرهان على قلبها بغبطه 
ده عشق العشق دى قصه حب جامده.. أن شاء الله نقعد مع بعض واحكي لك عليها....
ابتسمت غمزه بسعاده متمنيه لها الفرح والسعاده قائله 
ان شاء الله يا قلبي ده يسعدني...
صدح صوت جرس مكتبها انفزعت قائله 
أخذنا الكلام و نسينا الاجتماع اتفضلوا...
رد عليها عبدالله قائلا 
والله عنده حق البشمهندس فهد يخلي كل الشغالين هنا رجاله.. بقالكم ساعه بتتكلموا في كلام فاضي......
نظروا لبعضهم پصدمه من حديثه واشارت ل غمزه أن تخلص حقها فيما بعد.....
ضحك قائلا 
أنا هدخل أنا الأول بدل ما تقتلوني أنتم الاثنين....
قالها وفرمن أمامهم بالخطوه السريعه.....
هزت غمزه رأسها بسخريه تطلع لأثره قائله  
امشي أنا كمان بدل أحسن الشكل المدير بتاعكوا صعب ...
أجابتها ميرهان قائله بجديه 
دى حقيقه صعب جدا في الشغل...
تركتها ودلفت لغرفة مكتبه وجدت عبد الله قد جلس على يمين مقعد المكتب...
بسطت يدها تصافح فهد قائله برسميه 
أزاى حضرتك يا بشمهندس
صافحها بعمليه قائلا 
الحمد لله يا دكتوره غمزه يا رب إن شاء الله تنبسطي بالشغل معنا وتكوني قد المسؤولية...
جلست أمامهم على يسار مقعد مكتبه ودقات قلبها تقرع كطبول الحړب....
بسطت يدها وأعطته الملف الخاص بالسي في الذى يشمل على كل المعلومات التى تحتاجها للعمل..
ظل يقلب في صفحاته وهتف يثنى عليها 
واضح جدا أن الدكتوره شاطره ومتدربه في أكبر مستشفيات وعيادات بيطريه تخليني أثق في مهاراتك العمليه....
وتابع يشرح لها المطلوب منها قائلا 
إن شاء الله تتوفقي في الشغل معانا.. أنا مجهز ليكي فريق مساعد من خريجين دفعة السنه دي هيكونوا مساعدينك وفي خدمتك.. وطبعا ده هيسهل عليك جدا الشغل.. وكمان يهمني سير الانتاج يمشي زى الخطه اللي أنا حاطتها.. وده راجع لمتابعة مستمره لصحة العجول اللي موجوده في المزارع عندنا.. وده هيخليكي أنتى المسؤوله قدامي عن كل كبيره وصغيره...
ردت عليه بعمليه قائله 
إن شاء الله هتلاقي إنتاج أزيد من المطلوب كمان.. لأن أنا عارفه شغلي وعارفه أنا هعمل أيه.. 
أحابه يؤكد حديثها عن نفسها قائلا 
صدقيني أنا عارف ومعنديش شك فى كل اللي أنتى

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات