روايتي غمزه الفهد البارت التاسع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
يتمم على الهديه اللي جابها لخطيبته عايزين واحنا ماشيين ما تكونش في حاجه ناقصه هى قعدة تعارف وقراية فتحه بس الاصول لازم تتعمل...
أومأوا لها بحب يقولوا فى نفس واحد
ما تقلقيش يا نعوم كله تمام..
تابع عبدالله مبتسما
ان شاء الله اصلا مش هنتأخر ده هي مقابله ساعتين ومسافه الطريق يعني هي مش هتبدا شغل النهارده فهتلاقيني قبل الميعاد جاهز ومتظبط ده انا مستني اللحظه دي من زمان....
متقلقش ياحبيبى بنتنا زى الفل هى اللى ظروف رسالتها مخنقه معاها عشان كده مكنتش حبه ترتبط بشغل يزيد من الضغط عليها..
تنهد عزت براحه يلثم جبهتها بحب
ربنا يريح قلبك يا انعام متعرفيش كنت قلقان عليها قد ايه
يارب ديما مرتاح البال.. بناتنا مفيش فى ادبهم ولا تربيتهم ربنا يحافظ لنا عليهم..
وتابعت بمشاكسه
يلا يا راجل يا عجوز خش اتوضا وصلي عقبال ما اجهز لك الفطار عشان تلحق تشوف مصالحك قبل ما يجي ولادك من من اشغالهم...
ضحك عزت على مداعباتها له قائلا ربنا يسعدك ياأنعام زي ما ډخلتي حياتنا ومليتيها سعاده...
انت اجمل هديه من ربنا ادهاني عشان تعوضني عن ۏجع السنين..
أنهوا حديثهم وكل منهم يذهب وجهته...
ركبت غمزه وعبدالله سيارتهم كانت شارده الذهن لم تعرف ماذا تفعل مخيلتها ترسم سيناريوهات كثيره ليس لمقابله فهد فقط بل بالعمل معه الذي أجبرت عليه بسبب ألا ينكشف أمر أختها ظلت في دنياها تائهة
هزها لكي ترد عليه قائلا
غمزه في أيه يا بنتي أنا عمال اكلمك مش بتردي عليا.. اللي واخد عقك يتهنى بيه...
ابتسمت له بمشاكسه لكي تخفي قلقها هاتفه
مالك عامل دوشه ليه هو مفيش حد هيخطب غيرك...
ضحك بقهقهه عاليه وهو يصفق بسعاده قائلا
اجابته بتساءل قائله
أنت بتحبها قوي كده يا عبد الله معقوله حبيتها بالشكل ده أمتى.....
رد عليها بهيام ونظراته تتنقل بينها وبين الطريق مردفا
بحبها قوي يا غمزه.. من أمتى بقى من يوم ما طلعت لي زي القضى المستعجل.. كنت بشوفها فى احلامى. حتى ريحتها كنت ديما بشمها حواليا.. عشان كده لما لاقيتها لقيت نفسي غرقان فحبها بدون سبب.....
هو كده الحب مش محتاج سبب عشان تحب شخص معين.. أنت بتلاقي نفسك كده ڠرقت في ضلمته وما بتلاقيش نور غير فى اللي بتحبه.. بيكون هو اللي منور ليك واقف في آخر طريق عتمة حياتك وأنت واقف لا عارف تقرب بسبب العواقب اللي هتواجهك لحد ما تمتلك الحب ده وتوصل للنور ده ولا انت قادر تبعد وتفضل عايش فى الضلمه زي ما أنت قبل ما تعرفه.. للاسف معادله صعبه.....
غمز لها عبد الله مردفا باستفهام
هو أنا ليه حاسس أنك زي ما تكوني بتتكلمي على نفسك....
ارتبكت من سؤاله وأردات أن تغير مجري الحديث قائله
هو لسه كتير على المصنع
هز رأسه بالنفى قائلا
لأ خلاص قربنا.. بس حلو الطريقه الجديده دى.. اتهربي زي كل مره على قد ما تقدري.. بس صدقيني هيجي الوقت اللي لازم تيجي تحكي لي على كل حاجه...
قال كلماته وتذكر مثل لوالدته أردف به بمزاح
وعلى رأى المثل زي ما الست أنعام بتقول مسيرك يا حبه تيجي تحت الرحايا........
عندما انهى حديثهم أوقف السياره أمام الباب الخارجي للمصنع فتح له عامل الأمن البوابه يلج بسيارته الى مجمع من المباني يتوسطهم مبنى المصنع الأدارى مكون من ثلاث طوابق الطابق الأخير خاص برئيس مجلس الإدارة والطابق الثانى خاص بالشؤون الماليه والقانونيه والطابق الأول خاص بمعمل كبييير لطاقم الدكاتره المشرفين على الخدمه الطبيه للعجول الواجهه الخارجيه للمصنع زجاجيه صممت على الطراز الغربى من يراها للوهله الأولى يشعر انه انتقل من دوله لأخرى.....
ترجلت من السياره تنظر بانبهار للمكان تطلعت ل عبد الله قائله باعجاب
أكيد ده مش مصنع ده صرح كبير قوي ياعبد الله أيه الامبراطوريه دي....
رد عليها عبدالله قائلا مؤكدا
يا بنتي المكان ده كله مجهز على أحدث تقنيات عالميه سواء المباني المعماريه أو التجهيزات للمصنع أو التقنيات اللي شغال بيها الآلات..
تابع يجذب انتباها أكثر قائلا
لما هتشوفي كل حاجه هتنبهري.. عشان تعرفي اني كان عندي حق لما أقول لك أن الشغل ده هو اللي هتستفيدي منه قوي.. وهينقلك لمكان ثاني أكثر من اللي كنت بتحلميه بيه أو تتمنيه....
وضعت يدها على وشاح رأسها تعدل هندامه قائله بإيماءة موافقه
واضح فعلا أن عندك حق...
دلف بها للداخل قائلا
الطابق الثالث ده خاص بمجلس الاداره وهو اللي بيتم فيه جميع الصفقات والاجتماعات اللي بتتم داخل مؤسسه الراوي لانتاج اللحوم والالبان....
نظر في ساعه معصمه وامسكها من ذراعها قائلا
فاضل 10 دقائق على ميعاد المتينج.. تعالي افرجك علي المصنع قبل ما نطلع.. هتنبهرى من اللي هتشفيه...
وأشار في بيده علي باب خلفي من المجمع الإدارى قائلا
ده الباب الخاص بمديرنا الهمام فهد الراوى والمسؤولين اللي منهم اخوكي عبدالله عزت
نظرت له بفضلوا عملي وتناست كل الزوبعات التي تدور في عقلها وغلب عليها شقها العملي وسارت بجواره..
دلفوا الي المصنع القي التحية على فرد الأمن قائلا
صباح الخير يا فوزى..
ابتسم له فرد الأمن قائلا بحبور
أهلا يا بشمهندس عبدالله..
حول نظره الي غمزه قائلا
حضرتك أكيد دكتوره غمزه اللي مبلغني عنها الباشمهندس فهد بأن كل أوامرها وطلبتها تنفذ بدون مناقشه....
هزت رأسها وهي تبتسم بهدوء وتبسط يدها له قائله بترحيب
أهلا يا أستاذ فوزى....
قالتها وهي تفكر فى تعليمات فهد للأمن بالاهتمام بها....
فاقت من شرودها على صوت عبد الله قائلا
يلا يا دكتوره غمزه عشان اعرفك على المصنع...
سارت بجواره وولجوا الى الطابق الأول للمصنع وكان عباره عن ماكينات تغليف لا ټلمسها أيادى العمال كل ما يفعلوه هو وضع المنتج في عبوته المخصصة وأخذها ووضعها في المخزن لحين توزيعها للأماكن المخصصة للبيع....
نظرت له هاتفه بذهول
معقول المصنع ده عندنا في مصر مش مصدقه بصراحة عيوني.. ده العمال عندنا بيتنفخوا من المجهود اللى بيعملوه التغليف والتعليب....
دلفت الي مكان تنظر للآلآت عن قرب تتطلع بانبهار لكيفية عملها بهذه التقنية الحديثة......
اقترب منها عبدالله قائلا
تعالي أوريكي قسم اللحوم الحمراء ومنتجاتها المصنعه. .
سبقته بخطوات سريعة تكتشفها وتنظر إلى كيفيه صناعه المنتجات ظلت تدور بين الأقسام الصناعية والتجارية حتي انتهوا....
هتفت غمزة بحبور
بصراحه عمرى ما كنت أتخيل أنى