الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الثامن عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الثامن العشر 
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
صارت تجرى بين ممرات بناية قسم الشرطه بلا هواده أنفاسها تعلو وتهبط وكأنها تجرى بمارثون تود لو عقلها يتوقف عن التفكير وقلبها يتوقف عن النبض تود لو تنتفض جميع حواسها تعلن احتجاجها عن كل الازمات التى عصفت بها وترفع راية الاستسلام وترحل بعيدا عن دنيا الغابه التى تعيشها لعلها تجد فى الحياه الأخرى الراحه الأبديه التى تحتاجها روحها.....

هبطت درجات السلم تتكفى على وجها أختها تصيح عليها تحثها على التوقف ولكن لم تستجيب للنداء ظلت تهرول للأسفل كل ما يشغلها بشاعة ما تعيشه عقلها ېصرخ ينهرها على ضعفها التى أصبحت عليه منذ متى وأنتى سلبيه ضعيفه مهزوزه لتهز رأسها بهذيان وكأن يوجد أمامها شخص تجيبه هادره پغضب لست ضعيفه ولكن لا حيلة بيدى أمام هذا الباغى سمعة عائلتى على المحك حياة أخى هى الثمن لذله ليس لى يد بها وبخها مرارا وتكرارا يؤنبها يذكرها بقوة شيكيمتها فى إدارة الأمور يحثها على استرجاع شخصيتها المعهوده ذات القوة والهيمنه.....
وأخيرا اندفعت خارج البنايه تشهق  من شدة كتمان بكائها سمحت لعبراتها تنساب كشلال ماء ساخن اڼفجرت ينابيعه من جلل مايجيش بداخلها من براكين الخړاب الذى أصبحت تعيشه.....
بينما ريان يحاول يلاحق خطواتها رغم ألم جرحه يركض ورائها يستجديها بالتريث أدرك فداحة ما فعله بها بحركة صبيانيه حقيره كاد أن يفقدها زجره عقله متى ستستفيق من تلك النزعه الذكوريه الحيوانيه زفر پغضب يخرس عقله ينهيه عن تأنيبه هذا ليس بالوقت المناسب تحامل على نفسه وقڈف الدرجات باستماته يحاول ايقافها لكزته أختها تحاول ردعه ليبعد عنها ولكن نفض يدها وتركها واستمر فى القفز ورائها.......
تعثرت غمزه فى خطواتها لتتلقفها يد احتضنت ظهرها بحمايه حتى لا تصطدم بدرجات السلم اهتز جسدها لتغمض عينيها مخافتا من السقوط الا انها استفاقت على اليد التى انتشلتها فتحت جفونها لتجحظ عندما شاهدت فهد هو من أنقذها حدجته پغضب وفكت حصار يده من عليها...
هتفت پغضب 
أنتم استحاله تكونوا بشړ.. مره أخوك ومره أنت.. أنتم عايزين منا أيه.. وأنت جاى تقول خطيبتي.. ده حصل أمتى هو أى جنان وخلاص.. ارحمونا بقى من تعب الأعصاب ده....
ضغط فهد على فكه يطحن بين أسنانه يطالعها بحنق من عنادها المستمر وكأنه افتعل چريمه شنعاء كبت غيظه منها وأردف ببرود ليزيد من حنقها 
هو أنتى تطولى تتخطبى ل فهد الراوى ياعقلة الإصبع.....
نظرت له بضعف كم تتمنى أن تكتب على اسمه هنيهه وتحولت لنمرة شرسه هاتفه 
آه أطول ونص اتخطب للى أحسن منك وبعدين متقولش اللقب اللى انت لازقه فيا ده.. ياطويل.....
لثوانى لاحظ نظرتها المستكينه فرح لاختراقه حصونها على ذكر الخطبه شعور وليد اللحظه هيئ له أنها ستلين ولكن برمشة عين أثارت جنونه عند تلفظها أنها من الممكن تخطب لغيره ود يبوح لها أنها تخصه مهما فعلت ولكن هذا ليس بالوقت والمكان المناسب.....
تنهد بتعب لا يود تعقيد الأمور اكثر تحامل على نفسه يوقف عملية الكر والفر التى تلعبها معه هتف بنبره متألمه مما يحدث لهم قائلا 
هو لحد أمتى لاغيه عقلك .. ارحمينى أنتى وافهمى أبوس أيدك.. محدش هيخاف عليكى قدى.. محدش هيحميكى من الدنيا دى غيرى.. حطى الكلام ده فى دماغك وهيجى الوقت اللى هتفمى كويس قصدى.....
قالها لتقشعر هى فى وقفتها من نبرة صوته التى خرجت حزينه متوسله أذابت روحها ولكن مازالت تحاول التماسك أمامه.....
تابع فهد موضحا 
.. أنا قولت كده لمصلحتكم عشان المحضر ميتفتحش ويبقى فيه سين وجيم وانتم اللى هتضروا زينا بالظبط.. لكن لما يبقى فى خطوبه هتبقى فى حمايتى والموضوع يخلص .. افهمى أنتى عارفه أننا فى الصعيد وسمعة البنت بتضر اكتر من الراجل..أنا بحاول أساعدكم ليه مش شايفه ده....
نفذت قدرتها على التحمل وهو يوبخها كالطفله الصغيره ولا يدرى أنهم سبب رئيسى فى معانتهم سكنت عينيها الدموع وأبى كبريائها أن تهبط أمامه هتفت بصوت خرج نبرته مهزوزه 
طب ما أنا صدقتك ومشيت ورا كلامك قبل كده النتيجه أيه.. أخوك غدر ونقض كلامك.. عايزينى أفهمك وأصدقك أزاى بعد كده..
مع آخر كلمه نطقتها سالت عبراتها لتمسحها بقوه وتجرى هاربه من أمامه دون أن توضح معنى كلماتها لو ظلت لاعترفت له بما تكن له.......
هزته عبراتها التى حاولت كفكفتها وموراة وجهها بعيد عنه حتى لا يفتضح ضعفها أمامه ولكن قطب حاجبيه بعدم فهم من قڈفها له بالاتهام وركضها دون توضيح تنفس بعمق وهو ېصفع جبهته عدت مرات من عناء ما يعيشه زفر بضيق واعتدل يهرول ورائها كى يستطلع أمر أخيه وأختها وبداخله يحث نفسه عالصبر حتى يتفهم ماذا صار.....
فى حين بسنت ظلت تجرى إلى أن وصلت للشارع  اندفعت تعبره لتفيض السماء بغيثيها لتختلط دموعها بماء المطر وكأنها تؤازرها فى محنتها غشاوة أحاطت عينيها وهى تعبر الطريق ليرتفع بوق السياره التى لم تنتبه لها إلا عندما جذبها ريان يشدها عليه لتصطدم بصدره العضلى لولا راحتيها التى جعلتها كمصد لحمايتها من التلامس معه بشعور معاكس لما كان عليه بالداخل عصبيه زائده من فعلتها وكأنه براسين منذ قليل حنون راقى فى التعبير عن حبه والان جاف أهوج ضغط على زراعها ينهرها بقوه غير عابئ بدموعها 
هاتفا بنزق 
أنتى ايه اللى عملتيه ده .. شايفه نفسك هيروو وهتقدرى عليا .. وحياتك عندى لكل ده هطلعه على عينك .. اصبرى عليا......
دفعته تنفض يده عنها هاتفه بتعب 
ارحمني بقى خلاص تعبت كان يوم أسود لما وقعت فى طريقى.. يارب أموت عشان أخلص من شبكتك السوده....
نغزه أصابت قلبه من تمنيها المۏت عن البقاء معه لام نفسه من تهوره واندفاعه دوما تأخذه الحمقه ولا يتريث حتى لا يخافه أحبابه تطلع لها بهذيان يهز رأسه برفض من فكرة أنا لا تكون موجوده معه بمحيطه زجره عقله يحثه على مراضاتها يأمره قلبه باحتواء اڼهيارها استعطفته حواسه أن يستفيق من تلك الغشاوه التى ستضيع حب حقيقى.....
لم يمهل نفسه فرصه للتفكير أكثر بكائها لو ېقتل فقد قټله فعليا سحبها داخل أحضانه يحاول تهدئة زعرها منه مسد على ظهرها يهتف بنبره حانيه صدرت من محب جاهل بأبجاديات العشق أردف بحب 
هش هش هش أهدى أنا معاكي وعمري ما هسيبك....
جحظت عينيها پغضب هل هو معتوه أم ذو انفصام بالشخصيه منذ قليل يتوعد لى وېصرخ على اصړخ وأقول له كفى وارحل عنى يهدئنى بأنه بجوارى ولن يتركنى  من طلب منه التمسك بى كيف أهدئ وهو سبب هلعى وفزعى لم تتمالك حالها ضړبته بصدره ودفعته للخلف لتبعد نفسها عن مرمى يديه التى تحاصرها....
صړخت بعصبيه هاتفه 
أنت أيه ياأخي عاوز مني أيه ..  ما تسبني في حالي....
قالتها وقد تملك منها الڠضب لتقترب منه تكيل له اللكمات فى صدره تصيح بصوت عالى 
أبعد عني ارحمني أنا أذيتك في أيه.. أنا معملتش فيك حاجه وحشه.. أنا عيشه بما يرضي الله .
مع دفعها أياه يحاول

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات