الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الثامن عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أرضا بريان افترش الارض به وأخذ بصدره يضمه بقوه ليتحكم فى تشنجات جسمه هاتفا پخوف 
 أهدى يا قلب أخوك آخر مره هسيبك توصل للحاله دى.....
خرج الدكتور ليفزع من منظر ريان لينظر له فهد ېصرخ فيه پغضب 
اتصرف بسرعه وحسابك معايا بعدين كل ده أنادى عليك مبتردش
أجابه الدكتور باعتذار  
آسف كنت نايم
قالها وهو يهرول يأتى بالأبره المخډره....
ارتعد جسد ريان وهو يبسط يده  للدكتور كى يعطيه الحقنه هاتفا بصړاخ مؤلم يقطع نياط القلب 
 ارحمني ھموت.. قلبي هيقف.. جسمي كله بيتقطع.. دماغي ھتنفجر..  ارحمنى يا فهد...
هذى بكلماته باڼهيار ودموعه تهبط كشلال تفجرت ينابيعه من چحيم ما عاشه.....
مسد فهد على صدره هاتفا بدعم 
متخفش أنا معاك وعمرى ما هسيبك.. أهدى عشان خاطرى وخاطر اللى بتحبهم...
نطق كلماته وهو يرفع رأسه ينظر للدكتور هاتفا بغيظ 
 أخلص يادكتور.. أنت عجبك حالته كده وانت واقف تتفرج عليه... أخلص بقى
مع اخر كلمه قالها نفث عن غضبه ودفع كرسى السفره المجاور لقدمه المفترشه الأرض ليزيد من احتضان ريان ودعمه وعبراته تهبط على وجنتيه تندمج تواسى عبرات أخيه.....
هلع الدكتور من عصبيه فهد وهتف پخوف 
حاضر يا فندم الحقنه جهزت...
قالها واحكم قبضته على زراع ريان يغرز بوريده العلاج المهدئ....
بعد قليل بدء ريان أن يهدئ وجسده يستكين بأحضان فهد.....
تلعثم ريان بين الصحو والنوم هاتفا  
أنا تعبان وبردان ونفسي أموت...
كلماته كنصل سکين حاد غرز فى قلب فهد أردف بحب  
أهدى وحاول تقف معايا
لفظ كلماته وهو ينظر للدكتور هاتفا بحنق 
تعالى ساعدني بدل ما أنت واقف تتفرج علينا  كده...
تنهد الدكتوره بملل من تقلباته قائلا  
حاضر يا فندم
قالها واقترب يساعده فى حمل ريان لحجرته أمسكه فهد من صدره وحسن من قدميه وسطحوه على الفراش ذهب فهد لخزاتة الملابس وأتى له بترنج بيتى كى يشلح عنه ملابسه المبلله وبالفعل استبدل ثيابه وعدله لينال قسط من الراحه....
جلس جواره فهد يجذب عليه غطاء السرير ليزداد نحيب ريان وهو يتمسك بكف أخيه هاتفا پبكاء 
متسبنيش يا فهد عشان مش عاوز أموت لوحدى....
نطق  فهد بفزع  
بعد الشړ عليك.. أنت مش ھتموت وهجوزك وهفتحلك شركه وهتنجح وهتبقي من اكبر رجال الاعمال..
قال كلماته واستطرد بغيظ 
بس قبل ده كله فى بينا حساب وكلام عايزين نقوله.. عشان أعرف انت ازاى تستغفلني وتصغرنى.. أنا عيزك تعلا وتنضف من مستنقع الۏساخه اللى حطيت نفسك فيه.. وفى الاخر اطلع مغفل واخويا بيدينى على قفايا....
جحظ ريان من معنى كلمات فهد وهجومه عليه حمحم هاتفا بقلق 
انت قصدك أيه يافهد...
جز فهدعلى أنيابه قائلا بعصبيه 
مش وقته الكلام دالوقت.. شويه جرعة العلاج تشتغل كويس عشان نعرف نتكلم براحتنا من غير ما تتعب منى.. أصل اللى جاى هيبقى مرار طافح على دماغك....
قال الأخيره وهو يدنو جوار أذنيه حتى لا يستمع له دكتور حسن....
رفع رأسه ينظر للدكتور حسن پغضب قائلا بعتاب 
 أنا ليا حق عرب عندك يادكتور
نطقها واستقام يقف جواره مردفا 
هو مش أنا قايلك مش عاوز ريان باشا يحس بسحب المخدر والا حسابك معايا كبير لو تعب...
أكمل ينهره بسخط 
آخر مره أشوفه يتألم يا تشوف شغلك يا تمشى وأشوف غيرك....
نظر له بامتعاض وأعطاه ظهره وذهب يجلس على كرسى بزاوية الغرفه....
تحمحم الدكتور هاتفا بتوضيح  
 أولا أنا آسف عشان كنت نايم.. وثانيا أنا طلبت من حضرتك متخرجوش بس بردو حضرتك خرجته.. وبعدين قولت لحضرتك قدامه ساعه وهيدخل في كومه..  بس حضرتك رجعت به بعد أكتر من ساعه..
تابع كلامه يعرض انسحابه من متابعة حالة أخيه المرضيه مردفا 
ولو حابب تشوف دكتور تاني قدام حضرتك ساعه وتبلغني...
القى كلماته ليرد حق كلمته المهدوره وتركه وغادر الغرفه....
حاول ريان أن يغطى على فعلته ويلطف الاجواء بينه وبين أخيه تكلم پألم  
أنت زودتها مع الدكتور.. هو عنده حق في اللي قاله..
ڠضب فهد أكثر ونظر له باشمئزاز مردفا  
صح انا غلطان وزودتها..
قالها بتهكم وتابع 
بس اعمل أيه مقدرتش اتحمل تعبك ومنظرك اللى كان بيقطع قلبي عشان كده فقدت اعصابي..
استطرد بسخريه 
بس ياترى أخويا زى ما أنا بخاف عليه هو بېخاف عليا وبيحترمنى وشايفنى كبيره...
طأطأ ريان رأسه هاتفا 
أكيد يافهد بخاف عليك وبكبرك...
جز فهدعلى نواجزه قائلا بغيظ 
هنشوف ياريان صحة كلامك ده الصبر حلو.. اتك عالصبر عشان هربيك من جديد....
قال حديثه وتركه ذاهبا للدكتور يراضيه لتهوره عليه....
أما ريان اعتدل فى رقدته يتصبب عرقا يخشى مواجهة أخيه فكلامه يدل على علمه بفعلته......
طرق عدة طرقات على باب غرفة الدكتور قليلا وفتح له سامحا له بالدخول ولج للدخل وجده يجمع أشيائه ينتوى الرحيل...
هتف فهد باستعلام 
أنت بتعمل أيه يا حسن.
أجابه دكتور حسن  
حضرتك شايف أيه أنا بجمع حاجاتي وماشي وتقدر تجيب الدكتور اللي تثق في شغله .
أجلى فهد حنجرته هاتفا باعتذار 
حقك عليا متزعلش أنى اتنرفزت عليك..  أخوك وكان متضايق ومتعصب عشان تعب أخوك التانى.. استحملنى شويه ڠصب عنى.. أنا عمرى ما قللت من قدرك بس هو انفعال وقتى.. وأنا مقدرش استغنى عنك يادكتور أنت ضلع أساسى فى علاج ريان مقدرش أغامر وأجيب حد ميعرفش حالته. سامح بقى وانت من دالوقت أخويا الصغير زى ريان بالظبط....
رغم ضيفه ولكن أومأ له الدكتور بتفهم فهذه الحالات ذويهم يمرءون معهم بمواقف صعبه وعلى الطبيب التحمل أردف حسن بود 
أنا ليا الشرف طبعا أنى أكون اخ لحضرتك.. حصل خير وان شاء الله ربنا يتم شفاه على خير.....
قطع حوارهم صوت رنين هاتف الدكتور حسن استأذن وخرج يجيب على الهاتف ثم خرج فهد ذاهبا غرفته ليستبدل ملابسه المبلوله بأخرى جافه.....
بعد قليل أتىحسن يهرول يدق على باب غرفته يعتذر منه أنه يجب عليه المغادره لأمر طارئ فأخته جائها آلام المخاض وتوجهت للمشفى التى يعمل بها وعليه اللاحق بها ليقوم بعمل اللازم......
وافق فهد على وعد بأن لا يتأخر عليه نظرا لارتباطه ببعض الأعمال وسوف يتوجب عليه القدوم مبكرا حتى لا يترك ريان بمفرده تجنبا لحدوث أعراض شبيه لما حدث قد تؤذى شقيقه أومأ له الدكتور بعلمه لمواعيد العلاج وأنه سوف يأتى قبل حلول وقت أخذ الجرعه الجديده.
ولجت الفتيات واحده تلو الأخرى وبداخل كلا منهم جبل من المشاعر يعيق خفقان قلبيهما تطور الأمر سريعا ليتهوا فى طياته ولا يدروا كيف السبيل للخروج منه
سريعا دخلت غمزه وبسنت علي غرفهم حامدين ربهم أن أنعام مازالت بالخارج ارتعاش جسدهن لم يمهلهم الوقت كى يتحدثوا.....
دلفت بسنت لغرفة الحمام أخدت شاور واستبدلت ملابسها لأخرى نظيفه وخرجت ارتدت إسدال الصلاه وجذبت المصليه ووقفت اتجاه القبله تنهمر دموعها بغزاره وهى تتضرع لله وتناجيه ان يلهمها الصواب وأن يختار لها الصالح..
فعلت غمزه بالمثل وذهبت نحو المطبخ أعدت كوبان من النسكافيه يساعدهم على التدفئة وخطت تتجه لغرفة بسنت للاطمئنان عليها...
زفرت غمزة بهدوء وهى تتطلع لها جاثية على سجادة الصلاه ودموعها لا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات