روايتي غمزه الفهد البارت الثامن عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
بصى يابنت الناس من غير عصبيه حاولى تفهمينى.. أنا والله مش عايز أى ضرر ل بسنت ولا ليكى يعلم ربنا أنتى غاليه عندى قد أيه.. والأيام الجايه هتثبت لك....
قالها ليتهدج نفسها وتطأطأ رأسها خجلا....
تابع فهد حديثه بود
أنتى اكيد عرفتى أن أخواتك الرجاله عايزين يخطبوا أخواتى البنات.. والنسب أى حاجه بتعكره.. أنا عبدالله وأحمد لهم معزة خاصه عندى ويعز عليا أن يكون بنا زعل وقطيعه لأى سبب.....
ولو على ريان هو بيحب بسنت بصدق مش عايز يلعب بيها هو بس اللى كان غشيم ومعرفش يفرق بين الدهب الحقيقى والدهب القشره.. وصدقيني بسنت لو رفضت حبه هيتجنبها ومش هيدوس ليها على طرف....
امتعض وجهها وهتفت بنزق
هو اللى بيحب يافهد ېهدد ويتوعد بالفضايح والقتل لأخويا.. هو ده مفهوم ريان عن الحب.. هو ده مفهومه عن الرجوله.. بدل ميخليها تأمن له وتطمن لوعوده.. يخليها ټنهار وتروح تبلغ عن نفسها..
ولكن هو ظلت تترد بذهنه كلمتها مره عن الغدر ومره عن الوعيد بالفضايح والقتل سأل نفسه ترى ماذا تقصد.....
أنتى قصدك ايه بالكلام اللى قولتيه دالوقت.. هو فى حاجه حصلت وانا معرفهاش...
أومات برأسها تجيبه
أيوه اخوك ريان نازل رن على تليفون بسنت ولما مردتش عليه استلمها رسايل عالواتس اب سب وقڈف وآخرهم ټهديد بصور أحمد لو متجوزتوش هيقتله.. وده سبب اڼهيارها ومروحها للقسم تسلم نفسها...
لفظت كلماتها بتهكم واستدارت كى تغادر....
تمسك فهد بزراعها هاتفا برجاء
لو أقسمتلك أنى معرفش هتصدقينى...
ارتعش جسدها من تمسكه بها وقربه منها نظرت بمقلتيه مستشعره صدقه لتومئ له بصمت على أنها لا تشك بكلامه....
شكرا ياغمزة مش عارف اقولك أيه تفهمك ريحنى جدا.. وصدقيني المره دى لما اقولك حق بسنت دين فى رقبتى وانا اللى هسده.....
أشارت بنظراتها على موضوع يده التى تتمسك بزراعها هامسه بنعومه جديده عليها
طب ممكن تسيب دراعى عشان اروح أنادي على بسنت....
اضطربت أوصال بسنت من جلوسهم بمفردهم همت لتهبط من العربة ولكن توقفت عند سماعها لكلمات ريان التى أصابتها بالخرس....
أنا بحبك أوووووي أوووووي.. وفوق ما تتخيلي عشق اتوغل فى روحى.. ولو لافيتى الدنيا بحالها عمر ما حد هيحبك قدى..
تابع پألم ېمزق روحه
بالأمانه أبقى اترحمي عليا كل ما أخطر علي بالك.. عشان مفيش حياه بعدك.. رغم أنك أنتى عندك حق ازاى تتجوزى واحد عديم الأخلاق والشرف.....
استطرد بأمل كان يتمنى تحقيقه
بس عارفه كنت متخيل أنك أنتى وفهد هترجعوني ريان القديم تاني.. بس مدام أنتى مش هتبقي في حياتي يبقي أموت أحسن وأخلصكم مني....
أنهى تصريحه بمشاعره وأنخرط في البكاء كالطفل الصغير.....
كانت بسنت تستمع له ودموعها تسيل كالشلال لا تدرى لما تعاطفت مع حديثه بلا وعى منها حركتها مشاعر الأنثى التى تتألم لألم الغير فهى بطبعها حنونه ومع حزنه زاد تعاطفها معه وضعت يدها علي كتفه تربت عليه هاتفه بحنو
أكيد عندك أمك وأخواتك وأبوك وأهلك محتاجين لك وخصوصا أمك.....
ازدات دموع ريان بالهطول واختنقت الكلمات بحنحرته ليخرج صوته مهزوز بسبب ما يعتمل بصدره
محدش ضيعني غير أمي...
جمله وحيده قالها لينهى الحوار وتابع بأمر
يالا انزلي يا بسنت قبل ما تبردى خلصت خلاص......
فتحت بسنت باب العربه وتركته وهبطت دون أن تتفوه بكلمه هرولت تجرى للداخل وسمحت لنفسها أن ټنهار بالبكاء.....
شاهدت غمزه حالة بسنت المڼهاره لتطلع ل فهد هاتفه بحنق
أخوك ده غريب اللي يشوفه وهو هيقتل الظابط عشان بيبصلها وبيسبلها يقول أنه بيعشقها أومال بيزعلها ليه لو على كلامك أنه المفروض بيحبها هو اللى بيحب حد
بيعذبه كده.....
قالتها وبداخلها حيره مخافتا أن يكون شبيه لأخيه...
عقب فهد عليها موضحا
ريان ده غلبان غلب السنين.. هي ظروفه وحشه والدنيا جايه عليه بزياده...
اقترب منها ينظر بداخل مقلتيها يسحبها معه داخل دوامة عشقه لعلها تشعر به نطق ما يجيش ويكنه قلبه لها ولكنه لفظه وعبر به وكأنه كناية عن أخيه....
هتف يتمنى وصالها
عاوزك تعرفيها أنه بيعشقها.. ومش هتلاقي حد يحبها قده.. حنني قلبها عليه.. يمكن يكون ليهم فرصه مع بعض ريان مش وحش صدقينى....
ارتجفت أوصالها من نظراته التى تخترق حصونها وتزعزع ثباتها همست بتذبذب لنفسها كيف الخلاص من عشقك الذى ما أن حاولت إخماد نيرانه تشعلها أنت من جديد..
كتمت تنهداتها وأسبلت جفونها لأسفل حتى تستجمع نفسها من حالة التيه التى تغوص بها كلما تطلعت لعينيه...
تنفست بعمق تنحى أحاسيسها جانبا ورفعت رأسها لترجع خطوة للوراء وارتدت قناع الغباء وكأن تلك الهاله التى تحيطها من جراء كلماته ليست تعنيها هتفت بعدم اقتناع ترد له كناية الكلام التى خص بها أخته وأخيه
بعد كل اللى قولتهولك وبتقول بيعشقها و مش وحش وعايز تديله فرصه.. أمرك غريب يافهد.. الموضوع كل مدى بيتعقد وبيخنق أى حب ممكن يتولد..
قالت كلماتها وزفرت بحيره تستطرد
عموما هنشوف بكرا شايل أيه...
ألقت كلماتها وتركته وفرت للداخل..
تطلع لأثرها فهد يشملها بنظراته المغرمه يبتسم لطيفها وهو يشتم عبيرها الذى خلفته نسمات الهواء ليتوغل ثنايا روحه همس لنفسه
حاسس انك فهمتينى.. متتلخبطيش وتتوترى كده الا اذا كنتى هتدى مشاعرك فرصه....
تحرك فهد وسار نحو السياره دخل وجد ريان قد فقد أعصابه وأعراض سحب المخدر تملكت من جسده لينتفض هاتفا پألم هستيرى
أنا تعبان أرجوك روحني.. ومهما أترجاك وأتخانق معاك عشان أمشي متسبنيش أضعف......
فهد بهدوء عكس ما بداخله فهو يود تحطيم رأسه على تكالب المشاكل التى يضعها على عاتقه أردف بغيظ
أهدى مش هسيبك تضعف ولا تتعب لسه مشوارنا طويل ولازم نكمله.. بس الاول هربيك من جديد
قال حديثه واندفع يقود السياره بسرعه رهيبه وكأنه يسابق الريح حتى لم يراعي ظروف حالة الجو ولا الطريق المبلل بفعل المطر....
بعد وقت قياسى وصل فهد أمام البناية التى يقطنها صعد بأخيه تحت انهياره التام وهو يعض عليه كفيه كى يكتم تأوهاته المؤلمھ حتى لا يثير ضجه تجلب عليهم تسأولات ساكنى البنايه....
ولج ريان للداخل ېصرخ بۏجع
الحقنى يافهد ھموت مش قادر...
قالها وأخذ يكسر الأشياء التى تقابله
أخذ فهد يلتف حوله فهو أصبح كالثور الهائج الذى لا تستطيع إيقافه بعد عدة محاولات نجح فهد فى الإمساك به...
هتف يصيح بصوت عالى ينادى على الدكتور
يادكتور أنت فين يا دكتور يادكتور ...
قالها وهو يقع