الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الرابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعية جسده براحه دثره بالغطاء واستدار يتحدث مع الطبيب........
فهد بأمر  
أديله حقنه تهديه .. عاوز أعرف أتكلم معاه عشان مش عاوز احس انه پيتألم مفهوم ....
تابع يوضح له وجهة الغرفه التى سيقطنها 
تالت باب دى الأوضه اللي أنت هتقعد فيها .. وباقى الشقه تحت أمرك خد راحتك محدش هيكون موجود غيرنا احنا التلاته.....
رد عليه الدكتور بتحفظ  
تمام يا فندم اللي حضرتك تأمر بيه .. أنا هديله الحقنه دالوقت بس عايز اقعد معاك عشان فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه....
بالفعل قام الدكتور بتحضير الحقنة دنى نحوه وقعص كم ساعده وغرز الدواء بعروقه واستقام وتركه وخرج لانتظار محادثة فهد...
مسح فهد على وجهه بتعب وذهب وراء الطبيب يستعلم عن هوية الموضوع الذى يود مناقشتهجلس على أقرب أريكه بصالة المنزل.... 
هتف بارهاق 
خير يادكتور عايزنى فى أيه
أجابه الطبيب بمهنيه 
حضرتك أنا بحاضر الصبح فى الجامعه وكمان براسل جامعه فى ألمانيا عشان رسالة الدكتوراه بتاعتى فبطلب من حضرتك نقسم اليوم شيفتات بينى وبين حضرتك هنعمل زى جدول مواعيد الوقت اللى اكون فيه فاضى هكون مع ريان باشا واللى هكون مشغول حضرتك ترافقه لحد ما أجى....
استطرد الطبيب يوضح موقفه 
انا مش بتنصل من مسؤليتى .. بالعكس انا ههتم بيه على أكمل وجه .. ولولا ثقة دكتور هشام فيا مكنش وكلنى بعلاجه وكمان لضيق الوقت اللى حضرتك أمرت فيه بطبيب ملازم ل ريان باشا مكنش فى قدامه حد جدير بثقته الطبيه الا أنا هو كل اللى أنا طلبه من حضرتك تتفهم ظروفى....
زوى بين عينيه ومط شفتيه يفكر فى حل للخروج من هذه المعضله زفر أنفاسه بتعب وأوما للطبيب بالموافقه على طلبه على أن يعطيه يومان وسوف يرتب مواعيد تناسب كليهما....
استقام الطبيب ودلف غرفته يضع اشيائه بأماكنها المخصصه ظبط منبه الهاتف وتسطح على الفراش لحين ميعاد استفاق ريان لأخذ الجرعه الثانيه وتناول الغداء.......
بخطوات متعبه جر قدميه يلج لغرفة أخيه جلس على الكرسى المقابل للفراش أخذت عينيه تتفحصة ليه من رأسه لأخمص قدميه سكنت مقلتيه عبرات حزينه على حاله المتعب الهزيل شق صدره تنهيدات حارقه حسرة على رفيق خذلته دروب الحياه انتصب فى جلسته أخرج علبة سجائره أخذ واحده يتناولها تاره يستنشقها ويكتم دخانها داخل صدره لتزيد من لهيب انتقامه وتاره يزفرها لتتطاير فى الهواء ليعبق دخانها محيط مقلتيه لتصير غشاوة أمام عينيه يغيم داخلها يتمنى لو ما يعيشه غمامة صيف سوف تمرء وتعود حياة أخيه صافيه كما عهده به وضع ساق على ساق وارتخى بجلسته يتكئ برأسه على مخدع الكرسى ينتظر لحظة إستفاقته.....
مضت ساعه وفهد على هذه الوضعيه بدأ ريان يستفيق اهتزت جفونه بثقل ليفتح عينيه حاول أن يرفع رأسه ليعدل وضعيته ألمه جرحه فأصدر تأوه على أثره استقام فهد فزع جثى جواره يحاول مساعدته....
حاوط 
هتف بحنو 
أقعد براحتك يا حبيب اخوك .. عشان چرحك ميشدش عليك....
ريان برأس مثقل وعقل مغيب هتف  
مين اللي جابني هنا يا فهد ..
قالها وهو يتجول بمقلتيه لأرجاء الغرفه ..
أجابه فهد بود  
أنا اللي جبتك هنا .. بعيد عن المستشفى وبيت العيله .. فى كلام بينا كتير عشان عاوز أعرف ايه اللي وصلك للحاله اللي أنت فيها دى.....
شحب وجه ريان وازدرد لعابه بصعوبه أوهمهوه بالعدول خطأ بجلسته ليمسك بطنه پألم ويسعل بقوه واهيه حتى يثنى فهد عن مواجهته......
لم تخيل حيلته على فهد زوى بين عينيه

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات