الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الرابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفا بمكر 
أيه ياديب ما كنت فى المستشفى قوى وصوتك جايب آخر الدنيا .. هتنخ دالوقت وهتتعب .. شد حيلك ياراجل.....
زاغت مقلتي ريان وتلعثم الكلام على شفتيه....
جز فهد على نواجزه وأردف باستعلام 
من أمتي وأنت مدمن .. ومن أمتي وأنت بتاع ستات .. ومن أمتي بعدت عن أهلك أوى كده......
بروح متألمه فاضت مقلتيه بالعبرات واستزاد من كلماته 
ليه ضيعت نفسك أوى ومشيت فى طريق اللي بيروح ما يرجعش...
أنهى كلمته وانهمر سيل ممطر من عيونه وكأنه يغسلهم من بشاعة ما رأى عليه أخيه.....
الۏجع ينخر روحه قبل جسده بداخله حزن وانكسار عميق كان قد تناسى حياته السابقه لما عليه الآن تذكيره بها رمقه ريان پألم يبادله سهام نظارته التى تجلده بلا رحمه.....
هذى يواسى نفسه 
فى عينى دمعه وفى قلبى چرح مصدرهم انت أخى....
شهق يستنشق أنفاسه وتعانقت نظراته تحتضن أخيه بحسره وزخات عينيه فاضت تحفر على وجنتيه مرارة من صنع يديه....
ريان صاح باستهجان  
أنت آخر واحد في الكون من حقه يسأل الاسئله دى .. أنت فكرت في نفسك واتخليت عني عشان مستقبلك وبس.....
فهد باندهاش من هجوم أخيه عليه سأله باستفهام  
ليه أنا الوحيد اللي في الكون من حقي أسألك .. أنت طول عمرك ابني قبل ماتكون أخويا .. عمرى ما عملتك علي أنى أخوك الكبير .. ولا اتخليت عنك .. ارجع بذاكرتك ل قبل ما أسافر وأنت تفتكر كل حاجه .. طول عمرى في ضهرك .. كنت دايما اصلح أخطائك واتحمل كل مشاكلك .. أيه أتغير فيا أنا هفضل في ضهرك.....
تابع يوضح له حقيقة الأمر 
وبعدين يعني أيه مستقبلي اللي اتخليت عنك عشانه .. أنت عارف أنى سافرت بعد الحاډثه اللي اتطريت أشيل فيها الكلي .. بسبب الړصاصه الطايشه .. وأمي هي اللي قررت تبعدني عن البلد وعن مصر كلها مكنش حد يعرف ان سفري بسبب الحاډثه غيرك أنت وماما وجدتك .. واتفقت معاك أنك مكاني وأمنتك علي أخواتك البنات وعلي أمى يبقي اتخليت عنك أمتى .. لو أنت بتتهمنى أنى سافرت عشان اعمل مستقبل .. انا كان عندى استعداد اعمل مستقبلى هنا وكل الامكانيات كانت متاحه..
استطرد يسأله يضعه أمام نفسه ليعرى له سطحية تفكيره مردفا 
مسألتش نفسك أنا سافرت ليه أول ما اتعفيت وخرجت من المستشفى .. وليه سمعت كلام أمى وجدتى من غير ما أعارضهم......
قالها ودموعه تنهمر حزنا على ما وصلوا إليه وتابع بنبره حزينه 
بس صدقنى لو كنت أعرف أنى هرجع والاقيك فى الحاله دى .. كنت مخبيتش وقولتلك على الحقيقه من يومها .. على الاقل كان هيبقى لك عذر قدامى فى الحاله اللى انت وصلتلها .. بس للأسف رغم أنى حاولة أحميك أنك متعرفش الحقيقه .. رجعت لاقيتك مشيت في طريق الشيطان اللى كنت خاېف عليك منه .. ولاقيتك اتخليت عننا كلنا قبل ما تتخلي عن نفسك ....
رد عليه ريان بسخريه لاذعه 
يااااه وياترى أيه سرك الخطېر اللى خبيته عشان ميدمرش حياتى....
نطق كلامه واسترسل يتابع حديثه بغصه تذبح روحه 
وأنت ليه ديما مدى لنفسك الحق أنك تقرر بالنيابه عنى .. ما يمكن لو عرفت فى وقتها مكنتش وصلت للى أنا وصلتله دالوقت....
أجابه فهد پحده 
أنا لو رجع بيا الزمن من تانى مش هعمل غير اللى عملته .. أنت فى الوقت ده كنت عيل ملكش أى قرار....
زفر ريان

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات