روايتي غمزه الفهد البارت الرابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
هاتفا بمكر
أيه ياديب ما كنت فى المستشفى قوى وصوتك جايب آخر الدنيا .. هتنخ دالوقت وهتتعب .. شد حيلك ياراجل.....
زاغت مقلتي ريان وتلعثم الكلام على شفتيه....
جز فهد على نواجزه وأردف باستعلام
من أمتي وأنت مدمن .. ومن أمتي وأنت بتاع ستات .. ومن أمتي بعدت عن أهلك أوى كده......
بروح متألمه فاضت مقلتيه بالعبرات واستزاد من كلماته
أنهى كلمته وانهمر سيل ممطر من عيونه وكأنه يغسلهم من بشاعة ما رأى عليه أخيه.....
الۏجع ينخر روحه قبل جسده بداخله حزن وانكسار عميق كان قد تناسى حياته السابقه لما عليه الآن تذكيره بها رمقه ريان پألم يبادله سهام نظارته التى تجلده بلا رحمه.....
هذى يواسى نفسه
شهق يستنشق أنفاسه وتعانقت نظراته تحتضن أخيه بحسره وزخات عينيه فاضت تحفر على وجنتيه مرارة من صنع يديه....
ريان صاح باستهجان
أنت آخر واحد في الكون من حقه يسأل الاسئله دى .. أنت فكرت في نفسك واتخليت عني عشان مستقبلك وبس.....
فهد باندهاش من هجوم أخيه عليه سأله باستفهام
تابع يوضح له حقيقة الأمر
مسألتش نفسك أنا سافرت ليه أول ما اتعفيت وخرجت من المستشفى .. وليه سمعت كلام أمى وجدتى من غير ما أعارضهم......
قالها ودموعه تنهمر حزنا على ما وصلوا إليه وتابع بنبره حزينه
بس صدقنى لو كنت أعرف أنى هرجع والاقيك فى الحاله دى .. كنت مخبيتش وقولتلك على الحقيقه من يومها .. على الاقل كان هيبقى لك عذر قدامى فى الحاله اللى انت وصلتلها .. بس للأسف رغم أنى حاولة أحميك أنك متعرفش الحقيقه .. رجعت لاقيتك مشيت في طريق الشيطان اللى كنت خاېف عليك منه .. ولاقيتك اتخليت عننا كلنا قبل ما تتخلي عن نفسك ....
يااااه وياترى أيه سرك الخطېر اللى خبيته عشان ميدمرش حياتى....
نطق كلامه واسترسل يتابع حديثه بغصه تذبح روحه
وأنت ليه ديما مدى لنفسك الحق أنك تقرر بالنيابه عنى .. ما يمكن لو عرفت فى وقتها مكنتش وصلت للى أنا وصلتله دالوقت....
أجابه فهد پحده
أنا لو رجع بيا الزمن من تانى مش هعمل غير اللى عملته .. أنت فى الوقت ده كنت عيل ملكش أى قرار....
زفر ريان