الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الثانى عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

للأسف دى تحاليل بتاعت ريان بيه وبتقول أنه مدمن لأخطر نوع من أنواع الھروين وللاسف دا تقريبا بقاله سنين........
جحظت عين فهد پصدمه  
أنت بتقول أيه أخويا أنا مدمن إزاى وأيه اللي يخليه يعمل كده.....
عقب الدكتور موضحا 
الغالب في المدمنين بيبقي سبب إدمانهم  فراغ أسري أو صډمه عاطفيه أو أشخاص بتورطه في الإدمان بنوع من الاستفزاز .. يعني جرب لو أنت راجل .. جرب عشان هتخليك طاير من السعاده .. جرب عشان دى هتفصلك عن كل اللي حواليك .. وفي اللي بيحطه للشباب من غير ما يشعر وفجاه بيلاقي نفس مدمن .. من الآخر الاسباب كتير ونتيجه شباب زى الورد بتبقي زى ريان......
استطرد الطبيب 
دالوقت چرح أخوك بيقول أن دى طعنه فى مشاجره يعنى شبه جنائيه وأنا مضطر أبلغ.....
قاطعه فهد پحده 
مفيش مشاجره ولا حاجه الموضوع هيتلم هنا وهيتقفل من غير ما حد ياخد بيه خبر مريض واتعالح وخلصنا .. إحنا كبار البلد وشوشره زى دى مش هتبقى فى صالحك يادكتور أظن فهمنى......
استقام فهد وأخذ الملف منه واستكمل حديثه بمهدنه حتى لا يثير سخط الطبيب أكثر هاتفا بالين  
وياريت الموضوع اللى فى الملف ده محدش يعرف عنه حاجه وأنا هتصرف..... قال كلامه وانصرف يغادر وصل لباب المكتب واستدار له قائلا 
أنا عايز أشوفه....
أومأ له الدكتور بقلة حيله  
اتفضل وأنا هوصلك عنده...
استقام من علي المكتب وأخده وخرج أوصله لباب غرفة العنايه هم يلج معه للداخل...
قاطعه فهد برجاء 
 لو سمحت  هدخل لوحدى ومش هتأخر
نادى الطبيب على الممرضه هاتفا بأمر  
عقمى فهد باشا 
قالها وانصرف يباشر متابعة باقى المرضى ولكن بداخله سخط على تلك النفوذ الذى دوما تعيق عمله نظرا لوجوده بالصعيد حيث تواجد الطار بين العائلات فمن الوارد ان تكون هذه المشاچره نتجت عن شئ مماثل أسكت ضميره حتى لا يتأذى فى مشكله ليس له بها ناقه أو جمل......
ذهب فهد مع الممرضه قامت بتعقيمه وتلبيسه زى معقم منعا لانتشار الميكروبات وبعدها سمحت له بالدخول..
دلف للدخل اقترب من الفراش الذى يتسطح عليه ريان أخذ ينظر له بنظرات فاضت حزن وألم جسده هزيل موصل بالكثير من الأجهزة الطبيه التى تتابع مؤشراته الحيويه وجهه شاحب شفتيه بيضاء....
دنى منه يطبع قبله على رأسه هامسا له بصوت مخڼوق 
 ليه وصلت للحاله دى مدمن يا ريان.....
بسط راحته يملس علي شعره برجاء 
 سامحني أنا اللي انشغلت عنك وأهملتك بس وحياه غلوتك عندى يا ريان لأخليك أحسن من الأول....
قالها وهربت الدموع منه تحفر الأسى على وجهه يردد بجوار أذنيه 
أنت متعرفش غلوتك .. أنت ابني مش أخويا .. خاليك واثق انك غالي عندى أوى .. أنا لما شفتك بحالتك دى كان قلبي هيقف وأتاكدت أنك ابني واخويا ومستحيل أبعد عنك تاني يا قلب اخوك.....
ردد كلماته بإحساس صادق غير قابل للشك والمزايده وضع كفه علي رأسه وظل يقرأ آيات من القرآن زفر براحه وهم واقفا تركه وغادر عند دلوف الممرضه تطلب منه الخروج لاستغراقه وقت طويل وهذا يضر بصحة المړيض هبط للاسفل متجه ناحية السياره أخذ مصحفه وصعد يجلس على أحدى المقاعد أمام غرفة العنايه يقرأ آيات الذكر الحكيم يتضرع إلى الله أن يمرء أخيه من هذه المحنه على خير
استقوت على مشاعرها وخطت عليها بدون لحظة تأنيب أو مكابره داخلها مؤيد لما فعلته لابد أن تكون محطه لطيفه آمنه بحياة أختها هذه

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات