روايتي غمزه الفهد البارت الثانى عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
المشاعر دخيله عليها ولكن تظل أختها محطة الاستقرار التى تأوى اليها من تصدعات الحياه فلابد كما كانوا دوما مع بعضهما فى السراء والضراء يجب مساندة أختها حتى تتخطى ذلك الجزء الموحش بحياتها.......
بتباين ظهر جليا على وجههما فخروجهم كان بملامح بشوشه ودلوفهم كان بملامح متجهمه ولكن بالأخير حاولوا أن يجعلوه غير ملحوظ دلفت غمزه وبسنت للبيت ليجدوا أنعام تتوسط أريكه داخل صالة الشقه تتكئ بأريحيه تشاهد التلفاز....
اغتصبت ابتسامه وألقت السلام هاتفه
السلام عليكم يا ست الكل عامله أيه .....
طالعتهم أنعام ضاحكه بتسليه على منظرهم وهتفت بتعجب
أنتم كنتم فين .. وبسنت ليه دخلت بسرعه كده .. وأنتي قلعه الجاكت بتاعك ليه وبسنت لبساه ليه .. وراكم أيه مخبينه عنى.....
يامامتى ياحبيبتى احنا نقدر نخبى حاجه عنك .. هى بسبس جاتلها البريود فجأة .. وطبعا كالعاده أنا المنقذ الوحيد ليها .. أنا هدخل أشوفها لو محتاجه مساعده....
قالتها وفرت من أمامها لتتلاشى استجوابها أكثر من ذلك ليفتضح أمرهم......
هتفت أنعام داعيه
ربنا يخليكم لبعض وميحرمكوش من بعض أبدا ويبعد عنكم شړ الدنيا وأذاها.......
جرت عليها احتضنتها تحاول مواستها وطمأنتها هاتفه
أهدى ياقلب أختك صدقيني هيعيش .. اللى زى ده بسبع أرواح مش بېموت بسهوله.....
احساسها بالذنب يعذبها تقوم بجلد نفسها ولو كانت هى المخطئة أردفت بسنت باستفهام
أجابتها غمزة پحده
ربنا غفور رحيم .. ومش بيرضى بالظلم .. وأنتى المظلومه مش الظالمه .. هو المعتدى وربنا مطلع عليكى أنك ضحيه ...
هدءت من حدة صوتها وتابعت باللين
وبعدين يا قلب أختك ده يستاهل اللي حصله .. ولو ماټ أيه يعني كلب وراح .. عشان ميبقاش ېلمس واحده مش حلاله .. اهدى وقومي اساعدك تاخدى شور وتصلي وادعي ربنا يعديها علي خير ......
بس أنا عاوزه أعرف حصله أيه.. ياترى نطمن عليه أزاى .. أعملي حاجة عشان خاطرى.....
غمزه بتريث
طيب يالا أطمن عليكي الأول وأنا هشوف الحكايه دى .. وهبقى أتحجج بأي حاجه وأخرج......
أومأت بسنت بالقبول هاتفه
حاضر بس اخلصي عشان الوقت هيتأخر وماما هترفض تخرجك.....
زفرت غمزه بقلة حيله عليهم الخروج من هذا المأزق أردفت بطواعيه
قالت كلامها وتركتها تستحم لتزيح من عليها بصمات هذا المعتدى وخرجت هاتفه بصوت عالي
ماما أنا هخرج عشان الحصان تعب ولازم أشوفه بنفسي عشان التمرجى مش هيعرف يتعامل معاه..
ألقت كلامتها وجرت تهرول للداخل أبدلت ملابسها سريعا وخرجت تقول
ماما أنا هاخد الموتوسيكل بتاع عبدالله عشان بتاعي سيباه فى العياده....
خرجت قبل ان تسمع جواب أنعام
استقلت الماتور تحدث نفسها
أكيد راح به أقرب مستشفى .. حالته متسمحش يبعد بعيد....
أدارات المحركات وانطلقت تسابق الريح لتستطلع آخر الأخبار.....
داخل غرفة الحمام تقف تحت صنبور المياه اختلطت دموع حسرتها على نفسها بشلال المياه المندفع فوق رأسها أسنتد رأسها على الحائط تكتم شهقاتها المخټنقه تتجرع مذاق الألم الذى يجتاحها يذبح روحها