روايتي غمزه الفهد البارت التاسع بقلمي ياسمين الهجرسي
حصل كان صعب أنام .. ورايا مصالح كتير عايزة تنشاف وتترتب....
زفر نفسه ودلك أنفه يتابع بتهكم
الاستقبال بتاعى كان ملوكى .. شكل رجوعى واستقرارى نغص عليها من أول ما خطيت برجلى البلد .. وهى بدأت تخطط تزيحنى من طريقها......
شهقت پصدمه سريعا ابتلعتها تضع يدها على فمها تهز رأسها ترفض الفكره ولكن هى عندها نفس الشك ترنحت فى وقفتها ليهرول لها يسندها لأقرب مقعد تصاعد تنفسها وازدادت ضربات قلبها أخذ يدها بين راحتيه يدلكها يحاول تهدئة روعها...
هتفت بصوت خفيض حاد
فى أيه مالكم .. مالك ياهنيه مسورجه كده ليه عاد .. فوجى لنفسك ياوليه .. واصلبى حيلك .. داخلين على مرار طافح .. إياك مخبراش أن ده من عمايلها ..
ترقرق الدمع بعينيها تحاول أن تستوعب هل وصلت من الغدر والخسه لهذا الوضع تزهق أرواح بريئه لمجرد أن ابن ضرتها المتوفاه لا يروق لها تطمع فى أرثه وجاهه لنفسها هى وولدها مضت سنوات طويله حاولنا موارة ما حدث فى الماضى حفاظا على العائله من التفكك ولكن ما زادها الا سوء وطغيان حتى ولدها أهلكته معاه فى ظلمة طمعها....
وحياة غلاوتى عندك مش عايزك تحزني ولا اشوف دموعك طول ما أنا عايش .. ومټخافيش أنا مش فهد العيل الصغير بتاع زمان .. متقلقيش اللى حصل زمان مش هيتكرر .. فهدك عضمه نشف وقوى .. وهى مش هتقدر تكسره .. هتلاقينى واقف ليها زى اللقمه فى الزور .. يوم ما تحاول تكسرني ډمها يبقى مهدور ومالهاش عندى ديه.......
تعالوا هنا جانبى ووطوا صوتكوا الحيطان ليها ودان .. أينعم الساعه بدريه .. بس دى بنت أبلسه معجونه بمية شياطين .. دمغها سم وغدرها فى ثانيه.......
تابعت بحكمه
بص ياولدى اللى حصل جدك وابوك ميعرفوش مين وراه .. هما شويه هتلاقيهم مسالمين وده مش ضعف لأنهم مؤمنين بالقضاء والقدر .. سكاتي زمان لاجل خاطر ربنا وخۏفي عليك أنت وخيك ريان .. وجفلت علي الخبر مجور بعد ما شوفتها بتدفع للي كارته عليك يجتلك لجدر الله .. وسيبت جدك وابوك مفكرين أنه عيار طايش في الفرح اللى كنت حداه .. لأنهم لو كانوا عرفوا انها هي اللي وراها كانوا ډفنوها صاحيه.. وقولت ممكن الزمن يعدى وتتهد وتتغير من ناحيتك خصوصا بعد سفرك .. قولنا ممكن تخاف بعد موضوعك بتاع زمان انها تعمل حاجه لينكشف القديم والجديد ..
استرسلت بنفور
بس أنا بقولك دى ولية حيه سمها فى حشاها مهما مر عليه الزمن مش بيقل .. وهى من ناحيتك مصرينها بتتلوى .. الود ودها متشفكش على وش الدنيا .. قالتها وتابعت بعدها ألف بعد الشړ عليك أن شاء الله هى....
شوف ياولدى الابره فيها فتلتين .. خيك وهى .. وأنا عندى خيك الضافر اللى بيطيره برقبتها .. وللأسف خيك مسلم ليها ودانه وعقله من ساعة سفرك .. أنت عارف هو كان بيحبك ومرتبط بيك أزاى .. بعد سفرك هى استلمته وغسلت مخه من ناحيتنا كلتنا .. اللى عايزاك تعرفه خيك مش هيصدق أى كلام عنها لانه للأسف بيحبها .. عيزاك تراقبها زى ضلها .. تعد عليها أنفاسها .. ديما مسابقها بخطوات .. وكل حركه تعملها سجلها صوت وصوره .. لازم يبقى فى دليل على غدرها .. عشان نأمن شرها وخيك يصدج ان أحنا مش بنتبلى عليها عشان كرهينها وسطينا ....
وعايزاك ياولدى تقرب من ريان أخوك .. احتويه واعرف الشيطان اللى غاويه وابعده عنه .. رجعه لحضنك زى زمان .. لأجل ما يرجع فى وسطينا .. ريان متكسرش اللى فى بعدك يافهد .. أنت كنت أخوه وصاحبه .. مكنش بيشوف الدنيا إلا بعينك أنت.....
أمسك كفيها بين راحتيه يرفعها عل شفتيه يلثمهمها بحب معقبا
ياجده كل اللى انت قولتيه هنفذه بالحرف الواحد .. عايز اقولك ده اللى كنت بفكر فيه طول الليل واللى خلانى معرفتش انام ..
استرسل بغصه
وبالنسبه لريان سفرى مكنش بمزاجى وأنتى عارفه .. أنا اتجبرت عالبعد .. وهى برضوا كانت السبب .. بس وعد عليا ما هسيبها تتهنى من هنا ورايح .. وحقى هجيبه وأخويا مش هسيبه لو بروحى....
تسمع بذهن شارد تخاف من الايام القادمه مړعوبه من عواقب ما هم مقدمين عليه....
لكزتها الحجه راضيه هاتفه بالين
هنيه فوقى وصحصحى .. هى حطاك فى دماغها خالى بالك من نفسك ومن بناتك ..
أومأت لها فى صمت ولكن عينيها تحمل الكثير من الألم والحزن والقلق والتوجس من القادم استقامت تستأذن منهم كى تصعد تطل على سعد إذا ما كان استيقظ بينما فهد اتخذ مقعد مقابل لمقعدها يجلس عليه ينتظر قدوم أخيه أما هى أخذت مسبحتها تسبح عليها وتستغفر تتضرع إلى الله بالدعاء أن ينجيهم من سواد قلبها.....
قطع سكون المكان دخول شربات خادمتها الوفيه تهرول عليها تلثم كفيها قائله
قلبى معاك ياست الحجه .. ربنا ينتجم من ابن الحړام اللى عمل فيكم كده ...
مسدت الحجه راضيه على رأسها بحب
تعيشى ياشربات .. طمر فيكى عيشى وملحى .. أصيله يابتى .. مجتش من الجريب....
أجابتها شربات بود
ميجيش من بعد خيرك ياستنا .. ده أنا تربيت أيدك ولحم كتافى من خيرك .. ولحد دالوجت عيشه انا وولادى وجوزى من خيركم .. ربنا يخليكم لينا .. ويبعد عنكم شړ مخاليجه......
استسمحتها هاتفه
بعد أذنك ياستنا أنا هرجع للمطبخ مع البنات انتم فى ضيقه ومينفعش أسيبكم لوحديكم فى شدتكم ...
هزت الحجه راضيه رأسها بالموافقه هاتفه بتساؤل
معنديش مانع بس جوزك عارف عشان ميعملش معاك مشكله ..
سريعا هتفت
ده مصدق عشان ادخل قرشين والحاجات اللى حضرتك بتراضينى بيها قبل ما أمشى .. ده عمره ما هيتعدل بس هعمل أيه مستحمله عشان ولادى.....
مسدت على كتفها بعطف ليس لديها مقدره على الحديث واشارت لها ان تذهب على المطبخ دنت منها شربات قبلت يديها واستقامت تدلف للداخل.....
تبسم فهد على طيبة جدته مع خادميها على الرغم من شخصيتها التى يهبها الجميع إلا أن لديها رحمه تغلف قلبها تجعل الجميع يحب التعامل معها....
أردف بفخر
ربنا يحبب فيكوا خلقوا ياجدتى .. وديما دوار الراوى مفتوح بحسك أنتى وجدى....
تبستمت له بحب معقبه
ويخليك لينا ياوالدى امتداد لجدك وأبوك....
تركت مجلسها واستقامت صاعده تطمئن على وليفها ورفيق دربها.......
عم الهدوء قليلا