روايتي غمزه الفهد البارت التاسع بقلمي ياسمين الهجرسي
ليعود من كان مختفى عن الصوره دخل بموجه هوجاء يغطى على اختفاءه فى الوقت العصيب الذى مرء على العائله فى غيابه.......
صاح بعصبيه
مين إللى عمل المصېبه دى......
قالها وهو يشير بيده على الفوضى وآثار الحريق التى طالت الجزء الملحق بالدوار والخاص بمكتب الجد لمناقشة أمور فلاحين البلده
صاح فهد بسخريه
تفتكر لو كنت أعرف هسيبه ليه .. اكيد هدفنه تحت رجلنا......
مش ده المهم عندى دلوقتي .. عاوزك تشوف مهندس معماري يجي يصلح الخړاب ده .. بس طبعا عاوزه من أهل البلد .. عشان يشتغل براحته وهيبيقي عارف العمال اللي من البلد......
تطلع لساعة معصمه بضجر الوقت لا يمرء حك ذقنه ورفع أحدى حاجبيه يحدقه باستفهام يرتب حديثه حتى لا يخسره أكثر هتف يمازحه
تلعثم ريان يحاول التمويه حتى لا يكتشف أخيه حقيقة أمره أردف باندفاع
ليلة أيه وبتاع أيه .. قولتلك بايت عند واحد صاحبى .. شكل حريق المزرعه أثر على مخك....
خبطه على كتفه يوهمه أنه يدعم كذبه تبسم ابتسامه لم تصل لعينيه...
عقب على كذبه
ماشى ياعم مصدقك
بس خاليك فاكر أنى أخوك .. صاحبك القديم رجع .. لو احتاجتنى هتلاقينى....
بطلت أحتاج لحد .. عشان لما احتاجت لاقيتنى متحضن بالهوا.....
زفر نفسه يهز رأسه بيأس فطريق عودة أخيه طويل...
دنى من أذنه هامسا له بكنيته التى طالما كان يحب أن يناديه بها...
أردف بحزن
تمام يا ديب .. ولو أنى شايف انك خالفت قوانين عشيرتك....
قالها وتركه وغادر يعطى له مساحته يستعيد ذكرى ما بينهم لعل نقطة النور التى تربى عليها تستيقظ وتعيده لرشده وصوابه........
لبرهه داهمه ومضات حنين لأيامهم سويا ابتسم وهو يتذكر أول مره أطلقه عليه............
كنت كثيرا أتسحب بهدوء اختلس الخطوات خلفه دون أن يرانى فأنا بطبعى كثير الحركه لا أهاب أحد ولا أخاف من شئ فضولى كان يحثنى أن أذهب وراءه استكشف ماذا يفعل بالمزرعه فدوما أمى كانت تنهرنى لمرافقتى الدائمه له ولكن كنت دوما أعصاه حبا فيه فهو دوما كان ودود عطوف معى يعتبر صديقى الأوحد فى هذه الفتره من حياتى من كثرة حبى له كنت أحب مرافقته ولكن هو كان يتخوف على كثير ظللت كل يوم اتصيد خروجه واذهب وراءه دون أن يشعر ولكن هيهات كنت متوهم انه لا يعرف بوجودى حتى قبض على ذات مره وهو ينادي على
حينها ضمنى لصدره يشدد على احتضانى بقوه بعدها أخرجنى يقبض على منكبى هاتفا بفخر
عارف أنا لقبتك بالديب ليه ..
أومأت له بعدم معرفتى ....
عقب مسترسل
عشان الديب شجاع مبيخفش مالوش مالكه عشان عدوه يستفرد بيه عنده وفاء للخل والأحباب بار بوالديه وأهل بيته.... ديما حط صفاتك دى أدام عينيك ومتخليش أى حاجه تأثر عليك وتشوه الديب....
وكان ختام كلاماته
الديب والفهد عالعهد أخوات ما يفرقهم الا المۏت......
ظلل يردد كلماته الأخيره وكأنها لحن طروب يشنف أذنيه مواقف وكلمات دوما يسترجعها يعيش على أطلالها ولكن بالأخير باتت من الماضى الذى عشش به الخفافيش.....
نفض عن رأسه تلك الومضات واستفاق من شروده يزجر نفسه وينهرها لحنينه لتلك الأيام فهو من نقض العهد ليصير بالنسبة لى فى تعداد الأموات......
ظل يشتم ويسب يلعن حظه وظروفه استدار ېصرخ على الغفير أتى له مهرولا...
أوامرك ريان باشا
سأله بعصبيه
تعرف ياطور مهندس كويس عشان يجي يظبط الخړاب ده......
رد عليه الغير هريدى
آه في مهندسه شاطره أوى .. هي تقريبا بانيه نص بيوت البلد ....
لمعت عين ريان باعجاب
المهندسه حلوه يا زفت .. ولا شكل خلقتك اللي تسد النفس دى....
ضحك هريدى كالأبله قائلا
دى زى لهطه القشطه .. ومش متجوزه زى ما يكون الرجاله اتسطت في نظرهم .. آه لو ترضي تتجوزني كنت طلقت بهانه واتجوزتها........
ضحك ريان بتهكم
معدش غيرك يا غفير البرك اللي هتبصله مهندسه ..
وتابع بأمر
أجرى انجر هاتها حالا .. قولها تيجي وتاخد اللي هى عوزاه .. أهووو الواحد يجرب صنف جديد ويسلي وقته بمزه جديده....
الصباح بمذاق مختلف فى جنبات منزل يعمه الحب والدفئ...
شعرت بالسعاده عندما استمعت لصوت مفاتيحه عند الباب هرولت كالطفله فهو بالنسبه لها الأمان خاصة بعدما كانت تفتقده مع زوجها السابق فعوضها الله بعزت خير زوج راعى الله فيها وفى أولادها وأعطاهم من الأمان والحنان ما كان يفتقدوه مع أبوهم الحقيقى......
بوجه بشوش استقبلته أنعام هاتفه بلهفه تتسائل
اتأخرت ليه ياعزت .. وبعدين أنت صحيت بدرى خرجت روحت فين....
تنهد عزت على مهل يجيبها
أهدى بس وخدى نفسك ياأبله الناظره .. ليه كل القلق ده .. انا بس كنت ببيع المحصول .. مش انتي عارفه أنى مدى التاجر ميعاد الصبح بدرى.......
أنعام بقلق
خۏفت عليك انت كنت تعبان بالليل .. ومجاش فى باللى ميعاد التاجر.....
أمسكته من يده تمسح على كفه بحب واجلسته على الاريكه يستريح وهتفت
أقعد استريح والفطار حالا هيكون جاهز.......
اعتدلت ذاهبه اتجاه المطبخ تنادى على بسنت هاتفه
تعالى حضرى الفطار معايا لأبوكى ونادى اخواتك شكلهم كان تعبان امبارح....
ردت عليها بسنت تخبرها
أحمد دخلتله قالي محدش يصحيني معندوش حاجه مهمه ولما يصحى هياكل ...
وغمزه لسه هدخل اشوفها جات نامت كالعاده وقفلت الباب عليها رغم اني ھموت واتكلم معاها من بعد ما سمعت عن مقالب عبدالله فيها......
وعبدالله أنا بنفسي اكلته حاجه خفيفه ونزل عشان مصنع الراوى اتصلوا بيه فى مشكله فى عنبر تسمين العجول.......
عقبت عليها انعام
يبقي يالا هاتى الأكل عشان أبوكي تعبان وصاحى من بدرى يفطر ويريح شويه وأنتى روحى أفتحي المكتب وهو عالظهر يبقى ينزلك......
غفى عزت على الاريكه من شدة تعبه لم يلاحظ خروج غمزة من غرفتها وذاهبه لأنعام المطبخ.....
تحمحت بصوت خفيض هاتفه
صباح الخير على أجدع أم وأحلى أخت....
ردت عليها بسنت التحيه بصياح هرولت لها غمزة تضع يدها على فمها تحثها عالصمت هاتفه بنزق
أيه يابنتى مدفع متعدد الطلقات .. صوتك ياماما هتفضحينى وهتلمى عليا عزت ..
تركتها وذهبت لأمها التى تكتم ضحكاتها لوت ثغرها هاتفه
وأنتى كمان ياأنعام مكنش العشم .. بس مش مهم لينا روقه مع بعضتشينا .. قالتها بمزاح
تابعت تسألها
بابا عرف حاجه امبارح .. ولا كنتى عالعهد ومقولتيش حاجه...
لكزتها أنعام هاتفه
مټخافيش مقولتش .. بس مش عشان أنا مش فتانه وبقر من أول قلم .. خالص كل الحكايه أنه نزل بدرى .. فملحقتش أشوفه عشان أقوله.....
تنهدت براحه يصاحبها بعض القلق هاتفه
كلامك يريح ويخض .. ربنا معايا لما أقعد أفطر معاه