رواية نبضات تائهة ج2 الحلقة السابعة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
بجسده العارى ..
لم يمهلها ليلتف بيده يحتض خصرها بعنايه يريت على ظهرها مهدئا لها هاتفا بحب
حبيبتى ارفعى وشك مش عايزك توطى راسك ابدا .. عادى إنك تشوفيني كده ..
ليتنهد من لوعة الاشتياق قائلا
وعموما هانت وأشيل الخجل ده خالص من قاموسنا .. هدوبك جوايا هكون أنا وأنتى روحين فى جسد واحد.. أنا حقك أن مكنتيش تبصيلى أنا هتبصى لمين ياغزاله..
لم يتمالك حاله من جمال هيئتها وحالة السكون التى بها .. كل شئ فيها يجعله يتعبد بها مئات السنين دون ملل.. دنى من شفتيها واختطف قبله صباحيه لذيذه مذاقها يعادل كوب قهوه تركى فاخر يعدل المزاج والنفسيه..
تلقائيا رفعت يديها تحيط برقبته تتشبث به هو افقدها حصونها تماما.. لتستجيب لقبلاته بجهل محبب على قلبه .. واخيرا ابنة قلبه بين يديه تذوب وتنتشى من لمساته.. فصل القبله بعد احتياجهم للهواء ..
احلى صباح الخير كنت مستنى اصحى عليها من زمان..
توقفت الأنفاس ثانيتا ليعيد رباط جأشه وبنبرة حانيه هتف
ادخلى خدى شاور وانا مستنيكى عشان ننزل تحت الجماعه فى انتظارنا عالفطار .. ماما كريمه طلعت خبطت علينا وأنا مرديتش اصحيكى عشان كنتى تعبانه امبارح قولت أدخل اخد شاور بتاعى الاول وبعدين اصحيكى..
فى نفس الاثناء بالأسفل
استيقظ الجميع واجتمعوا على مائده الطعام فى انتظار راكان و وتين.. مرت عدة دقائق ليتطلعوا على مصدر الصوت ليجدوهم
هبطوا عليهم مبتسمين متشابكين الأيدى ليخطف بطلتهم الساحره قلوب الجميع لتبتسم كريمه فرحه بهيئته التى طالما تمنت رؤيته عليها بينما الجدان سما بالله وكبرا فى سرهم أن يحفظهم المولى عز وجل من أى شړ.. فى حين يجلس جلال يعتلى وجهه علامات الفخر بولده اخيرا اشتد ساعده برجوع فلذة كبده..
ايه مالكم ابنى وأبوسه براحتى حد عنده اعتراض..
نحن هنا ياطنط ..
لتأخذها فى أحضانها هى الأخرى تهتف بمشاكسه جوار أذنها
وأنتى كمان مالك ياتونه .. أنا بوستى غيرك خالص .. أنتى حاجه تانيه..
لتحمر خحلا وتطأطأ رأسها أرضا ..
ليفهم راكان كسوفها .. ليأخذها فى احضانه يربت على ظهرها بحنو هاتفا
خلاص ياماما كسفتيها
خرجت من أحضانه وذهبت تطبع قبله على كف الجد والجده وتلقى التحيه على جلال الذى يجلس يشاهده والغيره تأكل قلبه ولكن ما باليد حيله..
هبطت صفا بوجهه عابس.. تلاحق خطواتها صبا بوجهه مشرق.. ليروا الجميع مجتمعين ألقوا التحيه واخذوا وضعهم..
شق سعادتهم صوت راكان عندما سأل عن ورده و فهيمه.. لتأتيه الاجابه من جدته قائله
الحمد لله بخير ياولدى .. بس كل واحده فى اوضتها.. طلع ليهم الفطور من بدرى .. محدش فيهم قادر ينزل .. السماح ياحبيبى اول مره تقعد معنا على سفره واحده ويكون ده الحال..
رد عليها بعطف على هيئتها ونبرتها التى يكسوها الألم قائلا
مفيش داعى ياجده للكلام ده انا مش غريب عشان مقدرش الظروف .. ان شاء الله ربنا هيريح قلبك من ناحيتهم قريب وابقى قولي حفيدى قال..
اومأت رأسها الجده بابتسامه تكاد تكون ظاهره.. ليعم الصمت المكان..
ظلوا يتناولون وجبتهم في صمت ولا حديث يدور بينهم سوى لغه العيون والحزن يخيم في نفوسهم كما يخيم في حياتهم بسبب ما حدث ل ورده و زياد
اثناء طعامهم دلف يونس ويعقوب
استقامت كريمه وعلى وجهها ابتسامه بشوشه لكي ترحب بهم وبالأخص ب يعقوب الذي أتم الله شفائه بسطت يدها لكي تسلم عليه هاتفه بمحبه
حمد لله على سلامتك يا ابني طمني علي صحتك..
ظلت تحدثه وهو لم يسمعها لان عيونه ونظراته كانت مسلطه على من خطفت قلبه.. التي أيضا تختلس النظر له
هزه يونس من ذراعه وهو يجز على اسنانه يهمس بجوار أذنه قائلا
انت متنح كده ليه رد يابني على طنط كريمه بتقول لك حمد لله على السلامه بدل ما تاخد عيار طايش مهما كان دول صعايده .
هز رأسه وما زالت عيونه عليها لقد اشتاقها.. هي منذ خروجه من المشفى لم يراها.. ويقتصر تواصلهم على الحديث هاتفيا..
رد بتلعثم من نظرات الجميع له قائلا
الله يسلمك يا طنط انا الحمد لله بقيت كويس ..
اقترب من الجد محمد الذي أشار له أن يأتى..طبع قبله على كف يده قائلا
حمد لله على سلامتك يا جدو اسف ما قدرتش ازور حضرتك.. لان تقريبا العين كانت علينا احنا الاتنين بس ربنا يخليك لينا ويبارك في صحتك وعمرك .
بسط الحاج محمد يده يربط بها على كتفه قائلا
حمد لله على سلامتك أنت يا يعقوب المهم انك بقيت كويس وربنا رد ليك صحتك وتم شفاك على خير..
ابتسم له يعقوب وهو يلف جسده ويجلس على ركبتيه امام الجده الحنونه ع الجميع قائلا
ازيك يا جدتي يا احن جده في الكون كله .. طول عمري نفسي يبقى عندي جد وجده بس مكنتش اعرف ان راكان هيبقى وش السعد عليا ويرزقني ربنا بكل اللي تمنيته ونفسي فيه .
وانحنى وطبع قبله على كف يدها .
ابتسمت الجده فردوس له وهي تمرر أناملها على شعره هاتفه
ربك بيسبب الأسباب وجعل راكان سبب لتحقيق مرادك ربنا يسعدكم ويخليكم سند ورزق لبعض في الدنيا والاخره.
ضحك جلال وهو يغمز له بعينيه قائلا
ابسط يا عم أخذت بركه الحجه فردوس كبيره نجع السيوفي والدنيا كلها ربنا يخليك لينا يا ست الكل..
اقترب يونس بمرحه المعروف عنه وهو ينحني ويطبع قبله على مقدمه راسها وهو يقلد اللهجه الصعيديه ويتحدث بها قائلا
لا يا چدتي أنت دلعتي الواد يعقوب وبچه دلع ماسخ وبكاش دلوچ لازم تشوفي لك حل عشان يرچع راچل من تاني بدل ما اطخه لك عيارين .
وقبل أن ترد عليه الجد فردوس استقام وصدح صوت راكان بجديه ونبره صوت حاده اندهش منها الجميع قائلا
بس منك ليه على الصبح وبالأخص انت يا يونس لسه ليك حساب معايا انت وزياد على اختفائكم امبارح من غير ما تطمنوني عليكم
وفجاه لانت ملامحه وصوته وابتسم واكمل حديثه بدعابه رقيقه.. جدتي مش بتحب حد في الدنيا غيري أنا بعد الحاج محمد طبعا عذرا يا جدي ما أنا لازم يبقى لي نصيب في قلبها برده مش كده ولا ايه يا جدتي..
ضحكت الحجه فردوس قبل أن يجيب عليه الحاج محمد هاتفه
جدكم ده حب العمر كله اللي ما اقدرش اعيش من غيره لحظه بس أنت السند يا عين جدتك ..
نقلت نظراتها بين الجميع عارفين يا اولاد احنا بنخلفكم ليه عشان لما نكبر نتسند عليكم.. زي ما انتم