رواية نبضات تائهة ج2 الحلقة السابعة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الحلقة السابعة عشر
نبضات_تائهه_ج٢
وتين_ج١
ياسمين_الهجرسى
رواية نبضات تائهه وتين ج١ مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإننا لا نراها إن كنا نضع أكفنا أمام أعيننا ونمنع النور أن ينفذ إلى داخلنا..
ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فلن تشرق دنيانا ما دمنا لا نرى جمالها ولا نستمتع به..
فيلا الشاذلى
فى صباح يوم جديد وعلى غير العاده يتململ فى فراشه بضجر .. لم ينعم بساعة نوم على بعضها طوال الليل يصاحبه أرق.. يتقلب على الفراش وكأنه محاط بالاشواك.. الأفكار تعصف برأسه.. ضجيج هستيرى يفتك بعقله.. جسده ينتفض من خنقة روحه.. والحيره مما هو مقدم عليه تنهشه بلا رحمه
يونس حبيبيى أنت صاحى ولا لسه نايم راكان بيرن عليك من بدرى..
انتفض من مكانه عند سماع اسم أخيه وقفز مندفع يفتح الباب هاتفا
صباح الخير ياماما .. ماله راكان فى حاجه حصلت ..
لتجيبه أبرار بابتسامه حانيه
مش عارفه ياحبيبى رن عليك كتير ولما مردتيش عليه رن عليا وقالى ضرورى أصحيك وتاخد يعقوب وتروحله على فيلا السيوفى..
اندهشت أبرار لشكل ابنها هتفت تسترجيه الإفصاح عن ما به قائله
مالك يايونس شكلك مش عجبنى . ريح قليى يابنى فيك إيه بتداريه ورا ضحكك.. مش خايل عليك الدور اللى انت بتعمله.. أنت ابن بطنى وأنا حاسه بيك موجوع.. فضفض يمكن ترتاح ..
ارتمى فى أحضانها بصمت يتشبث بها كطفل صغير يحتاج لمن يرشده للطريق.. ولكن للأسف طريقه وعر وهو من سمح لنفسه للمشى به من البدايه فاليتحمل العواقب ..
شكلك شايل كتير وكالعاده مش هتفضفض ليا .. ماشى ياعم روح لحبيبك هو عايزك وابقى أرغى معاه وطلع كل اللى تاعب قلبك.. ربنا يريح قلبك ياحبيبى.. تركته وأغلقت الباب خلفها .. هى حاولت بث الطمأنينه له ولكن بداخلها شعور قوى أن شئ سئ سيحدث
لتحدث حالها ربنا يستر ..
ليستدير يزفر أنفاسه پغضب عندما ذكرت أخيه ليلوم على نفسه كيف ستكون المواجهه التى باتت قريبه..
ذهب يأخذ هاتفه من على الكمودينو الموضوع بجوار السرير .. فهو أغلقه أمس عندما كان مع زياد.. وعند عودته فتحه ليصطدم بعشرات الاتصالات منها ورسائل واتس آب تتلهف لاستماع صوته والاطمئنان عليه.. لينهر نفسه من أفعاله معها .. ويقوم بغلق تليفونه ثانيتا بعد أن تأكد إنها رأته أون لاين واستلم رسائلها ولن يقوم بمهاتفتها.. ليقطع أى أمل للوصال مجددا..
أخذ نفس وحپسه ليزفره دفعه واحده.. وحمل هاتفه ليقوم بالإتصال على راكان ليأتيه الرد بأقتضاب فى كلمتين
هات ملف قضية المصانع اللى وتين شغاله عليها وتعالالى على طول.. وأغلق الهاتف دون أن يستمع منه رد ..
سبه بذيئه خرجت من فاهه وزفر أنفاسه يغمغم بحنق على بداية اليوم التى معالمها لا تبشر بخير حمل نفسه وذهب لغرفة الحمام للاستعداد للقاء أخيه..
فيلا السيوفي
بينما الأميره النائمه أتى عليها الصباح ليداعب الضوء المرسل عبر زجاج نافذة الشرفه جفونها.. لترفرف بأهدابها وتتمطئ بتتاؤب تفرك عينيها بكفيها .. لتغمضهم وتعيد فتحهم حتى تعتاد على الضوء لتستفيق تتطلع للغرفه هى ليست بغرفتها لتتذكر نومها بفيلا السيوفى وهى الآن بغرفة معشوقها.. لتبتسم بسعاده تلتفت حولها تبحث عنه بعينيها فهو ليس بالغرفه لتتحس بيدها مكانه لتجده بارد .. ليضرب برأسها الظنون هل نزل بالأسفل وتركها بمفردها.. كيف ستنزل وحدها منظرها امامهم مخجل .. تنهدت بحنق تتوعد له..
اعتدلت بجلستها تزيح شرشف الفراش من عليها لكى تستعد للنهوض.. لتنزل ساقيها من على الفراش.. لتسترق السمع لصوت المياه المتدفقه داخل غرفة الحمام ليهدئ بالها مطمئنه أنه وكالعاده لم يخذلها أبدا..
سرعان ما شهقت عندما خرج يلتف بمنشفه حول خصره ومنشفه أخرى يجفف بها شعره ويمسح بها على وجهه.. لم يلاحظ استيقاظها.
هو ظن إنه سيدخل ويخرج سريعا وهى نائمه ونسى أن يأخذ ملابسه معه بحكم العاده .. وما طمأنه إنها ذات نوم ثقيل.. ولكن لحظه العثر استيقظت مبكرا على غير عادتها..
زفر يلعن نفسه هو فى موقف يحسد عليه.. هى لم تشاهده هكذا مطلقا..
تطلع لها وجدها تضع يدها على عينيها وحمرة الخجل تغزو وجهها .. ابتسم بسعاده وأراد أن يشاكسها قليلا فهو بات أكثر من سعيد بلحظاتهم سويا .. اقترب منها بتروى مهلك لأعصابها محبب لقلبه..
هى فى موقف تحسد عليه قلبها يرفرف كفراشه وسط الزهور.. رائحة عطر الشاور الرجالى الذى أخذه تسللت لأنفاسها تداعب حواسها وتدغدغ أوصالها..
دنى منها طبع قبله على كفها التى تضعها على عينيها .. وهتف ببحه رجوليه مثيره جديده عليها كليا
مالك ياغزالتى .. هى دى صباح الخير ..
لتهتف بداخلها .. أى خير بشكلك المهلك للاعصاب ده..
لتهمهم بتلعثم غير مفهوم
ليدنو بجوار أذنها يهمس بكلمات أذابتها أكثر
احنا بننكسف ياكريز
لتشهق بخجل تزيح كفها عن عينيها لترفرف تسبل أهدابها.. لتتوتر أكثر وهو يحدق بها .. لتتطلع له بتيه جديد عليها سامحه لنفسها أن تتطلع لنصفه العلوى تمعن النظر له اكتافه العريضه.. صدره المعضل.. بطنه سداسية الشكل.. جسده منحوت بعناية سبحان من صوره.. لترفع عينيها على وجهه تتأمله بهيام مقلتيها تخرج قلوب سارحه بعينيه الحادتان كعيون الصقر.. أنف شامخ مرتفع .. فم يوحى بالغموض إذا تكلم وللتأمل إذا صمت .. بشرته برونزيه حنطيه هى لا تميل لذوات البشره البيضاء .. كل ما به رجوله خالصه صنعت خصيصا من أجله..
اخرجها من تأملها صوته الذى يلعب على أوتار قلبها يغمز بطرف عينيه مردفا
ايه ياغزالتى شكلى حلو عجبك مش كده ..
لتخفض رأسها أرضا.. تبتلع ريقها بصعوبه ودت لو انشقت الأرض وابتلعتها من أثر فعلتها..
ليبسط يده يرفع ذقتها واليد الأخرى يوقفها أمامه ليهتف بدعابه
إيه مالك مكسوفه ووشك قلب تفاح أمريكانى ليه.. اعتبرينى زى جوزك ياستى..
ليتبع كلماته قهقهات عاليه ليربكها اكثر.. ليستمر فى مشاكستها .. يدغدغ حواسها بأنفاسه التى تلفح بشرتها.. وتزعزع أوصالها .. قدمها أصبحت رخوه لا تحملها على الوقوف لتضع يدها على صدره تستند عليه.. لتصعق من تلامس يدها