نبضات تائهة ج2 الحلقة الرابعة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
كلنا بنمر بيها.. مش معنى كده اننا نهد حياتنا بسهوله.. او عشان اټصدمنا يبقى لازم نسيب الناس اللي بنحبهم وبيحبونا..
تابعت وهتفت بتريث تحثها على التروى فى قرارها هاتفه
اسمعي يا ورده دي هتبقى غلطه عمرك.. وهتعيشي اللي باقي منه بتدفعي ثمنها.. خدى وقتك وعيدى حساباتك من تانى .. القرار ده هيدمر الباقى من حياتك .. بلاش تخسرى الإنسان اللى حبك من صميم قلبه بدون قيد ولا شرط .. قبل بيكى وبكل الظروف اللى محوطاكى ..
واخيرا تحدثت ورده وهى تحاول كتم شهقاتها من الألم الذى يجتاح قلبها هاتفه
هو انتم مفكرين اللي انا عشتوا ده سهل.. عارفين يعني أيه تعيشوا عمركم كله مشتتين..
متخيلين أن أمكم تكون مذنبه .. وأنها السبب في بعد أبوكوا عنكم..
وفي الاخر تتفاجئوا إنهم رجعوا لبعض ..
والحقيقه اللى كنت بدور عليها عشان اعرف اكمل الباقى من عمرى تاهت وماټت مع ابويا..
مين فيهم الظالم.. و مين فيهم المظلوم..
انا مبقتش عارفه ولا فهمه حاجه .. بس كل اللي انا اعرفه .. إني مستحيل أخلف اولاد يدفعوا التمن اللي انا دفعته..
ولا هستنى زياد بعد كام سنه جواز .. يمل مني ويسيبني ويروح يتجوز عليا.. بعد ما يكون زهق من دور الشفقه على حالى ..
يا جماعه أنا مقرره هعمل ايه .. ولو سامحتوا محدش يتدخل فى حياتى ..
لأنه مش بالسهل عليا .. أنا دبحت نفسي بسکينه برده..
وأول ما نوصل القاهره هيطلقني
كان يسمعها زياد الذي يقف منتصفا بين يونس وراكان..
انسحب من بينهم پغضب يهرب خارج المشفى.. يشعر بالاختناق .. وكأن الارض تدور من تحت قدميه
فى حين ظلت الفتيات على وضعهم كل منهم في دوامه مظلمة.
بينما على الجانب الآخر سمعت الحوار كلا من الجده فردوس وكريمه الذين كانوا على مقربه منهم .. ليمتعض داخلهم بسخط من تهور تصرف قرار ورده على غير العاده..
ليصم قلب الجده بنبضات تائهه تفيض حسره على حفيدتها ..
التفتت يمينا ويسارا وجدته يجلس في حديقه المستشفى وبجواره الشباب اقتربت منهم هاتفه
ممكن لو سمحتم.. عاوزه اتكلم مع زياد شويه على انفراد..
انسحبوا بدون ان يتفوه أحدا منهم بكلمه واحده .. وجلست بجواره هاتفه بندم
بس كل اللي أنا عرفاه إني فعلا حبيتك قوووى.. وإني مش ندمانه علي الحب دا.. لأن دى أول وآخر مره أحب في حياتي..
وبحمد ربنا أن قلبي لما دق كان ل راجل مالي عيني .. وحبيت نفسي معاه..
كان ممكن حياتنا تبقي اجمل بكتير.. لأن كنت حاطه قواعد لأستمرارها..
أولها الاحترام والتقدير والاكتفاء..
وانا فعلا كنت مكتفيه بيك جدا.. وراضية..
وبذلت مجهود كبير عشان أرضيك واسعدك ونقدر نكمل..
وكان عندى استعداد أبذل أكتر من كده بكتير.. عشان اشوف السعادة في عينيك..
بحمد ربنا أنى كنت بقدر أوصلك للسعادة إللي أتمنيت نعيشها سوى..
بس أنا جوايا مشاعر كتير متلخبطة ولازم أصلحها لوحدي .
صمتت قليلا تسترد أنفاسها المتلاحقه وهى تتجاهل النظر لعينيه واستقامت واقفه لكي تغادر وتهرب قبل ان ينفضح أمرها أمامه..
هرولت خارج المشفى تحت انظاره وقلبه المليء بالحسره والۏجع ..
هو ندم على حب عاش طوال