نبضات تائهة ج2 الحلقة الرابعة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
حياته يبحث عنه لكي يحصل عليه ..
الحروف عالقه فى حنجرته .. مشاعره التى بعثرتها من كلماتها الحائره .. بات يسمعها تائها ضائعا.. نبضات قلبه تضيق ټخنقه .. كمن مد يده يسحب الهواء من الوصول إليه..
ظلت عينيه تتابعها يود أن يهرول خلفها ويسحبها إلى أحضانه .. يداوي چروحها .. ويطفئ بأنفاسها الڼار الشاعله فى صدره ..
خرجت شغف من العنايه واقتربت من الحجه فردوس وجلست تربت على كتفها هاتفه بحب
وحشتيني يا أمي .. وارتمت في احضانها....
سحبتها الحجه فردوس الى احضانها بحنان أموي هاتفه
وأنتى كمان وحشتيني يا قلب أمك.. معلش يا بنتي مقدرتش أرحب بيكي.. بسبب اللي حصل
متقوليش كده يا امي انا عارفه.. بس صدقيني انا كمان ما قدرتش اقرب من حضرتك الا و انا معايا خبر كويس جدا..
بابا الحاج فاق والحمد لله وهنقله المستشفى عندي .. وحضرتك هتيجي نعملك الكشف الثانوي وباذن الله الدنيا كلها تبقى تمام..
تهللت أسريرها هاتفه وهي تنظر الى جلال الذي يتابعهم باهتمام ..
والسعاده تملئ كيانه قائلا
سامحيني يا امي .. حضرتك عارفه أنه مكانش قصدي..
نظرت له هاتفه برحابة صدر
مش وقته خالص الكلام ده.. المهم أن هو بقى كويس ..
حولت نظرها الى شغف هاتفه
عايز أشوفه يا بنتي
ابتسمت شغف وهي تمسك كف يدها بين كفيها هاتفه باعتذار
معلش يا أمي .. مش تقدري تشوفيه دالوقت.. بس ان شاء الله أول ما نوصل القاهره.. تكون الحاله استقرت نهائي.. وباذن الله هديكم جناح تعيدوا فيه شهر عسلكم.
والنبي ما عايزين شهر عسل .. عسل ايه اللى في المستشفى ده يا شغف.. وإن كان على شهر عسل الحج والحجه كده يبقى عندي.. بس ان شاء الله يقوم بالسلامه..
ردت عليهم فردوس پغضب هاتفه
اتحشمي يا حرمه منك ليها .. ايه كلامكم الماسخ ده..
ضحك الجميع عليهم ..
اقترب منهم أحمد وهو يطبع قبله على مقدمه راس الحجه فردوس قائلا
ردت عليه بحنان
ربك كبير يا ولدي.. قادر ينجيهم ويقومهم لنا بالسلامه
استقامت شغف هاتفه بعمليه
بعد اذنكم انا عشان هنجهز الاسعاف عشان نتحرك للقاهره
وحولت نظرها ل جلال مكمله
اهم حاجه الطياره جاهزه.
رد عليها جلال وهو يضع هاتفه في جيبه قائلا
رد عليهم راكان قائلا
يبقى على خيرة الله .. ويلا بينا نتحرك ونستعد عشان الرجوع.
ردت عليهم كريمه
وأنا كمان كلمت العامله في فيلا القاهره ترتب الغرف ويكونوا في استقبالنا..
قطعت حديثهم صوت فهيمه التي تقترب منهم هاتفه بسخريه
الله الله .. أكثر ناس في الدنيا كل دقيقه بحال ..
مش كنت سيباكم دلوقتي زي حبات السبحه المفروطه..
مين لمكم بالشكل ده..
ردت عليها الحجه فردوس بسخريه هاتفه
انا اللي لمتهم يا بنت بطني يلا عشان هنرجع القاهره .
زمت فهيمه فمها بحركاتها المعتاده وهي تجلس بجوار والدتها هاتفه بسخط
يعني لما نسافر القاهره الحزن والمرار هيفرقونا .. مفيش ياما حاجه هتسيبنا .. الهم هنا زي الهم هناك ..
أردفت الحجه فردوس ترد بتهكم على كلام ابنتها قائله
ولسه مرار حبيبتك ورده جاي والأيام هتبقى اسود غطيس..
ضيقت ببين حاجبيها پغضب