الأربعاء 18 ديسمبر 2024

نبضات تائهة ج2 الحلقة الرابعة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ونعم بالله
وقفت الفتيات تنظر إلى بعضهم بإندهاش من تغيير ملامحهم التى يرتسم عليها السعاده عكس ما كانوا عليه منذ قليل ..
اقتربت وتين هاتفه
قولوا لي سبب السعاده اللى على وششكم إن يعقوب بقى كويس وهنسافر القاهره.
هز راكان رأسه مجيبا بحب قائلا
الحمد لله ان شاء الله في اقرب وقت ننتهى من الکابوس ده .. قولى يا رب ..
اقترب جلال من أحمد و أبرار التي تستند علي كتفه قائلا 
حمدالله على سلامته ويارب يتمم شفاه على خير يا رب.
هز أحمد رأسه مؤمنا على دعوته قائلا 
إن شاء الله يا جلال وربنا يطمنك علي الحاج يارب.
قطعت حديثهم فهيمه ساخره 
آه طبعا وأنت أكتر واحد يهمه الحاج يقوم بالسلامه .. ما هو أنت أصلا السبب في مرضه..

أقتربت منها كريمه ويكسو ملامحها القلق من إفشاء سر زوجها أمام الجميع هتفت بتوجس 
مش وقته خالص الكلام ده يافهيمه
هزت فهيمة رأسها بامتعاض مردفه 
وهو مين اللي هيدافع عنه غيرك ..
نظرت لها كريمه هاتفه وهي تخفض صوتها 
أبوس رجلك مش وقته خالص اللي انتي عايزه تعمليه ده ..
رفعت لها فهيمه حاجبها وهي تذم فمها على جانب هاتفه 
وعلى ايه .. لا وقته ولا مش وقته .. أنا سيبها لك خالص ونازله الجنينه..
وتركتهم وغادرت تحت أنظار الجميع من تصرفاتها .. التى كل مدى تثبت بجداره إنها لن تغير من طباعها وسلاطة لسانها حتى بأحلك الظروف ..
بينما العاشق المجروح فى كرامته والمطعون فى قلبه .. كان يشاهد ما يحدث في صمت .. وعيونه تحتضن وردة بستان حياته ..
حتي آخر وقت يريد أن يحفر صورتها داخل قلبه. لا يريد قطفها من جنته .. التى طالما تخيلها تتوغل بعطرها الفواح .. تنشر بين ثناياه شذى عبيرها .. الذى أهلكه منذ أن وقعت عينيه عليها ..
أما ورده كانت تتهرب من نظراته بحيره وۏجع وحزن على ما فعلته بقلوبهم..
اقتربت صفا منها وأمسكت يدها وسحبتها معها بعيدا عنهم هاتفه 
هو انا ممكن اعرف هو في ايه.. وايه اللي حصل.. وماله زياد زعلان ليه.. وانت كمان مش مظبوطه بقالك فتره.. بس انا مش عارفه اتكلم معاكي بسبب الظروف اللي بنطلع منها وبيستنينا اللي أبشع منها..
هزت ورده براسها والدموع تتجمع في عينيها هاتفه 
ما فيش اي حاجه كل ما في الامر ان انا وزياد هنسيب بعض ..
ابتلعت ريقها واكملت 
اتفقت معاه .. هيطلقني ..
شهقت صفا بصوت عالى مما آثار انتباه الجميع ..
خطت واقتربت منهم وتين بلهفه تسألهم عن سبب توترهم بهذا الشكل مردفه 
مالكم فى ايه .. شكلكم اتغير فاجئه ليه .. 
تكلمت وهي تنقل نظرها بينهم بحيره وريبه من أمرهم..
ظلت صفا تنظر بلوم وحسره على ورده..
ثم اكملت حديثها پغضب 
هتتكلمي انتى ولا احكي لها انا..
الى هذا الحد نفذ صبر وتين وهتفت بصوت عالي 
هو انتم الاثنين هتتعازموا على بعض مين يقول .. يعنى محدش عايز يتكلم ويقول مالكم..
ردت عليها ورده بإقتضاب وتهكم مردفه 
انا وزياده هنسيب بعض .. 
ومش عارفه ايه اللي وتر صفا بالشكل ده..
جحظت عين وتين وهزت راسها بيأس من تدهور الأمور
اكيد انتى بتهزري.. استحاله تكونى فى وعيك ومدركه للكلام الى انتى بتقوليه .. 
أينعم انتى متغيره بقالك فتره.. وقولنا ده طبيعي بسبب وفاه والدك.. 
بس ايه السبب عشان يخليكي تطلبي الطلاق..
صمتت تزفر أنفاسها المتلاحقه لتعاود الكلام مره اخرى
زياد بيحبك پجنون.. واللي متاكده منه أكثر أنك بتحبيه بهوس..
يبقى فين المشكله.. كلنا بنمر بأزمات.. وأنتى شايفه دي اكبر ازمه

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات