قصص حب بعنوان قرار خاطئ وحياة مدمرة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
عندما تحب شخصا ما من كل قلبك، تجد أن مشاعرك لا تتغير تجاهه حتى وإن ارتكب الكثير من الأخطاء في حقك لأن حينها العقل هو الذي يغضب من تصرفاته ولكن القلب لايزال مليئا بالحب له؛ والأصعب من ذلك حينما يتغافل العقل أيضا عن كل ما يحدث من حوله!
القصــــــــــــــــــــــــــــة:
من تفسير قصص الحب على النفس، حينما يجد الإنسان نفسه قد أخطأ القرار في اختيار شريك حياته….
ابن عمها ونشأت طوال حياتها على حبها له، لم ترى أحدا غيره على الإطلاق، من مرحلة طفولتها وحتى وصولها للجامعة وكانت تحلم باليوم الذي سيجمعهما منزل واحد.
وبالفعل ما تمنته حدث، ولكن لابن عمها شقيقة وكانا وحيدا والديهما، العم أكثر ثراءً من والد الفتاة والذي كان طبيبا بارعا قضى جل حياته في خدمة الناس ومساعدة المحتاجين، نجده قد ضحى بكل ما يملك من أجل بناء مشفى لمساعدة المرضى ولاسيما الغير قادرين.
والد الفتاة طبيب لديه زوجة طيبة القلب وفتاة بارة به وولدين، الأكبر كان لديه طموح درس إدارة الأعمال وكان على الدوام يخصص وقته كاملا للارتقاء بعمله، وعلى الرغم من محاولات عمه بالاستفادة من نجاحه المتواصل وطموحه إلا إنه أبى، أما عن ابنة عمه فكانت تعشقه عشقا، ولم ترد الزواج إلا به.
فعلت كل ما بوسعها لتجعله زوجا لها وتحقق حلمها، منذ صغرها كانت حبيبة والدها الأولى والأخيرة ووالدها الثري لم يؤخر عنها طلبا مهما بلغ، وحينما أعملته بمشاعرها تجاه ابن عمها الأكبر وأنها تتمنى أن يكون زوجا لها، بدأ في مكائده لابن أخيه فوافق على زواج ابنه بابنة عمه (فتاة قصتنا) في مقابل زواج ابن أخيه من ابنته الوحيدة وكان الدافع أنه لن يجد رجلا يقدرها ويجعلها في عينيه مثله.
ومع ضغوطات والدة الشاب رغبة في تحقيق حلم ابنتها الوحيدة تمكنت من إقناعه ولاسيما كونه كان يرى الحب في عينين ابنة عمه، وتم الزفاف في يوم واحد وكان من أجمل حفلات الزفاف التي مرت على البلاد يوما.
ويوما تلو الآخر يكتشف الشاب أسلوب ابنة عمه الذي لا يطاق كليا، كانت مدللة أكثر من اللازم، لا تجيد فعل شيء سوى إعطاء الأوامر علاوة على كونها لا تقدر أي من الموجودين سواء كان زوجها أو عمها أو حتى زوجة عمها، وإن ذهبت لمنزل والدها في زيارة نكدت على زوجة أخيها (ابنة عمها) وتلذذت بدموعها، وعلى الدوام ألقت عليها اللوم في كونها لا تهتم بأمر أمها المړيضة ولا بأمر والدها والذي سهل عليها حياتها وجعلها في مكانة لم تكن لتحلم بمثلها بيوم من الأيام.
إجادة الفتاة في أمور التفريق وبارعة للغاية في التمثيل لدرجة أنها تلعب على كل من حولها بالحياة، كانت تجد دعما بالغا من والدها ووالدتها وأخيها أيضا، وفي إحدى الأيام ڠضبت من زوجها بسبب اهتمامه بعمله أكثر منها، فحملت نفسها وذهبت لمنزل والدها غاضبة، فعلى الفور عمد أخوها لذهاب زوجته لمنزل والدها عقاپا على فعلة أخيها بشقيقته.