الأحد 24 نوفمبر 2024

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

المواقف التي جمعتهما سويا منذ الصغر كم أن كل واحدة منهما كانت حنونة وعطوفة مع الأخرى.
تذكرت أنه ذات مرة وقعت الفتاة بالمدرسة فقامت صديقتها بإحضار عربة صغيرة من المدرسة وبعدما أجلستها بداخلها قامت بدفعها وبالرغم من العناء والتعب إلا أنها أصرت وصممت على توصيلها حتى باب المنزل وبالفعل نجحت في ذلك.
وعندما وصلت للمطار لم تجدها ولمجرد تفكيرها في أنها رحلت دون أن تودعها لم تتمالك نفسها ولم تتحكم في مشاعرها فكل شيء بداخلها خرج عن السيطرة.
جلست الفتاة على الأرض بصالة المطار وشرعت في البكاء بصوت مرتفع لدرجة أن كل من يعبر من أمامها ينظر إليها بغرابة من فعلها الذي يعد عجيبا كليا.
لقد اعتقد الجميع أنها فقدت شخصا عزيزا عليها أو أن من تحبه تخلى عنها وتركها وغادر البلاد راحلا عنها للأبد..
يتبع
هوى كالسحر صيرني
أرى بقريحة الشهب.
وطهرني وبصرني
ومزق مغلق الحجب.
سموت كأنما أمضي
إلى رب يناديني.
فلا قلبي من الأرض
ولا جسدي من الطين.
سموت ودق إحساسي
وجزت عوالم البشر.
نسيت صغائر الناس
غفرت إساءة القدر.
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
للرومانسية طابع خاص مع الورود وحلي اللؤلؤ
جلست الفتاة على الأرض بصالة المطار وشرعت في البكاء بصوت مرتفع لدرجة أن كل من يعبر من أمامها ينظر إليها بغرابة من فعلها الذي يعد عجيبا كليا.
لقد اعتقد الجميع أنها فقدت شخصا عزيزا عليها أو أن من تحبه تخلى عنها وتركها وغادر البلاد راحلا عنها للأبد.
وبعدما أنهكها البكاء لم يغادرها الحزن فجلست تنظر للورقة وتدمع عينيها وإذا بصديقتها تمر من جوارها فتضع يدها على كتفها تذهل الفتاة لرؤيتها فتنهض من مقعدها وټحتضنها بقوة..
صديقة الفتاة ماذا تفعلين هنا!
الفتاة لم تغادري بعد حمدا لله ولكن أخبريني في الحال كيف أمكنك تركي حتى دون توديعي أخبريني إلى أين تذهبين هل ستتركينني وحيدة هكذا! لا تذهبي وتتركيني.
صديقة الفتاة بتعجب ماذا تعنين بأنني سأتركك وأذهب!
الفتاة ألن تتركينني وتغادرين مع والدتك للخارج!
صديقتها بالطبع لن أفعل هذا إن أمي مسافرة اليوم لذلك جئت لأودعها.
الفتاة بتنهد وماذا عنك! ألن تذهبي معها مثلما سمعت!
صديقتها لن أرحل لأي مكان قبل أن أصلح كل ما أفسدته في حياتك أخبريني هل قطعت كل هذه المسافة من أجل أن تودعيني لعلمك بأنني سأرحل دون أن أخبرك
عادتا للمنزل سويا وهناك جلستا وتناولتا الطعام وأثناء ذلك تحدثتا في كل الفترة الزمنية التي ابتعدتا فيها عن بعضهما البعض وعما حدث بها من كل شيء
الفتاة وأخيرا تصالحت مع والدتك ووافقت أن تقابليها
صديقتها نعم لقد مكثت معها لبضعة أيام تحدثنا خلالها عن كل ما مضى لقد كانت لدي عقدة بأنها تركتني عندما كنت طفلة صغيرة لم أستطع تجاوز هذه العقدة لذلك كنت دوما أفر من مقابلتها ولكنني بعد أن تحدثت إليها وفتحت لها أناي تفهمت وضعها لم أتفهم وضعها كابنتها ولكنني تفهمته والتمست لها عذرا كامرأة مثلي مثلها.
الفتاة يا لسعادة قلبي لسماعي ما تقولينه ولكن أخبريني لم قدمت استقالتك من العمل ولم تخلصت من هاتفك!وماذا فعلت بكل ملابسك وأحذيتك!
صديقتها لقد تبرعت بكل شيء أعتقد أنني من كثرة ما حصلت على كل ما تمنيته أصبحت لا أشعر بغيري ولا أفكر بأحد سواي لقد اتخذت من هذه الطريقة طريقة عسيرة لأربي بها نفسي.
أتعلمين للتو علمت لما أنا أصبحت على ما أنا عليه كنت كلما رغبت بشيء ذهبت لوالدي وشكوت إليه ولم أنفك عن الشكوى حتى أحصل على كل ما أريده لقد أصبحت جشعة جشعة للغاية جشعة تجاه شيء لم يكن من الأساس لأطمع به ولا أفكر فيه.
عندما رأيتك شعرت برغبة في البكاء والاعتذار منك ولكنني لم أملك الشجاعة الكافية لأعلم ما الذي يجب علي قوله أو فعله تجاهك لذلك هربت مبتعدة عنك تجنبت كالطفل الصغير الذي يهرب ويختبأ عندما يقع في خطأ ما.
إنني آسفة وآسفة للغاية لا أعلم كيف تمكنت من فعل شيء كهذا ومعك أنت.
طيبت الفتاة بخاطرها وابتسمت كل منهما في وجه الأخرى وتصافيا.
في هذه الأثناء كان الشاب من كثرة تعبه وإرهاقه غفا بينما كان يقرأ أحد التقارير واستيقظ على كابوس مروع نفس الکابوس الذي يراه بكل مرة.
لم يكن كابوسا من وحي الخيال بل كان نفس الاجتماع الذي أعاده لأرض الوطن من أجل تحسين الأوضاع لقد كان يرى بكل مرة رئيس المجموعة بالفرع الرئيسي بأمريكا يقول نحن بالفعل ضيقنا الفجوة بدرجة تفوق كل التوقعات ومازلنا بالمركز الثاني إنني لا أهتم إلا بالنتائج كل مجهوداتنا ستضيع هباءا إن لم نكن بالمركز الأول أريدك أن تتذكر جيدا إن لم تنجح في جعل الشركة بوطنك تتصدر المركز الأول فإن المجموعة بأكملها ستضيع للأبد الأمر يعتمد عليك.
كلما غفت عيناه استيقظ فزعا على هذا الکابوس المريع لقد أخذت منه مهمته كل تفكيره فجعلته يجافي النوم من كثرة العمل ومن كثرة التفكير في حلول وبدائل أيضا..
يتبع
إني رحلت إلى عينيك أطلبها
إما الممات وإما العود منتصرا.
كل القصائد من عينيك أقتبسها
ما كنت دونهما في الشعر مقتدرا.
صارت عيونك ألحانا لأغنيتي
والقلب صار لألحان الهوى وترا.
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
وللحب سحر وللرومانسية طابعها الخاص
كلما غفت عيناه استيقظ فزعا على هذا الکابوس المريع لقد أخذت منه مهمته كل تفكيره فجعلته يجافي النوم من كثرة العمل ومن كثرة التفكير في حلول وبدائل أيضا.
لم يستطع المدير الشعور بالراحة وجد نفسه أمام منزل الفتاة فأرسل إليها برسالة..
إنني أمام منزلك هل يمكنني رؤيتك لثواني معدودات!
كانت صديقتها نائمة فذهبت الفتاة للخارج حيث كانت قلقة كثيرا عليه..
الفتاة ماذا تفعل هنا بهذا الوقت المتأخر! إياك أن تخبرني بكونك للتو غادرت العمل!
الشاب أيمكنك أن تقف دون حراك ولا حديث لمدة سبعة ثواني!
ظلت الفتاة واقفة صامتة ولا تدري ماذا يحدث!
أطال الشاب إليها النظر بتمعن وقام بالعد من واحد لسبعة حسنا سأرحل الآن يمكنك العودة للمنزل.
الفتاة بتعجب شديد ماذا!
الشاب لقد جئتك لرؤيتك حيث أن برؤيتك يمكنني أخذ بعض الراحة.
الفتاة هل تشعر بصحة جيدة! لا أعتقد ذلك فأنت تبدو شاحب اللون ومتعبا ولكن أخبرني هل يفترض بك أن تفعل كل هذا بنفسك! أعليك أن تعمل لهذا الحد ولا تتوقف لنيل قسط من الراحة ولو بسيط!
الشاب أتعلمين كل ما أفعله ليس على الصعيد الشخصي وإنما يخص أناس آخرين.
الفتاة لست أفهم ما تعنيه.
الشاب عندما أوكلت لي مهمة نجاح الشركة وقبلتها لم تحمل حينها مسئولية ضياع الشركة نفسها أو حتى ضياع المجموعة بأكملها ولكنني تحملت مسئولية كل شخص يعمل بالشركة أعلم جيدا أن هناك أشخاص سيكونون بحالة جيدة ولكن يوجد كثيرون أيضا سيتضررون من فقد أعمالهم ووظائفهم بها.
إن المسألة بالنسبة لي ليست مسألة نجاح بالمهمة أو فشل بها ولكنها تعد مسألة أرواح علقت مصائرها بما سأفعله لذلك لست أنوي أن أحمل ذنب أحد منهم على عاتقي سأبذل قصارى جهدي حتى لا أكون سببا في ذلك.
الفتاة ولكن ما تقوم به من إجهاد لنفسك والتسبب لها بعدم الراحة والتعب صعب عليك للغاية.
الشاب إن كنت حقا تشعرين بالاستياء على حالي فيمكنك إذا أن تعطيني عناقا أوقن حينها أنني سأكون بأفضل حال وأن كل معاناتي وتعبي سيتلاشى حينها.
وجهت الفتاة ناظرها للأرض واحمرت خجلا.
الشاب أعتقد أنني عدت مجددا للتفوه بما لا أطيق أن أكتمه بداخلي أعذريني لأنني عدت مجددا للضغط عليك بعدما وعدتك ألا أفعل سأرحل تصبحين على خير وتأكدي من نومك جيدا.
وعندما وصل المدير للفندق الذي يسكن به وما إن دخل جناحه الخاص وقبل أن يبدل ملابسه كان الشاب المچنون بالجناح خاصته خارجا من الحمام لقد سار خلفه بخفة وخطوات غير مسموعة ولا يشعر بها على الإطلاق استكان خلفه وما إن أتى المدير ليلتفت خلفه حتى وجده أمامه شبه عاريا فزع المدير لدرجة أنه كاد أن يسقط أرضا من شدة الصدمة التي حلت به..
الشاب كاد أن ېقتل نفسه من كثرة الضحك على المدير بصوت هادئ للغاية يثير الجنون هل أفزعتك حقا!
المدير متلعثم بالكلام ولا يستطيع تجميع حرفين سويا أنت! بمكاني ماذا تفعل!
الشاب لقد كنت أشعر بالضجر والماء بغرفتي كن ضعيفا للغاية لذلك جئت لآخذ حماما ساخنا.
وبينما يتحدثان جاء موظف خدمات الغرف بالطعام أراد المدير أن يلفت انتباهه بأنه لم يطلب شيئا ولكنه الشاب من كان يشعر بالجوع فطلب طعام العشاء.
ارتدى الشاب ملابسه وأثناء تناوله العشاء أخرج ما قام به من أعمال لمساعدة المدير بمهمته لقد كان جالسا طوال هذه الفترة منقطعا عن الشركة ولكنه كان يعمل.
قام المدير بالمراجعة على عمل الشاب وأعطاه بعض النصائح للتعديل لقد ذهل الشاب من مرجعية وثقافة المدير وعلمه بكافة الأشياء
المدير بعدما شاهد عمله وراجعه أيضا أيعني هذا أنك ستعود للعمل!
الشاب بما أن مديرنا أمسك بي بقوة قررت أن أبقى.
المدير ولكن أخبرني لم هذا التغيير المفاجئ بقلبك! ألم تقل بأنك لست الشخص الذي يظل في العمل لمجرد أن أحدا يريد بقائه!
الشاب بنفس الهدوء القاټل أنا نفسي أتساءل ما الذي طرأ علي وغيرني هكذا!
حسنا أعتقد أن الأمر سيكون أكثر متعة وإثارة فكون الشركة بأكملها من الممكن أن تفقد وللأبد شعرت بكثير من التحفيز الدخول بتحدي فرصة النجاح به تكاد تكون منعدمة أعشق هذه النوعية من التحديات.
كما تعلم أنني أحمق مچنون ولا أخشى شيئا بالحياة باختصار لقد قررت المضي بالأمر حتى النهاية بدلا من الاستسلام دون المحاولة
والشاب لم يكن حينها يقصد العمل ولا الشركة كليا لقد كانت نيته حبه الحقيقي والفوز بقلب فتاته..
يتبع
أي سر يعتري شوقي إليك
إن شوقي حائر في مقلتيك.
كلنا أسرى صبابات الهوى
فادنو مني إنني ملك يديك.
حبيبتي
وإن كان ذنبي أن حبك شاغلي عمن سواك فلست عنه بتائب.
عاشقة ذات قلب طفولي ج
الرقة والجمال والذوق الرفيع
الشاب بنفس الهدوء القاټل أنا نفسي أتساءل ما الذي طرأ علي وغيرني هكذا!
حسنا أعتقد أن الأمر سيكون أكثر متعة وإثارة فكون الشركة بأكملها من الممكن أن تفقد وللأبد شعرت بكثير من التحفيز الدخول بتحدي فرصة النجاح به تكاد تكون منعدمة أعشق هذه النوعية من التحديات.
كما تعلم أنني أحمق مچنون ولا أخشى شيئا بالحياة باختصار لقد قررت المضي بالأمر حتى النهاية بدلا من الاستسلام دون المحاولة ربما يكون كل ذلك لأن الفرص متساوية.
والشاب لم يكن حينها يقصد العمل ولا الشركة كليا لقد كانت نيته حبه الحقيقي والفوز بقلب فتاته.
وباليوم التالي كان الشاب على دراية بموعد ونوع الحافلة التي اعتادت الفتاة على الذهاب بواسطتها للعمل فكان الشاب يركب دراجته الهوائية ويراقب الفتاة بينما كانت تضع سماعات الأذن وتستمتع بالاستماع للأغاني المفضلة بالنسبة إليها.
كلما نظر إليها وجدها مبتسمة شعر بالابتسامة تعتري قلبه من الداخل لرؤيتها سعيدة بهذه الطريقة.
وعند مدخل الشركة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات