قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي
في عمق خاطرك
جلالا يشبه البحر.
وألمح في نواظرك
صفاء الرحمة الكبرى.
وأنت رضي وتقبيل
وأنت ضني وحرمان.
وفي عينيك تقتيل
وفي البسمات غفران.
وأنت تهلل الفجر
وبسمته على الأفق.
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
صورة لأجمل الورود
جمال الطبيعة لجمال القلوب
وأول ما وصل هذا الشاب للعمل التف جميع زملائه من حوله حيث أنهم جميعا كانوا مثل أسرة واحدة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض وانهالوا عليه بالأسئلة ليتبينوا حقيقة الأمر الذي قد جاءهم بأنه قد قبل عرض العمل..
وموظفة أخرى أحقا قبلت بعرض عملهم!
الشاب يا إلهي ألهذه الدرجة تنتشر الأخبار!
موظفة أيعني ذلك أنت حقا قبلت!
والموظف ذا الفضول القاټل وقد كان دوما يلقبه بالمچنون أيها المچنون خاصتنا هل مال قلبك إليهم فلهذا السبب أصبح وجهك عابسا طيلة الآونة الأخيرة وأصبت بالملل بيننا!
صاحب الفضول باندهاش أحقا!
الشاب هل تخططون للبقاء هنا طيلة حياتكم!
وما إن أنهى جملته حتى نهض من مقعده وبدا عليه الحزن الشديد رحل على الفور دون أن يسمع كلمة واحدة من أحدهم لقد شعروا به وكأنه يواجه فترة عصيبة للغاية لم يتعودوا عليه على الإطلاق منذ أن عرفوه فقد عرف بشخصية مرحة وجالبة للابتسامة أينما ذهب تحل الفرحة على قلوب الجميع.
الفتاة انتظر قليلا من فضلك.
الشاب أتحتاجين شيئا!
الفتاة هل حقا ستتركنا وتذهب لهذه الشركة!
الشاب لن أذهب لهذه الشركة تحديدا.
شعرت الفتاة بالسعادة والراحة النفسية ولكنها جنت أيعني ذلك أنك ربما تذهب لشركة غيرها!
الشاب من الممكن.
الفتاة ولم عليك الرحيل!
الشاب ولم علي البقاء!
فقاطعها الشاب قائلا رحيلي ليس ورائه أية أسباب وابتسم ابتسامة عابرة لمجرد رسمها على وجهه واختفائها في ثواني ورحل عنها.
وقفت الفتاة متجهمة لا تدري ماذا تفعل ولا تدري ماذا فعلت بهذا الشاب.
وجاءت أخبار مفرحة كثيرا من الفريق الإداري للشركة بأنه بفضل جهودهم المتواصلة تم رفع أسهم مبيعات الشركة وصارت تحتل المركز الثاني عالميا كانت أخبار سعيدة ومبهجة للجميع باستثناء المدير الذي جاء في مهمة محددة وهي احتلال المركز الأول.
كان الجميع سعيدا ويحتفل بالإنجاز الذي حققوه باستثناء المدير وفتاته حيث كلاهما يوقن أن الهدف الأساسي من كل هذا الجهد هو تحقيق المركز الأول وبلا منازع وليس احتلال المركز الثاني.
في هذه الأثناء كانت والدة صديقة الفتاة زارت والدة الفتاة بمنزلها حيث أنهما أصدقاء منذ القدم
والدة الصديقة وقد كانت تشعر بحزن عميق على ما يبدو أنني سأصبح وحيدة لبقية حياتي إنني لا ألوم غير نفسي لأنني لم أتحمل ألا أكون حبيبة الرجل الذي أحبه تقصد زوجها فقررت الهرب بعيدا تاركة حتى ابنتي.
أعتقد أني تسببت من يومه في چرح بالغ بقلب ابنتي طوال هذه السنوات لم أستطع العودة لأنني لم أمتك الشجاعة فبعد زواجه من المرأة التي أحبها وفضلها علي لم أستطع تحمل فكرة أنني فضلته على الدنيا بأسرها ولم أستطع تحمل فكرة النظر لابنتي وتربيتها اعتقدت أنني كلما نظرت إليها سأتذكر والدها وما فعله بي والألم والچرح الذي سببه لقلبي.
طوال هذه السنوات عملت بجد حتى أنني أصبحت أنجح امرأة بمجالي هناك كل ذلك من أجل أن تسامحني ابنتي وتعفو عني لأنني تركتها عندما كانت صغيرة
يتبع
إن الحب الصادق عبارة عن قمر متلألأ في سماء صافية ولكنها قبله كان معتمة فأضاء ذلك القمر لنا العاطفة فاشتعلت بداخلنا وأشعلت نيرانها بداخل قلب من نحب.
والحب الصادق أيضا مثله مثل الشمس ذات الخيوط الذهبية والتي تبعث لنا بالدفء وتقينا من برد الشوق وجمود المشاعر.
الحب الصادق لا يمكنه أن ينطفأ بداخلنا مهما واجهنا من أمور عصيبة بالحياة.
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
صورة ورود جميلة
صفاء القلوب ونقائها بنقاء وجمال رؤيا الورود
والدة صديقة الفتاة لم أستطع تحمل فكرة النظر لابنتي وتربيتها اعتقدت أنني كلما نظرت إليها سأتذكر والدها وما فعله بي والألم والچرح الذي سببه لقلبي.
طوال هذه السنوات عملت بجد حتى أنني أصبحت أنجح امرأة بمجالي هناك كل ذلك من أجل أن تسامحني ابنتي وتعفو عني لأنني تركتها عندما كانت صغيرة.
والدة الفتاة وهل حقا عدت من أجل اصطحابها معك للخارج!
والدة صديقة الفتاة أريد تعويضها عن كل ما فعلته بها بالماضي أريد إبقائها بجانبي طوال ما تبقى من عمري أريد تحقيق كل ما يمكنني تحقيقه لأجلها.
دمعت عيني والدة الفتاة من شدة تأثرها بحال والدة صديقة ابنتها وأكملت الأخرى حديثها بعينين تصبان الدموع صبا ابنتي لا تستمع لي أشعر وكأن كل ما فعلته طوال هذه السنوات ليس بأهمية عندما أراها تستنكر وجودي وتتمنى كما لو أنني لم أكن والدتها الحقيقية.
لم تيأس والدتها من محاولاتها في اصطحابها معها فأرسلت لها برسالة نصية حيث أنها لا تجيب على اتصالاتها..
حبيبة قلبي إنني سأسافر خلال ثلاثة أيام ألن تسمحي لي برؤيتك قبل مغادرتي البلاد!
تذكرت ابنتها أن والدتها لم تقترف إثما بالحياة سوى أنها عشقت والدها وبشدة عشقته لدرجة أنها لم تتقبل فكرة حبه لامرأة غيرها فتركت البلاد كاملة خلفها وأنها لم تحب شخصا غيره فقضت كل عمرها في العمل حتى أنها أصبحت رائدة بمجالها.
وجدت الابنة نفسها تتصل على والدتها وعينيه مليئة بالدموع لقد لاقت من أمرها ما أنهك قلبها وفتك بها فتكا وافقت أخيرا على الرحيل مع والدته تاركة كل شيء خلف ظهرها.
أما عن الفتاة فلم تغادر الشركة حتى أنهت كامل عملها وما إن أنهته لتوفع رأسها من على جهاز اللاب توب خاصتها لتجد أن كل من بالشركة قد غادر بالفعل ولم يتبقى سوى مديرها والذي أيضا أنهك نفسه فعليا بالعمل.
نهضت ونظرت إليه وجدته ناظرا إليها أشار بيديه أنه يسألها إن كانت ترغب في تناول بعض القهوة معه فأشارت إليه بموافقتها على ذلك
الفتاة وهي تعطيه فنجان القهوة الذي أعدته لقد احتلينا المركز الثاني بدلا من العمل لوحدك وإرهاق نفسك بالتفكير في بدائل وحلول لم لا تشارك خطۏرة الأمر مع أعضاء فريقنا ونبحث جميعنا في حل معا!
المدير لن تجدي مشاركتهم بخطۏرة الأمر نفعا سنجدهم يرتبكون وربما حاول بعضهم الفرار قبل ذلك.
الفتاة ولكنك تقضي بمفردك وقتا عصيبا للغاية يبدو عليك التعب والإرهاق.
الشاب أعتقد أنك إذا عانقتني سأشعر بأنني بأفضل حال لن يمكنك فعل ذلك أليس كذلك!.
شعرت الفتاة بالخجل الشديد فارتبكت ونظرت للأسفل.
المدير إنني أمزح معك.
شغلت الفتاة نفسها بشرب القهوة ظنا منها بأنه بإمكانها إخفاء ارتباكها وخجلها.
وبعد انتهائهما من شرب القهوة غادرت الفتاة في الحال أما عن المدير فذهب للفندق حيث يعيش الشاب وهناك حاول التعرف على أي معلومات عنه ولكنه تفهم الأمر بأن موظفي الاستقبال لا يستطيعون إفشاء أسرار النزلاء.
وما إن كاد يغاد الفندق حتى وجد عاملا يحضر سيارة الشاب والتي كانت من أغلى السيارات حول العالم فتأكد من كل المعلومات التي وجدها عنه اقترب منها وذهبا لإحدى المطاعم للحديث سويا وتناول طعام العشاء
المدير وقد سأله عن مكانه بالتحديد والذي كان في الأصل ببلاد أجنبية.
الشاب ألا يبدو لك ذلك!
المدير ولكنك لم تعيش بفندق عادي إذا كنت بكل هذا الثراء!
الشاب حتى لا يهابني من حولي فيكون ثرائي سببا في أن يحول بيننا.
المدير لقد سمعت بأنك تلقيت عرض عمل من الشركة المنافسة هل ستذهب حقا!
الشاب قد أذهب وقد لا أذهب أنا نفسي لا أعلم حتى الآن الأشياء من حولي لم تعد ممتعة كما كانت من قلب كما أنني أعيد تفكيري في كثير من الأمور في الوقت الحالي.
المدير لن ألجأ لتقنية اللف والدوران وسأكون صريحا معك لقد بحثت عن معلومات حولك وتوصلت لكل هذا فعلت ما فعلته حتى أضمن بقائك بالفريق وألا تتركنا لا أريدك أن تترك فريق العمل.
الشاب ولماذا! لقد اعتقدت أنني أثير غضبك
يتبع
وهم بالرحيل فاستوقفه المدير قائلا إن الذكرى الخمسين للشركة هي فرصتنا الأخيرة إنها المهلة الأخيرة للشركة ولكل من يعمل بها لذلك أرجو منك أن تفكر جيدا في الأمر.
وبعد مرور يومان ولا يزال الشاب متغيبا عن العمل وقد كان فريق العمل بأكمله يفتقده وبشدة ويشعر بالاستياء من كثرة اشتياقهم إليه.
حاولت الفتاة الاتصال به مرارا ولكنها بكل مرة حاولت بها وجدت هاتفه مغلقا فلم تستطع الوصول إليه كانت تشعر بالقلق حيال مستقبل حبيب طفولتها وما من الممكن أن يحل عليه حيث أن الجميع على دراية بمدى مكانة هذا الشاب التي لا يمكن أن يشغلها مكانه أي أحد مهما بلغت براعته ومهارته بالعمل.
وبينما كنت الفتاة تحاول الاتصال على الشاب وردها اتصال بخصوص صديقتها فقد كان رقمها رقم الطوارئ بعمل صديقتها فاتصلوا عليها عندما لم يتمكنوا من الوصول لصديقتها.
كان الاتصال لأنهم يرغبون في عودة صديقتها للعمل حيث أنها قدمت استقالتها والمدير يأبى مغادرتها لكفاءتها ولأنها من أحسن المديرات همة ونشاطا عنده فمديرها يعتبرها ركن أساس بالعمل ولا يمكن الاستغناء عنه حتى إن أرادت هي لذلك يريد الوصول إليها بأي وسيلة ممكنة للتحدث إليها وللنقاش في أمر رغبتها بمغادرتهم.
حاولت الفتاة الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق أيضا فاضطرت للاستئذان من العمل والركض لمنزلها لتطمئن عليها وتتبين أحوالها وعندما وصلت المنزل كانت الفاجعة الكبرى بالنسبة لها لم تجد صديقتها ولا ملابسها ولا سيارتها أمام المنزل وكل ما وجدته ورقة صغيرة مكتوب بها بعض المهام..
المهام التي ينبغي علي القيام بها..
تقديم الاستقالة من العمل.
بيع السيارة.
إغلاق كافة الحسابات المصرفية.
تنظيم الحقائب من الملابس المرادة والأحذية.
لم تتذكر الفتاة سوى جملة صديقتها الأخيرة لها قبل أن تغادر منزلها دعينا ننهي كل شيء!
خرجت هرولة تبحث عن أحد من الجيران لتسأله عن حال صديقتها وبالفعل كان هناك من يروي الزهور بحديقته وأجابها بأنها رحلت حيث أنها كانت تحمل الكثير من الأمتعة.
وعلى الفور ركضت الفتاة وأشارت لسيارة أجرة لتذهب بها للمطار وطوال الطريق لم تتذكر سوى