الأحد 24 نوفمبر 2024

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبك ألست كذلك!
الفتاة بصوت مرتفع للغاية وكأنها وأخيرا ستخرج من داخلها البركان الذي أخمدته بقلبها إنني حقا غاضبة ومستاءة ولا أقوى على العيش ولكن كل ذلك ليس بسببك أنت إنني غاضبة لأنني كنت السبب من البداية في كل الفوضى التي نعاني منها ثلاثتنا الآن تذكري أنني أنا من طلبت منك مقابلته على إنك أنا أنا المخطئة من البداية أنا من تلاعبت بمشاعرنا لم يكن يجدر بي أن أفعل كل ذلك ولكن ما يحزن قلبي حقا هو رؤيتك تعانين بهذه الطريقة بسببي أنا لا ينبغي عليك تجنبي بهذه الطريقة كالطفلة الصغيرة.
الصديقة بعينين دامعتين وبصوت متقطع هذا.. كل.. ما.. يمكنني فعله فما الذي ستفعلينه معي!
الفتاة وقد أصابها الذعر من شدة خۏفها على صديقتها حيث أنها كانت تشعر بمدى السوء الذي سببته لها وبمدى الچرح الذي بقلبها ما الذي تقولينه!
الصديقة لا أريد سوى شيء واحد وهو ألا أراك مجددا ربما بهذه الطريقة تستطيع نيران قلبي أن تهدأ أنا سأرحل فحسب.
الفتاة إنني من سأرحل أنسيتي أنني من يسكن بمنزلك!
وبالفعل هرعت الفتاة وعيونها كلها دموع وقلبها مليء الأسى على حال صديقتها الوحيدة لتجمع ملابسها وجميع أغراضها وعادت لتسكن منزل والديها والذي كان يبعد لكثير من الكيلومترات عن موقع عملها.
تعجب أهلها من قدومها بمثل هذا الوقت من الليل كما أنها لم تكن لتأتي إليهم بمثل هذه الأوقات والجميع سألها عن سبب قدومها وعن صديقتها أيضا كثر سؤالهم بطريقة جعلتها تتضايق بداخلها هرعت لحديقة المنزل لتستنشق بعض الهواء وتتجنب أسئلة أهلها لبعض من الوقت.
في هذه الأحيان كان الشاب يفكر في نفسه في الأسباب التي جعلت فتاته تتغير هذا التغير الملحوظ بين عشية وضحاها تذكر مدى الفرحة التي كانت بعينيها والابتسامة التي رسمت على شفتيها بمجرد إخبارها بأنه يريد رؤيتها ومدى تحولها عندما علمت أنه اكتشف حقيقة صديقتها من لوحة التكريم التي علقت بالفندق ربط كل هذه الأحداث ببعضها البعض واستشف السبب وراء أفعالها معه
يتبع
أحقا كنت في قربي
لعلي واهم وهما.
تكلم سيد القلب
وقل لي لم يكن حلما.
دنوت إلي مستمعا
فبحت وفرط ما بحت.
بعادك والذي صنعا
وهجرك والذي ذقت.
وحبي! ويحه حبي
تبيعك حيثما كنت.
تكلم سيد القلب
وقل بالله ما أنت!
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
الرومانسية والعشق وأساليب خاصة بهما
في هذه الأحيان كان الشاب يفكر في نفسه في الأسباب التي جعلت فتاته تتغير هذا التغير الملحوظ بين عشية وضحاها تذكر مدى الفرحة التي كانت بعينيها والابتسامة التي رسمت على شفتيها بمجرد إخبارها بأنه يريد رؤيتها ومدى تحولها عندما علمت أنه اكتشف حقيقة صديقتها من لوحة التكريم التي علقت بالفندق ربط كل هذه الأحداث ببعضها البعض واستشف السبب وراء أفعالها معه.
وجد نفسه يدق على هاتفها وإذا بشقيقتها الصغرى تجيب على اتصاله فيعلم منها أن فتاته بمنزل والديها المنزل الذي ارتاد دوما على الذهاب إليه عندما كان صغيرا المنزل الذي قضى به أجمل ذكريات طفولته المنزل الوحيد الذي كان يحنو عليه كل من بداخله من أم الفتاة ووالدها أما بالنسبة لشقيقتها الصغرى فلم تكن ولدت بعد ولم تكن قد جاءت للدنيا.
كانت الفتاة بحديقة المنزل تجلس وحيدة حزينة تفكر في الأحداث المؤخرة التي حلت عليها وعندما دخلت المنزل وجدت مديرها جالس مع سرتها..
والدة الفتاة هل حقا أنت نفسه! لقد كنت بدينا للغاية ولكنك الآن في غاية الوسامة والجمال لو أني رأيتك بالخارج قبل أن تعرفني على نفسك الآن لما استطعت تمييزك على الإطلاق.
الفتاة بدهشة وتعجب ما الذي جاء بك هنا!
فردت عليها شقيقتها الصغرى والتي كانت تبلغ من العمر اثنتا عشرة عاما أنا من أعطيته الإذن لأنه أراد مقابلتك وبشدة ما العجيب في ذلك أخبريني!
والد الفتاة ولكن أخبرني هل يشغل قلبك أحد!
الفتاة أبي ولم هذه النوعية من الأسئلة!
المدير وقد نظر لفتاته هناك أمل كبير للغاية في تطور علاقتنا.
الفتاة إنني لا أفكر في كل هذه الأمور الآن.
وكانت أسرتها بالكامل سعيدة لسماع هذه الأخبار المفرحة على لسان الشاب الوسيم الثري للغاية العائد من الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما شقيقتها الصغرى والتي كانت تريد أن تفعل أي شيء حتى لا تصير معقدة مثل شقيقتها الكبرى في كثير من الأمور كل ما تفكر به وتطمح إليه هو العمل فحسب.
وبينما كان المدير مع أسرة الفتاة يتبادلون أطراف الحديث والسمر كانت صديقة الفتاة تعاني من حزنها وحيدة وقد كسر قلبها كانت تشعر بالاستياء من الدنيا بأسرها لقد لمست في المدير ما لم تجده في غيره من بين كل من قابلتهم طوال حياتها ولا حتى والدها على الرغم من تيقنها بأن معاملته المتميزة معها كانت لاعتقاده بأنها الفتاة حبيبة طفولته لذلك حقدت على الفتاة على امتلاكها لمثل هذا القلب الذي يندر تواجده بكل الحياة.
وبينما كانت هذه الصديقة بمنزلها جاءتها والدتها والتي من الأساس منفصلة عن والدها وتعيش ببلاد أخرى بعيدا عن أرض الوطن وعلى الرغم من أنها جاءت لرؤيتها إلا أن الفتاة قابلتها بعينين مليئتين بالدموع ولم تبدي لوالدتها أي اشتياق لرؤياها..
والدتها ألم تشتاقي لوالدتك!
لم تنطق ابنتها ولا بكلمة واحدة والدتها تعالي للعيش معي أريدك أن تكوني بجانبي إنني لا أقوى على رؤياك بهذه الحال.
وفي هذه الأثناء جلست الفتاة مع مديرها صديق طفولتها لتعلم فيما يريد رؤياها..
الفتاة وقد لاحظت شحوب وجهه هل أنت بخير!
المدير لا بسببك فإنني لست بخير على الإطلاق لنتحدث بالخارج في الحديقة لأنني جئتك حيث لدي الكثير لأخبرك به.
خرجا للحديقة خارج المنزل حيث القمر يتوسط السماء ويسدل أنواره الفضية في جميع الأرجاء
الشاب هل حقا ليس لديك ما تخبريني به بخصوص تغيرك معي!
صمتت الفتاة ولم تتحدث.
الشاب إذا لم تخبريني بشيء استنتجت السبب بمفردي.
اكتفت الفتاة أيضا بالصمت وتجنب النظر في عينيه.
الشاب أتعلمي في البداية فكرت أنه ربما يكون بسبب الشاب الذي معنا بالعمل يقصد الشاب الذي متيم بها ولكنني واثق من مشاعرك أخبريني أتوسل إليك لا أريد أن أسيء فهمك أكثر من ذلك.
وأخيرا خرجت الفتاة عن صمتها وكسرت كل الحواجز إنني أعلم جيدا مدى قيمة أن أكون حبك الأول وأعلم مدى كونه مميزا وأنت تعلم كما أنني أعلم أن الحب الأول حب فريد ومميز من نوعه فالأشياء التي لا تعني الكثير تكون فيه براقة وجميلة للغاية وتظل مشرقة لا يمكن نسيانها بداخلنا تحتفظ بها ذاكرتنا إلى أبد الدهر ولكن كل ذلك عندما كنا أطفالا..
وقبل أن تكمل قاطعها قائلا..
يتبع
حال بين الجفن والوسن
حائل لو شئت لم يكن.
أنا والأيام تقذف بي
بين مشتاق ومفتتن.
لي فؤاد فيك تنكره
أضلعي من شدة الوهن.
وزفير لو علمت به
خلت ڼار الفرس في بدني.
قصة عاشقة ذات قلب طفولي ج
الجمال والذوق الرفيع في الحب
وأخيرا خرجت الفتاة عن صمتها وكسرت كل الحواجز إنني أعلم جيدا مدى قيمة أن أكون حبك الأول وأعلم مدى كونه مميزا وأنت تعلم كما أنني أعلم أن الحب الأول حب فريد ومميز من نوعه فالأشياء التي لا تعني الكثير تكون فيه براقة وجميلة للغاية وتظل مشرقة لا يمكن نسيانها بداخلنا تحتفظ بها ذاكرتنا إلى أبد الدهر ولكن كل ذلك عندما كنا أطفالا ولكن الآن نحن..
وقبل أن تكمل قاطعها قائلا في الماضي لقد كنت سببا في بقائي على قيد الحياة لأسباب كثيرة لقد ملأت كل الفراغ الذي تركته أمي بداخلي برحيلها عن الدنيا كنت بالنسبة لي الصديقة الوحيدة التي أغنتني عن كل شيء بالحياة كان كل شيء مميز بالنسبة لي عندما كنا صغارا ولكن الآن أصبح الأمر مختلفا كليا عما كنا صغارا ما مضى قد مضى ولم يعد مهما بالنسبة لي الآن أنت الآن حبيبتي ولا يمكنني التخلي عن ذلك حتى لو لم تكوني نفس الطفلة التي كانت صديقتي عندما كنا صغارا حتى لو تقابلنا كغرباء كنت لأغرق في حبك مجددا لم يكن قلبي ليخفق لأحد سواك لم يكن قلبي ليحب شخصا آخر سواك أنت.
كانت الفتاة تنظر إليه ويكاد قلبها يتوقف من شدة الخفقان التي كان بها.
الشاب ألن تخبريني ما الذي جعلك تتغيرين معي هكذا!
الفتاة إن صديقتي تحبك بشدة بينما هي تعاني وحيدة وتتمنى من لقائك ولو لمرة واحدة متظاهرة بكونها أنا أنا واثقة بأنها أحبتك بهذا القدر وبهذه الكيفية.
إن لها مكانة بقلبي مثل عائلتي ومثلك إنها تعني بالنسبة لي الكثير وإن قبلت بحبك لي الآن فإنني بذلك سأتسبب لها بالكثير من الآلام والأحزان ولن أشعر أنا بالراحة أيضا.
ولن يمكنني التظاهر بأنني لست على علم بمشاعرها لن يمكنني فعل ذلك ولاسيما أنني أعلم كم سيجرحها ويؤذي قلبها.
وشرعت الفتاة في البكاء بعدما اختنق صوتها ولم تستطع إكمال حديثها إنها حقا تعاني من وضعها السيء فهي بين الكثير من النيران المشټعلة بقلبها فأخيرا وقد اجتمعت بحب طفولتها الذي لطالما حلمت برؤياه من جديد وحينما جاء ليعرض عليها الزواج وجدت نفسها ترفضه بإصرار حيث أنها لا تريد خسارة صديقة عمرها علاوة على القلب الذي تسببت له بالأوجاع والكثير من الأحزان زميلها بالعمل الذي رفضت حبه مما جعله لا يطيق الاستمرار بالعمل وغير شخصيته المرحة ليصبح دائما عبوس الوجه بسبب ما يعانيه من احتراق داخل نفسه وقلبه.
الشاب وقد دنا منها وشرع في تجفيف دموعها والربت على ظهرها إن من قلبي يحبها ولا يمكنه الخفق دونها هي أنت بالماضي وبالرغم من كوننا أطفالا صغارا لم يخفق لأحد سواك لم يتمنى قلبي رؤية أحد سواك وبالحاضر وحتى أنني لم أستطع تمييزك لم يعرف قلبي حب أحد سواك أيضا وبالمستقبل لن يكون أحد بحياتي إلاك.
تنهدت الفتاة وكانت تشعر بالحزن أيضا.
الشاب لا أريد إجبارك على أي شيء ولكن كل ما أريده منك ألا تهربي مني أرجوك أن تفعلي ذلك لأجلي أنا.
هزت الفتاة رأسها معبرة بالموافقة على طلبه.
ابتسم الشاب لقد اتسمت بالماضي بمدى طيبة قلبك أما الآن وفي غيابي أصبحت أكثر طيبة وتعاطفا مع الآخرين.
وباليوم التالي بالعمل سمعت الفتاة خبرا جعلها في غاية الحزن لقد وافق الشاب زميلها بالعمل من رفضت حبه بالرحيل للشركة المنافسة لشركتهم على الرغم من محاولاتهم العديدة والمتواصلة معه إلا إنه بكل مرة كان لا يجيب عليهم إلا بالرفض.
وقراره بالتأكيد سيؤثر سلبا على عمل مديرها والذي عاد من عمله بالولايات المتحدة الأمريكية لمهمة محددة وهي رفع كفاءة العمل بأرض الوطن والوصول بها للمستوى الأول عالميا..
وأول ما وصل هذا الشاب للعمل التف جميع زملائه من حوله حيث أنهم جميعا كانوا مثل أسرة واحدة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض وانهالوا عليه بالأسئلة ليتبينوا حقيقة الأمر الذي قد جاءهم بأنه قد قبل عرض العمل..
يتبع
أرى

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات