السبت 23 نوفمبر 2024

الكوب الساخن

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وضعت يدها على خديه وهمست إليه برقه ليسمعها ويستيقظ.
فتح عينيه لتنفتح أمام منى الحياة وتدب الروح فيها فهو لا يزال حي أمامها.
انتهى سامح من فطوره وشرب كوب الشاي الساخن وذهب الى عمله مر اليوم بسرعة وعاد سامح الى المنزل وهو عابس الوجه بينما كان القلق يأكل قلب منى فقد قرأت بالجريدة مشكلة لزوجة تركها زوجها بعد قصة حب طويلة ليتزوج من أخرى.
ما إن رأت منى زوجها يدخل من باب المنزل حتى هرعت إليه.
حبيبي
نعم
هل يمكنني أن أسألك سؤال
بالطبع
_هل تحبني
ولم هذا السؤال
مجرد سؤال أريد اجابة عليه.
_هل من الضروري أن أكررها كل يوم!
_ماذا بك لما هذه العصبية
لست عصبيا أنا مرهق جدا وأريد أن أنام من فضلك.
تركها سامح واتجه الى فراشه وغطى رأسه ذهبت منى خلفه ووضعت يدها على رأسه وسألته بصوت ممزوج بالبكاء هل من الممكن أن تفكر بالزواج بأخرى بعد مۏتي
زادت عصبية سامح ورد في انفعال ما هذا الجنون اتركيني أنام الآن.
انسحبت منى بهدوء وخرجت من الغرفة في صمت لتجلس وحدها بجوار ابنها الصغير النائم.
وبعد مرور ساعة .. أستيقظ سامح وبدأ ينادي عليها مرات عديدة وهي لا تجيب أسرع يبحث عنها في كل غرف المنزل وقلبه يترجف من القلق عليها هل ماټت قبل أن اجيبها على سؤالها أم تركت المنزل بعد أن عاملتها بعصبية
دخل بسرعة غرفة الأطفال ليجدها مستلقيه على السرير بجوار ابنهما أمسك كتفيها وصړخ في وجهها لترد عليه ففتحت عينيها وهي مذعورة فقال لها سامح وهو يبكي أرجوكي سامحيني لقد كنت منفعلا بشدة ولكن هذا بسبب تعب وإرهاق العمل.
أنا أحبك في كل يوم وفي كل لحظة تمر في حياتي فانتي أول فرحة حقيقية في حياتي لقد أحضرت لكي مفاجأة وأنا عائد من العمل اليوم فاليوم هو ذكرى خطبتنا لذا فقد اخترت لكي هذا الفستان والحذاء لترتديهما ونخرج سويا في سهرة ليلية.
كاد قلبها يخرج من مسكنه بين ضلوعها من شدة الفرحة فقد أطمئنت من حبه الشديد لها خرجا واستمتعا بأجمل الأوقات وعادا الى المنزل ونامت منى في أحضان زوجها وهي في

غاية السعادة لتستيقظ في صباح اليوم التالي وتعد نفس الكوب الساخن وهي تحضره بكل حب لزوجها المخلص وهذا كان ختام قصة الكوب الساخن.

انت في الصفحة 2 من صفحتين