روايتي غمزه الفهد البارت التاسع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
بتقولي عليه ده...
قال حديثه وأشار لهم على قاعة الاجتماعات الملحقه بمكتبه قائلا بجديه
دلوقتي اتفضلوا معايا علشان هوريكي كل حاجه على الشاشه.. علشان يبقى عندك فكره قبل ما تستلمى الشغل ونمضي العقد.....
استقام عبد الله مبتسما
أنا كده مهمتي خلصت.. وأنتم اتفقوا مع بعض.. وربنا يقدم اللي فيه الخير.. اعذروني علشان لازم أشرف بنفسي على علفة المواشي....
اتفضل يا بشمهندس
عقب عبد الله
تمام لو حضرتك احتاجت حاجه كلمني..
تحدث واقترب من غمزه قائلا
عاوزه حاجه يا حبيبة أخوكى...
ردت عليه بالنفى هاتفه بحبور
لا يا حبيبي خلي بالك من نفسك ما تقلقش عليا لما اجي أروح هطلب أوبر......
دنى منها قائلا بمزاح
أقلق عليك أنت يا وحش.. طب أزاى لا طبعا مش قلقان بس خلي بالك من نفسك....
طب لم نفسك ويلا روح شغلك..
ابتسم لها بيأس أخته لن تتغير في أي مكان طباعها حاده ومتهوره..
ألقى التحيه وتركهم وغادر...
أما فهد لم يعقب على حديثها مع أخيها هو الآن مبرمج كالريبورت بحكم معايشته ومحاكته للغرب اكتسب الجانب العملى منهم يقسم حياته على محورين وقت العمل للعمل والعواطف تتنحى جانبا لا يحبذ خلط الأشياء فهذا أفيد اذا كنت ترغب بأن تكون رجل أعمال ناجح.....
فى حين تجلس هى على وضعية الانبهار بدء من هيئته المهيبه التى تفرض السيطره على المكان مما جعلها تستمع لحديثه بتركيز عالي ولكن حفزت نفسها فهى لا تقل شأن عنه تحب مجال عملها جدا وتصب اهتمامتها العمليه فيه لولا تحديها للمفاهيم الذكوريه ما استطاعت السعى قدوما وراء حلمها....
تعمقت معه فى شرح التقنيات الجديده وتجاذبت معه أطراف المناقشه على نفس منوال كلامه مقابله أثمرت عن عقليات واعيه ملمه بما يحدث حولها لتواكب العصر الحديث....
مرء الوقت لينتهى النقاش بتفهم غمزة المطلوب منها فعله بعمليه استقامت تجمع أشيائها من على منضدة الاجتماعات هاتفه بجديه
أجابها بنفس هيئته العمليه
لا كده تمام.. ولو احتاجتى حاجه أنا موجود
عقبت عليه برسميه
حملت حقيبتها و استدارت لتغادر استمعوا لطرق السكرتيره على الباب سمح لها بالدخول لتردف بإحترام
دكتور خالد برا وعايز يدخل لحضرتك..
أجابها باقتضاب
تمام خليه يدخل..
همت غمزة لتسير خارج الغرفه استوقفها فهد قائلا
استنى يادكتوره اتعرفى على دكتور خالد هيكون من ضمن طاقم العمل المنفذ للمشروع اللى هيكون تحت إشرافك....
أومأت له بهدوء ووقفت تنتظر دخل مشرق الوجه مبتسم الثغر يهلل بنفاق قائلا
حمد لله على سلامتك يابشمهندس نورت المصنع..
هز رأسه باقتضاب وهو يجيبه
أحب أعرفك الدكتوره غمزة اللى المسؤله عن مشروع التسمين الجديد...
استدار لها يرمقها بنظرات إعجاب مقززة ينهشها بعينيه لم ترتاح لنظراته ولا لهيئته منذ دخوله....
قالت لنفسها
أن البداية ليست مبشره...
أما عند فهد اغتاظ من تحديقه بها وهو يتفرسها من رأسها لأخمص قدميها لعڼ نفسه لاحضارها العمل هنا وسط أجواء كل التعامل فيها مع الرجال فهذه النظرات اللعوبه هو على درايه بها ولكن لن يكون ابن أبيه اذا سمح له بتجاوز حدوده تحت أى وضع وقف يقطم على باطن شفتيه يتطلع له بامتعاض يمنى نفسه بالصبر ليرى مصير ذلك التعارف المبتذل....
بسط دكتور خالد يده كى يصافحها بابتسامه بلهاء تحدث
اتشرفت يادكتوره بمعرفتك.. معقول الجمال ده كله هينورنا.. ده لازم نهنى نفسنى أنى هكون من مساعدينك...
لم يرمش لها جفن استمعت له بنفور فهى كشفته من الوهله الأولى خسيس متملق لم تبسط يدها لمصافحته والټفت بإيماءة هاتفه باقتضاب
معلش مش بسلم على رجاله غريبه..
تراخت يدع ينزلها جواره هاتفا
محصلش حاجه يادكتوره.. أنا أصلا بحب المحافظه
قوست شفتيها بامتعاض واعطته ابتسامه لم تظهر سنتى من أسنانها واستدارت تطلع ل فهد باستاذان
بعد أذنك يابشمهندس اسمحلي همشى....
كان فهد يتابع بعيون فرحه فعلتها جعلته منتشى سعيد....
حدث نفسه
نمرتى الشرسه كشمائى
ما خاب ظني بك ابدا..
قطع حديثه نبرة صوتها العذبه أومأ لها بابتسامه أودع فيها ما يود أن يبوح به ليجيبها بغبطه
اتفضلي يادكتوره سعيد بتعاونك معايا وأن شاء الله تعاون مثمر...
تركتهم وغادرت ليذهب هو يجلس خلف مكتبه يطالع المدعو خالد بنفور هاتفا
لو مفيش حاجه مهمه اتفضل شوف شغلك عشان انا مش فاضى...
أومأ له انه ليس يوجد شئ ضرورى ليستدير بنفسه يغادر المكتب تحت أنفاس فهد المستشاطه منه.....
حل المساء ليتأهب الشباب للذهاب لعائله الراوي وطلب مصاهراتهم في الارتباط بفتياتهم....
باطلاله متناسقه جذابه أطلوا الشباب بملابس سمي فورمال..
حيث ارتدى أحمد قميص بيبي بلو مقلم وبنطلون كلاسيك كحلي وحذاء جملي وحزام من نفس اللون وساعه معدن ماركة روليكس...
بينما عبدالله أطل بمظهر شبابى اكثر حيث ارتدى قميص أوف وايت فتح أول أزراره وقعص أكمامه لمنتصف كوعه يعتليه بليزر كت كحلي بأزرار من نفس لون القميص مع بنطلون جينز ازرق كحلي غامق بقصه ضيقه وجيوب جانبيه مع حذاء دبابه جملي وحزام بنفس اللون وساعه كاسيو بسوار جلدى جملي.....
انتهوا من ارتداء ملابسهم تحت مشاكسه عبد الله وتبادل الضحكات مع أحمد خرجوا لمكان تجمع العائله بحجره المعيشه حيث تجلس أنعام في انتظارهم بعد ان انتهت من تجهيز علب الجاتوه والشكولاته.....
هتفت أنعام تنادي على الفتيات قائله باستعجال
يلا يا بنات لسه ما خلصتوش هنتأخر على ميعاد الراوي...
دلفت بسنت من حجرتها تجيبها
يا ماما أنتم محدش قال إن إحنا رايحين معاكم....
جاءت من وراءها غمزه معقبه
يا ماما هو احنا مروحنا ملوش لازمه دي قاعده تعارف مش محتاجه ناس كثير...
صدح صوت عزت بحنق قائلا
بنات مين اللي هتروحي ياانعام أنتى نسيت الأصول ولا أيه.. دي قاعده تعارف بتاعه رجاله البنات ملهاش في القاعده دي.. ده حتى البنات اللي احنا رايحين نخطبهم كبيرهم هيجوا يسلموا ويمشوا مش هيقعدوا معنا.. احنا هنخيب على كبر ولا أيه.. وغير كده البيت في شباب رجاله ما ينفعش أخد البنات وألف بيهم.. لما يبقى في ارتباط رسمي ونحدد الخطوبه آه يجيوا ويفرحوا بأخواتهم لكن دلوقتي القعده هتبقى مع الراوي الكبير وأنا فاهم الراجل ده بيفكر أزاى وبيبقى ليه نظره في النسب والناس اللي قاعد معاهم.. أنتى عايزه تصغريني معاهم ولا ايه...
انهى حديثه وصاح على البنات بصوت اجش
يلا منك ليها على جوه ما حدش رايح معانا..
أومأت انعام باعتذار
حقك عليا يا عزت