روايتي غمزه الفهد البارت الثامن عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
تكف عن السيلان مع تعالى شهقاتها....
جلست جوارها وأردفت بتريث
ممكن أفهم بټعيطي ليه الموضوع خلص خلاص أيه اللي مزعلك.. وبعد حركة القسم استحاله يفكر ېأذيكى.. ده بمثابة تعهد انك مش مسؤوله عن جرحه.. ولو على أحمد متخفيش فهد مكنش يعرف اللى عمله ريان معاكى.. ووعدنى هيتصرف وهيبعده عن طريقك خالص......
تمام ياغمزة.. بس أنا مخنوقه معلش أعذرينى عاوزه اقعد لوحدى....
استقامت غمزه ومدت يدها تجذبها لتقف أخذتها وذهبت بها لفراشها أجلستها تمسد على ظهرها بحنو وطبعت قبله على رأسها هاتفه بحب
حاضر يا حبيتي.. حاولى ترتاحي ولو احتاجتي حاجه أنا موجوده نادى عليا أجيلك على طول....
تسلميلي ياحبيبتى..
قالتها وأكملت
بس اقفلي الشباك والباب وراكي....
أومأت لها غمزه وفعلت ما طلبت منها وخرجت تغادر لغرفتها وذهنها يردد الكثير والكثير من الحوارات.....
حياتها كمفاتيح البيانو بعضها أبيض وبعضها أسود المفاتيح البيضاء هى سعادتها التى لا تدوم كثيرا والمفاتيح السوداء هى الحزن الغالب على حياتها ولكن عليها التعايش مع الاثنان حتى تحصل على لحن خاص بها يميزها عن غيرها......
معقول أنا أتحب بالشكل ده.. هو ممكن ېموت بسببي..
عقبت على نفسها باندهاش
هو ليه أنا خاېفه يحصله حاجه..
احتارت أكثر تسأل نفسها
ليه بتفكرى فيه أصلا يابسنت
ومن هنا دار صراع بين قلبها وعقلها طرف مؤيد وطرف معارض...
عقلها
قلبها
واتراجع
ترد علي نفسها وكأنها طرف ثالث محايد لكليهما يعطى لهم احابات بديله
لا هو طيب ونظرة عينيه مشفتهاش قبل كده في عيون حد بصهالي.. حتي من قبل الحاډثة عيونه بتجذبنى ليه زى المغناطيس.. فيهم شجن وحزن وكأنهم بيترجونى أن خلاصه فى أيدى...
صفعها عقلها بالحقيقه
قلبها رأف بحاله يعطى له مبرر
أكيد في دافع هو اللي خلاه يعمل كده.. هو قال أمه هي الي دمرته .
غصها قلبها وهو يردد
وأنتى هتستحملي أن حد ېموت عشانك....
عقلها أجاب پحده
لا هو لو ماټ يبقي عشان ضعيف.. مش بسببك فوقي يا بسنت واوعي تضعفي.. اللي زيه مبيعرفش يحب....
لا دموعه و رعشه صوته وضعفه كان بيقطع قلبي.....
لم تسطتع تحمل حصار قليها وعقلها وانهارات في البكاء مجددا هاتفه بشجن
ارحمني يارب وريح قلبي وأهديه وأبعد عنه أي حاجه وحشه.....
زجرها عقلها يرد على قلبها
أنتي بتدعيله بعد كل اللي عمله فيكي...
لم يتبقى لديها روح لهذا الحديث الذى يدمى قليها كتمت صرخاتها فى الوساده حتى بوح صوتها لتستسلم لغفوة تريح بها نفسها من عناء التفكير ........
بخطى متهدله دلفت غمزه غرفتها فهي ليست بأحسن حال من أختها نكست رأسها بحزن ومشت تصعد فراشها زفرت أنفاسها تتنهد بخيبه أمل فهي ليست معتاده على بناء قصور من الأوهام فرؤيتها للأمور أصبحت ضبابيه مشاعرها متضاربه تجمد وسطها منذ أول وهله لمعرفتها به تبحث عن سبيل لايقاع متناغم لما تشعر به نحوه يرهقها انجذاب مشاعرها له يؤرقها استخدام المنطق واستنتاج الفروض فى علاقتهم ما تشعر به يهلك روحها....
هذت لنفسها تفصح عن ما يعتمل صدرها....
أشعر بشيء نحوك كنت اخشى حدوثه أشعر بالحب للمره الأولى شعور جديد يمتلكني ويستحوذ على قلبي....
رجعت بظهرها تريحه متكئة على مخدع الفراش تضع يدها تحت رأسها تشرد براحه وهو يطرق باب مخيلتها ابتسامه وديعه زينت محياها لتتأوه بحب تهمس لنفسها.....
عشقتك وانتهى أمري أهيم في تفاصيلك لأدرك أن حبك تسلطن بقلبي أصبح يتحكم في قوانين عقلي حضورك ساحر معادله لا تكتمل الا بتلك النظره التى تخصنى بها جريئه بريئه حزينه سعيده....
نظرتك تأسرنى تربكنى رجولتك وشموخك تجعلني أفر منك اليك......
زفرت بحنق واعتدلت بجلستها تحارب تلك المشاعر لفظت تحاكى عقلها......
كم تمنيت الفرار من هذه المشاعر ولكن كل مره يعاندني قدري ليزيد وصالي وتعلقي بك منذ صدفتنا الأولى والتى كنت اعتقد أنه لن يتجدد بنا اللقاء ثانية ليضعك القدر فى طريقى تاره حريق المزرعه وتارة أخرى محاوله أخيك بالتهجم على أختى شد وجذب كر وفر ټهديد ووعيد وأخيرا نسب عائلى يزيد من ارتبطنا بشكل او بآخر ليليه رابط مهنى وعملى سيجعلنى فى وسط محيطك المربك والطامه الكبرى افصاحك عن مشاعر أخيك لأختى بعد كل هذه الأفاعيل التى صدرت منه يتوجها تحت عنوان الحب أى حب هذا الذى يفسد الأجواء ويعكر النفوس والأدهى مشاعرى لا أدرى كيف اتجاهلها ولا أعرف لصدى لك نهايه محسومه أم سأظل تحت رحمة متاهة مشاعر تستنزف روحى وهى تعزف لحن جنائزى من ضراوة ما أشعر به نحوك...
يقف فهد مشتعل يتطلع لباب غرفة أخيه وهو مستشاط من أفعاله الچنونيه وضعه فى مأزق جديد جعله عالق في منتصف متاهته يدور في فلكه حائر متأرجح بين عقله وقلبه بين ما يمليه عليه ضميره وما يمليه عليه قلبه زفر متنهدا واستقر على أن يتبع ضميره ويعيد تربية أخيه من جديد قبل أن يتبع خطى هوا قلبه فيتحطم قلب بريئ على جسور عشق واهى قوامه أهوج فلابد من إعادة تأهيل لأخيه حتى يضمن أنه عاشق حتى النخاع سيصونها ويقدرها حق قدرها......
ولج فهد لغرفة ريان وجده يخرج من الحمام مسح على وجهه وكتم نفسه وزفره دفعه واحده قطب بين حاجبيه وحمحم بنبره خشنه قائلا
أيه حصل وأنت مخبيه عنى
صدم ريان من لكنته وارتبك بخزى من نفسه ولم يستطيع الرد...
استوحش داخل فهد من صمته وعدم تبريره لفعلته المشينه على غره ھجم عليه يمسكه من تلابيب ملابسه ينهره على تماديه في الخطأ مع بسنت...
أردف قائلا باستهجان
أنت أمتى يا حيوان هتنضف.. أنت أزاى جات لك الجرأه أنك تهددها پقتل أخوها.. أنت عاوز من نفسك أيه وعاوز منها أيه.. مش كفايه أنها احترمت كلمتي وما رضيتش توديك في داهيه.. واحده غيرها كانت سجنتك وأخذت حقها منك وفضحتك في البلد كلها وخلت ابوك وجدك يعرفوا أنك مدمن.. وكان جدك ضړبك طلق ڼار وخلصنا منك وارتحنا من همك.....
استرسل بسخريه
طب مش خاېف على نفسك ومش خاېف على اهلك.. خاف على أمك قتالة القټله اللي هتروح فيها بسببك وبسبب تصرفاتك.. لما تعرف أن ابنها مدمن.. اللي هدت الكون ده كله عشانه.. عشان بس يبقى كبير عيله الراوي.....
استطرد يعلمه بالنسب الجديد
أنت تعرف أن اخواتك البنات اتقدم لهم أخوات بسنت الرجاله.. الرجاله هه واخد بالك رجاله مش عيال هجامين وشمامين...
قال كلمته الأخيره بسخريه وهو يشير عليه باشمئزاز.....
تابع بفخر
وطبعا دول شباب محترمه زي الورد دخلوا البيت من بابه.. مش لفوا ونطوا من الشباك.. يعني اللى زى دوول مينفعش نرفضهم يبقى بنظلم أخواتك......
أكمل بقلة حيله
بس هنقول أيه بقى.. أنت عايش عشان تخرب حياة اللي حواليك.. تتصور يا أخي مهما يكون دمك نظيف