روايتي غمزه الفهد البارت السابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
النوم وقامت بفتح تطبيق الواتس أب لتجحظ عينيها عندما شاهدت اسمه فى سجل الاشعارات الجديده ارتعشت اناملها بتردد هل تستلمها ام تتجاهلها توكلت على الله فماذا سيحدث لها اكثر مما حدث ولكن للأسف حسبتها هذه المره خطأت هذه المره يلعب معها بروح غاليها صعقټ عندما شاهدت أحمد فى أوضاع مختلفه فى الشارع والسياره وداخل المشفى ومع المرضى ظلت تتفحص الصور حتى وقعت عينيها على كلماته المتوعده لها بوقاحه إلى هنا وفقدت عقلها لتصرخ بفزع على أخيها ليصدح صړاخها بصوت عالى يكاد يشق جدران المنزل من قوة قهرتها على حالها وما وصلت له.....
جذبت غمزة يديها واحتضنتها فى صدرها تحاول تهدئتها هاتفه بحنو ودعم
أهدى خدى نفس وأهدى
حرام عليكى هتكفرى بربنا .. مش أنتى عارفه اللطم حرام.....
آآه صړخت بها عاليا خرجت من حنجرتها مزقت أضلعها وقطعت نياط قلبها وجهها شحب عينيها انطفئ منها الضى نفسها تهدج وكأنها تحتضر للمۏت جميع حواسها تأهبت لتغادر الحياه ثقل جسدها مغشى عليها بين أحضان أختها....
بهدوء عكس ما يجيش داخلها مما آثار الريبه بقلب أختها دخلت غرفة الحمام اغتسلت وخرجت وقفت أمام خزانة الملابس ارتدت ملابسها سريعا ووضعت علي شعرها وشاحها كل هذا دون أن تتفوه بما تنتويه أمسكت حقيبتها ووضعت بها هاتفها ومفاتيح عربتها واتجهت تخرج من الغرفه كى تغادر ...
هتفت غمزة بعصبيه
ردى عليا .. لبستى ورايحه فين
اتكلمى متفضليش ساكته ھموت عليكى بالشكل ده...
قالتها وهى تلكزها بكتفها كى تحثها على الكلام...
تطلعت لها بسنت بعين خاليه من الحياه ولم تنطق هرولت للخارج تغادر المنزل لم يطلع بيد غمزة حيله لإيقافها تطلعت لهندامها حمدت ربها انها ترتدى ترنج رياضى فضاض مقبول شكله جذبت من على المشجب غطاء رأسها و سحبت هاتفها وانطلقت تهرول ورائها لتلحق بها قبل أن تنطلق بسيارتها....
أنتى مبتفهميش مجريانى وراكي زى البهيمة ومش عايزة تنطقى ايه وصلك للحاله دى .. اخلصى واتكلمى ...
عقبت عليها بسنت بصړاخ مماثل وهى تلقى لها هاتفها تقول بۏجع
افتحى الواتس أب وشوفى المچرم بعتلى ايه بيهددنى بيه .. أنا مش هقدر استحمل اكتر من كده....
جرت غمزه ورائها وجذبتها بشده من زراعها كى تمنعها من الدخول هاتفه بعصبيه وانفعال
مش هتدخلي يا بسنت وعلي چثتي .. أنتي مجنونه ده كلب ولا يسوي .. والمفروض يحمد ربنا انه لسه عايش أساسا .. ولو أنا مكانك كنت قطعته حتت ورميته لكلاب السكك .. رغم أن اللي زيه يسمم الكلاب ..
ناظرتها بعند وتابعت
ولو فكرتي تعملي كده .. أنا اللي هدخل أقول أنى أنا اللي قټلته....
قالت كلماتها وربعت زراعيها حول صدرها تتطلع لها بغيظ هاتفه بتحدى
اختارى بقي ياحلوه......
اختنقت بسنت بالبكاء تقول من بين شهقاتها
أنتي مش فاهمه حاجه .. وبتعملي كده ليه أصلا ...
تلفظت وهى تمسك ذراعها تهدر بها
أنتي مش هتسكتي ألا لما ينفذ تهديده وېقتل حد من أخواتى....
على نحيبها وهى تتابع مكمله
أنا مقدرش أعيش من غير أحمد .. وبحب عبدالله زى أحمد بالظبط .. مش عشان هو مش أخويا شقيق لكن عمرى ما فرقت بينهم .. ولا أقدر أجازف بحد فيهم .. أنتي عارفه مقدرش أعيش من غيركم يا غمزه .. ولولا أبوكي كان زمنا في ااشارع .. ومن واحنا كنا عيال صغيره كنتي أنتى وعبدالله لسه صغيرين من يوم ما أبونا ماټ وأبوكي اتجوز أمى وعرفنا معني أمان العيله بعد العڈاب اللي عذبه أبويا لأمي مهو كان من نفس صنف الحيوان ده ..
استطردت بمراره
معنديش استعداد أكون سبب في ۏجع قلب أمى .. ده أنا مصدقت أنها نسيت اللي شافته فى حياتها من صاعة ما اتجوزت بابا عزت ....
كفكفت دموعها وهتفت باصرار
لازم ادفع تمن غلطتي محدش فيكم له ذنب أنا هدخل أسلم نفسي...
حاولت غمزة استدعاء الهدوء وتمالكت نفسها هاتفه بتروى
يا حبيبتي أنا عارفه ده كله .. بس أنتي كنتي بدفعي عن نفسك مش غلطانه خالص .. وأى حد في مكانك كان هيعمل أكتر من كده .. اصبرى لما نشوف فهد هيعمل ايه....
هتفت بسنت برفض
مفيش الكلام ده .. أنا هدخل أسلم نفسي خلصت خلاص....
نطقت كلمتها وتركتها وانطلقت كالسهم الذى خرج من فوهة بندقيه محدد هدف مرماه اندفعت تهرول داخل قسم الشرطة...
بكت غمزه على انفلات الوضع من يدها ظلت تدب الارض بغيظ على عنادها الذى سيؤدى لهلاكها على مضض ولكن لا باليد حيله أخرجت هاتفها وادارت اتصال على فهد بعد عدت رنات أتاها الرد.
كان للتو خارج من غرفة الحمام بعد أخذ شاور ليستفيق ويستعد للنزول فالدكتور حسن أتصل به يخبره أنه فى الطريق ليناوب معه مراعاة ريان دقيقه اثنتان واستمع لرنين الهاتف أخذه ليشاهد اتصال المجنونه التى تخصه فتح الاتصال ليفاجى بها تصرخ قائله
الحقني يافهد بسنت دخلت قسم الشرطة تسلم نفسها وأنا مش عرفه اتصرف الحقني....
ارتبك فهد من حديثها المتلعثم الصارخ وهتف بتريث
أهدى ومتعيطيش وادخلي وراها هديها لحد ما أجيلك ومتخلهاش تتكلم لحد ما أجيلكم وأنا هكلم حد في القسم يعطل فتح المحضر...
أنهى كلامه وهو يقول
أقفلي أنا في شقه ورا القسم خمس دقايق وأكون عندك
قالها وأغلق الهاتف دون أن يستمع لباقى صريخها....
أغلقت غمزه الفون وهرولت تجرى ورائها بينما بسنت وبدون استأذن دفعت باب غرفة الضابط ليحتد عليها