روايتي غمزه الفهد البارت السابع عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
البارت السابع عشر
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
روايةغمزة الفهد حب بالمصادفه مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قاطع شرودهم صوت أنعام قائله بنبره لطيفه تخفف من حدة الأجواء
استهدوا بالله وما تشدوش أعصابكم الموضوع هيتحل بالهدوء بلاش عصبيه ياعبدالله قدام غمزة عشان متعندش أكتر .. هى قالت أسبابها.. وأنت المفروض مكنتش أديت فهد كلمه من غير ما ترجع لها وتشوف ظروفها .. عالعموم سيبولى الموضوع ده وأنا هحله ..
مش عيزاك تكشر .. ولا حاجه تعكر فرحتك .. كله هيبقى تمام ..
وزعت نظراتها بينهم هاتفه بحنو
يالا كل واحد يدخل اوضته ينام احنا سهرنا كتير .. متشيلوش هم حاجه فكروا بس فى الهدايا اللى هتجيبوها للبنات وسيبوا غمزة عليا انا هظبط لها صواميل نفوخها...
تنهد الشباب براحه واستقام كلام منهم يقبل مقدمة رأسها بحب وفعلوا المثل مع أبيهم وتركوهم وولجوا غرفهم....
هو فى حاجه أنا معرفهاش
أجابته أنعام بالنفى
لا خالص مفيش خالص .. هو أنا عمرى خبيت حاجه عنك...
زم شفتيه بامتعاض غير مقتنع باجابتها التوجس بداخله يقلقه على ابنته أردف بأمر
على العموم تصرف غمزة غير مقبول .. فى حاجه مش طبيعيه انا مش فهمه ياانعام واللى اكد لى ده سحبت أختها ودخلت بيها اوضتهم .. ياريت تشوفى بناتك فيهم أيه........
استقامت تخطوا باتجاه غرفتهم قبضت على مقبض الباب واقټحمت الغرفه بدون استئذان......
فزعت الفتيات من هيئتها الغاضبه وملامحها التى يعتليها الضجر......
هتفت غمزه بقلق
فى ايه ياماما أنتى اول مره تدخلى علينا بالطريقه دى
أجابتها باستهزاء
اتعلمت منك ياحبيبتى
عقبت بسنت باستفهام
مالك بس ياماما ايه اللى مضايقك
وزعت أنعام نظراتها بينهم تحدقهم بربيه من اضطراب هيئتهم
هتفت توجهه حديثها ل غمزة
بغض النظر عن تصرفك اللى عملتيه النهارده واللى مش مقبول بالمره بس هعديه .. لكن متفكريش أنى مغفله ومش واخده باللى انك متغيره اليومين دول وبالذات من يوم حريق المزرعه
ومتفكريش أنتى وهى أنى مخدش باللى من همهمتكم ووشوشتكم وقفلة الباب على نفسيكم بالساعات وتخرجوا مبسوطين وترجعوا متغيرين...
تطلع الفتيات لبعضهم پخوف من كشف أمرهم هتفوا بتلعثم فى آن واحد
فى أيه ياماما لكل ده .. إحنا طبيعين مش بنعمل حاجه غلط
جزت أنعام على أنيابها تعقب عليها
أنا واثقه أنكم مش بتعملوا حاجه غلط ياقلب أمك منك ليها .. بس ميمنعش أنكم مخبين عنى حاجه .. لأن أنتم تربية أيدى يعنى حفظاكم اكتر ما انتم حافظين نفسكم....
ردت عليها غمزة بتوضيح
ياماما انا عارفه انك مضايقه بسبب اللى حصل بينى وبين عبدالله .. بس صدقينى ده مش معناه ان احنا مخبين عليكى حاجه
اعتدلت أنعام تضع ساق على الآخر وهى تزوى بين عينيها والشك يزداد بداخلها مسحت على ذقنها بمكر من استهانتهم بعقلها تستحلف لهم ان تستخلص منهم حقيقة ما يواروه....
هتفت أنعام بتهكم
ماشى ياغمزة .. هجيبهالك مباشرة .. من غير لف ولا دوران .. أيه بينك وبين فهد الراوى .. أو بمعنى أصح ايه اللى حصل بينك وبينه من تجاوزات خاليتك اتعفرتى من فكرة شغلك معاه......
قفزت غمزة من مكانها تتلعثم بانفعال
ايه ياامى الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده . مفيش حاجه حصلت بينى وبين فهد الراوى ..
تماسكت نبرتها واكملت
كل الموضوع هو إنسان سمج ومغرور ومش هرتاح فى الشغل معاه .. أنا تربية أيدك يعنى لو حصل حاجه اكيد أنتى كنتى أول واحده هعرفها.....
أنعام على نفس وضعها لم تستصيغ حديثها أو تقتنع به ولكن تماشت معها للنهايه واردفت
أنا مش مقتنعه باللى أنتى قولتيه لانى عارفه انك تقدر دى تتعاملي مع العفاريت مش واحد مغرور زى فهد هو اللى هيوقفك عن شغل هتتحققى بيه حلمك.....
كانت غمزة تستمع لها ولكن عينيها مثبته على بسنت التى يتأكلها القلق من حديث والدتهم أومأت لها بعينيها أن تهدء وهى ستتولى الأمر
حولت نظراتها لانعام هاتفه باصرار
ياماما مفيش حاجه غير اللى أنا قولتهولك أنتى مكبره الموضوع ليه.....
أنعام بنفاذ صبر هتفت بحنق
تمام .. بس الموضوع كبير وأخد شكل أكبر من مهاترات كلامك .. الموضوع بقى فيه نسب بين العيلتين .. وأخواتك الرجاله أدوا كلمه للحج الراوى وعمك سعد ومينفعش يرجعوا فيها .. بالعكس دول منتظرين تحديد ميعاد زيارتنا ليهم .. تيجى أنتى بأسباب مالهاش لازمه ومتقنعش عيل صغير تقولى مش هشتغل .. انسى خالص موافقتك بقت محسومه عشان متكسريش أخواتك قدام عيلة الراوى .. الا اذا كنتي اللى مخبياه أكبر من كلمة أخواتك .. وده هسألهولك لآخر مره فى حاجه مخبياها.........
باندفاع هتفت غمزة تنهى الحوار
محصلش حاجه عشان أخبيها .. هو قلقك كله بس عشان رفضى للشغل .. تمام معنديش مشكله اشتغل ولا أن تفكيرك يروح لحته تانيه وتفتكرى أنى مخبيه عليكى حاجه .. أنا أصلا البنى آدم ده ميفرقش معايا خالص ... أنا مش هصغر اخواتى وهكلم عبدالله يقوله أنى موافقه عالشغل.....
تنهدت أنعام براحه من عدولها عن موقفها ومع ذلك مازال يوجد عندها بعض التحفظات التى أبدلت الشك ليقين ان هناك ما تخفيه عنها ابنتها ولكن هى تعلم أن موقف ابننيها لن يتغير فى حالة أصروا على التكتم حبست تنهيده عكرت صفو ليلتهم وأومات لهم بقبول حديثهم واستقامت تغادر الغرفه وهى تدعى لهم بصلاح الحال ومع كل خطوه تخطوها تكثف الدعاء أن يخيب الله ظنها فيما تتوجس.......
صباح نهار جديد يرتدى عباءة ناصعة البياض لتطغى على عتمة الليل ولكن هل سيتعظ من تدابير الله فى تعديل مجريات حياته ام سيظل متشبث بظلام سمائه........
استيقظ فهد مبكرا قام بعمل روتينه الصباحى وغادر غرفته ليتوجه لغرفة أخيه قبض على مقبض الباب فتحه ليجده يغط بالنوم تركه وغادر لغرفة الدكتور حسن طرق الباب لم يستمع رد فتأكد انه مازال نائم هو الاخر لمعت برأسه ان يقوم بتحضير الإفطار لهم أخذ مفاتيحه وهاتفه وقام بفتح باب الشقه وهبط للأسفل يأتى لهم بفطور وصايه قد اشتاقه منذ سفره لم يتذوقه حوج تشكيله مميزة وصعد للبنايه التى يقطن بها فتح الباب ليلاقى أخيه بوجهه يخرج من غرفة الحمام.....
ابتسم بسعاده هاتفا
صباح الخير ياوحش وشك ولا القمر .. جيت بالليل لاقيتك نايم