روايتي غمزه الفهد البارت الثالث عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
.
هتفت الحجه راضيه
تعالى يا سعد عامل أيه يا حبيبي .
خطى نحوها ودنى منها يقبل كفيها باحترام وفعل المثل مع أبيه.. جلس يتطلع إلى باب المطبخ يكلم نفسه استغفر الله العظيم ..
مالها مش هتتعود بقي .. عيالها بقوا أطول منها وهي لسه بتغير عليا
حول نظره للفتيات هاتفا بتساؤل
مالها أمكم يا بنات....
فجر أجابته
دخلت هنيه على كلامهم صاحت پغضب على فجر
مين قالك تتكلمي في اللي ملكيش فيه...
يالا أقعدى عالسفره افطرى وانتي ساكته.....
استقام الجميع بحيره من أمرها جلسوا يتبادلوا النظرات فى صمت.....
اتفضل يا عمي كوبايه اللبن...
قالتها وجاءت جوار الفتيات وجلست
سعد بملاطفه ابتسم قائلا
ممكن تجيبي طبق العسل يا هنايا أنا.....
أخذت هنيه الطبق وبسطت يدها تناوله أياه رفعت عينيها لتصطدم بمقلتيه تجول بؤبؤ عينيها على وجهه ورقبته رأت علامات مكيده التى تعمدت وضعها علي رقبته لأثارة حنقها ارتعشت يديها ليقع الطبق من بين يدها علي المنضده
أغمض سعد عينيه وتفهم أن هذا سببه العلامات المدموغه علي رقبته.....
هتفت الحجه راضيه بقلق
مالك يا هنيه أنتي تعبانه .
هنيه پبكاء
مفيش حاجه وقع الطبق ڠصب عني بعد اذنكم... قالتها وفرت تصعد غرفتها...
الحاج الراوى بضيق
تعالي يا بنتي قوليلي مالك .
استقام سعد مستأذن
قالها وتركهم يصعد خلفها يطيب چراحها فهو أعلم واحد بما تمر به من شعور مهلك للروح....
عقبت زينه
ماما بقت حساسه جدا بسبب حبها ل بابا .. رغم العمر اللى بينهم حبهم مش بيقل بالعكس بيزيد.....
الحجه راضيه بتأكيد
وأبوكم بيحبها أكتر من نفسه ..
وهو هيصلحها حالا....
إحنا هنخرج يا تيته هنعدى على واحده صحبتنا هناخدها وبعدين هنروح الدرس و قلنا ل ماما وهي موافقه...
الحجه راضيه بقبول
تمام بس خلوا السواق يوصلكم ومتتاخروش وأنتم راجعين......
استقام الحاج الراوى معقبا
وأنا كمان هنزل أشوف المزرعه فيها أيه يالا السلام عليكم.....
مرء بعض الوقت والفتيات تقف فى انتظار السائق تأفأفت زينه بملل من وقفتها وحيده وفجر تهاتف صديقتهم التى ينتظرونها لمحت جدها على أول طريق البلده بينما الحج الراوى يقف مشغول بالحديث مع عبدالله يحكى معه بخصوص الأرض المزروعة والمحصول الذى قد سبق وأوكل له مهمة مباشرتهم....
السلام عليكم أزيك يا جدو .
الحاج الراوى بمحبه
الحمد لله يا نوارة البيت رايحين الدرس...
أومأت زينه بالايجاب هاتفه
آه يا جدو رايحين .. بس مستنين السواق بنرن عليه مش بيرد.. وبرن على ماما مش بترد عشان اقولها هنمشى موصلات من غير السواق ..
سألها الجد بقلق
فين فجر أختك
أجابته
فجر واقفه هناك بتتكلم فى التليفون مع واحده صحبتنا عشان كنا هنعدى عليها بس اعتذرت عشان تعبانه.....
الحاج الراوى متذكرا
معلش يابنات أنا نسيت اتصل وابلغكم السواق اتصل و اعتذر لأنه أبنه تعبان روحوا لوحدكم النهارده.......
عبدالله بمقاطعه قبل أن تسترسل زينه كلامها اردف قائلا
أنا ممكن أوصلهم لو حضرتك تسمحلي ......
الحاج الراوى عقب عليه
بس كده هنتعبك يا بشمهندس.....
عبدالله بود
لا مفيش تعب ولا حاجه أنا تحت أمر