روايتي غمزه الفهد البارت الحادى عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
خير .. ربنا يكملك بعقلك....
رمقتهم بحزن وفى نفسها رددت تنهر حالها
حقكم عليا ياولادى .. ڠصب عنى لازم أعمل كده .. مكنش ينفع أيتم اتنين من أحفادى .. الأول أمه ماټت قضاء وقدر واتيتم بدرى .. رغم حبه ل هنيه بس فى لمعة حزن فى عيونه قلبه مقطوف على أمه .. والتانى للأسف أمه عايشه زى قلتها بس استحرمت أحرمه منها وأيتمه وهى على وش الدنيا حتى لو وحشه فى الاخر أمه خفت يكبر يلومني أنى السبب فى بعده عن حضڼ أمه .. بس للاسف عشان واحد ضحېة بعيلتى كلها .. وضحېة براحتك وسعادتك ياسعد يابنى .. ياريتنى كنت خاليتك طلقتها من يوم ما عرفت انها حبله .. مكنش كل ده حصل .. ياريت تسامحني .. غلطه كان قصدى بيها مصلحة أحفادى بس مكنتش فاكره أن بربى فى حضنى عش دبابير متعته انه يتغذى على قرص حته من روحى.....
آه صحيح فهد فين اختفي من السبوع مره واحدة......
أجابها سعد
كلمني وقالي أنه هيبات بره مع جماعه أصحابه لأنهم وحشوه.....
الحاج الرواى هتف يذكره
متنساش تكلمه في موضوع بيات ريان بره .. خليه يهتم شويه بأخوه .. عاوزه يرجع زى قبل ما فهد يسافر .. عايزه ينجح في اللي كلنا فشلنا فيه.....
أن شاء الله يا حاج
قال كلامه ومازالت عينيه تحاوط هنيه وفى المقابل هى تتهرب من ملاقاة عينيه
هتفت هنيه بتلعثم
عن أذنكم عندى شويه شغل هخلصه قبل ما اطلع.....
قالتها وفرت تصعد غرفتها تتوارى خلفها حتى لا يظهر اڼهيارها التى تتكبد عناء أن تخفيه... دلفت وتركت لدموعها العنان سمحت لنفسها بالانخراط فى بكاء مرير تواسى قلبها الذى يعتصر لفكرة انه بأحضان ضرتها ستتنعم بأحضانه وهى ستظل وسادتها خاليه بدونه شعرت ببروده فى أطرافها شدت غطاء المخدع وكفكفت دموعها أمسكت هاتفها رغم حزنها اتصلت على فهد تطمئن عليه بعد مهاتفته ومعرفة أحواله تسطحت على الفراش تعيد كرة البكاء من جديد حتى غطت بالنوم......
بهذيان حدثت نفسها
أنا يكلمني كده وبالطريقه دى قدامها ليه .. هي أحسن مني في أيه .. ليه بيحبها كده فيها ايه زياده عني ..
شعرها طويل .. أنا شعري أطول منها... قالتها وهى تعلم عكس ذلك جذبت وشاح رأسها تلقيه أرضا وفكته تفرده على ظهرها هاتفه
وتابعت تنظر لنفسها بالمرآه
عيونها ملونه بس ده حتي أنا عيوني أوسع منها...
قالتها ومدت يدها علي الأرض تجذب قلم الكحل الذى أطاحته ضمن الأشياء المنثوره أخذته ورسمت عينيها بطريقه هستريه أشبه بعيون الباندا..
زمت شفاتيفها بزهو تقوسهم كالفراوله هاتفه
شفايفها منفوخه أنا شفايفي اكبر كنها ربانى...
وصل معها الهذيان لمنتهاه هاتفه
هي بيضه أنا كمان بيضه..
قالتها وأخدت البودره وظلت تلطخ وجهها بطريقه هستريه تاره أبيض وتاره بينك لتورد وجنتيها وكأنها نضاره طبيعيه.
تطلعت بحنق لنفسها بالمرآه وألقت البورد عليها بسخط من حالها اڼهارت باكيه تهتف بنحيب
ليه يا سعد ماحبتنيش رغم عمرى ما حبيت غيرك....
أما سعد أستأذن منهم يصعد