روايتي غمزه الفهد البارت الثامن بقلمي ياسمين الهجرسي
عشان اتصل عليه...
أردف بلهفه متوتره
متقلقيش ياأمى .. ثوانى مسافة السكه .. هو معايا اصلا .. هجيبه وأجى..
أغلق الهاتف والتف يحدث أحمد
معلش ياأحمد هتعبك معايا .. جدى تعبان جدا .. ومحتاجينك فى البيت ضرورى.....
أومأ أحمد بسعة صدر قائلا
حاضر مفيش تعب خالص .. يالا بينا متقلقش ده كان متوقع بعد اللي حصل.......
أنا هاجي معاكم عشان البقره اللي اتولدت النهارده كان لازم اكشف عليها .. أنا سيبتها ومشيت عشان صخر.....
احتنق فهد من تهورها مردفا
أنتي لازم تروحي ترتاحي عشان انتي تعبانه.. كفايه اللي حصل لحد كده......
أيده أحمد مؤكدا
فهد عنده حق .. وكمان عشان الحقنه اللي أخذتيها دي هتنيمك في اقل من نص ساعه.....
اقتنعت برأيه وأومأت بالموافقه وصلوا أمام البيت هبطت تترجل من العربه ودعتهم واستدارت تدلف للداخل
بينما داخل بيت عزت القلق هو المسيطر عليهم.....
هتفت أنعام بحنو
قوم ياعزت ارتاح شويه انت تعبت قوى بسبب اللي حصل النهارده والحمد لله أحمد طمنك على غمزة وأهوو جايين فى الطريق وعبدالله من وقت ما جه معاك دخل أوضته مخرجش شكله نام.....
تنهد عزت بتعب مردفا
ماشي ياأنعام ..
استقام يخطو بجوارها لغرفة نومه وهو يوصيها
بس لما الولاد توصل ادخلي طمنيني.......
أومأت أنعام مبتسمه تجيبه
حاضر بس ارتاح أنت .. هم مش لسه صغيرين .. أنت عندك رجاله حتي بناتك رجاله .. لما قاعدين جنبنا لحد الوقت من غير جواز......
عقب عليها
لسه مجاش النصيب .. قولي يارب.....
أمنت أنعام على دعائه
يارب يرزقهم بولاد الحلال اللي يهنوهم ويريحوهم .. نفسي افرح بيهم قبل ما أموت......
بحنو أردف عزت
ليه السيره دى .. ربنا يبارك فى عمرك يا انعام .. احنا هنجوز العيال .. واخدك ونطلع نحج سوى أن شاء الله....
ربنا يخليك لينا ياحبيبى
جذبت الغطاء دثرته ودنت منه طبعت قبله على جبهته واستقامت تطفئ الأنوار وغادرت الغرفه تنتظر باقى أولادها......
مر قليل من الوقت ليصدح صوت طرقات على باب البيت همت ذاهبه تفتح فوجئت بغمزة بمفردها أفسحت لها الطريق تدلف للداخل على أقرب أريكه جلست غمزة بتعب ظاهر على جسدها المنهك........
مالك ياغمزة شكلك عامل كده ليه .. أيه اللى حصل يابنتى .. وفين أحمد مش كان جاى معاك........
أجابتها غمزة بارهاق
أهدى ياماما أنا كويسه قدامك أهووو .. وأحمد عقبال ما وصلنا البيت جه ل فهد تليفون جده تعب .. فاضطر أحمد يروح معاه عشان يكشف على جده.....
تصاعد التوتر بقلب أنعام من شكل لفافة يدها دنت منها تجلس جوارها وهتفت باستفهام
كويسه أزاى وشكل لفة أيدك بتقول مچروحه چرح كبير ..
وضعت غمزه يدها على فمها تستحلفها أن تخفض صوتها
بالله عليكى ياماما وطى صوتك .. شكل بابا دخل ينام هو مش بيستحمل السهر .. وأكيد تعب معاهم فى المزرعه .. فمش عايزة بابا يقلق عليا....
أزاحت يدها بحنو
طب ياقلب ماما هو موصينى أول ما تيجى أطمنه عليكى .. أيه الحل فى المعضله دى.....
بنعاس نتيجة المخدر تتأبت هاتفه
بصى ياماما تقريبا أنا الحقنه اللى أحمد أدهانى بدأت تتقل دماغى .. سيبنى أدخل أنام .. ولما بابا يصحى الصبح أنا هتفاهم معاه.....
قالت كلمتها الأخيره وهى تضع رأسها على صدر أنعام تغط فى النوم.... ضمتها لصدرها بحب تربت على شعرها تحمد الله على سلامتها حاوطت خصرها لتستند عليها وخطت بها داخل غرفتها وضعتها بالسرير اطمأنت أنها غطت بالنوم أطفئت الأنوار وغادرت لتغفو هى الأخرى......
مرء القليل من الوقت اصطفوا السياره بجوار الدوار وهبطوا يترجلوا للداخل
استوقف أحمد خطواته للقدوم للداخل نظرا لحرمة وخصوصية البيت....
هتف بحياء
اتفضل أنت أدخل الأول بلغهم أنى وصلت......
نهره فهد مقاطعا
يالا ياأحمد .. أنت مش شايف الدوار مليان رجال شرطه بيعينوا الحريق...
تنحنح أحمد وولج وراء فهد لغرفة الحاج الراوى ألقى التحيه وذهب يقف بجوار مخدعه هاتفا باطمئنان
ألف سلامه عليك ياحج
أجابه بأنفاس متلاحقه
أنا الحمد الله انتم قلقانين ليه انا بس ضغطي عالي شويه....
تبادلت هنيه النظرات بينها وبين الحجه راضيه وهتفت
هو فعلا تعبان بجد يادكتور .. حتى نفسه مش قادر ياخده.....
وضع أحمد حقيبته على المنضده المجاوره للمخدع وأخرج سماعته وجهاز قياس الضغط وأخذ يفحصه بعنايه....
ربت سعد على كتفه مردفا
يا حاج متزعلش نفسك .. وأنا أن شاء الله لازم أجيبلك اللي عمل كده تحت رجلك......
عقب فهد
إن شاء الله هتقوم بسلامه يا جدى .. وحضرتك يا بابا سيبلي الموضوع ده وأنا هتصرف....
قاطعهم أحمد
مش وقته يا جماعه الكلام ده .. الحاج لازم له راحه....
نظر ل فهد وتابع
عوزك لحظه بره.....
ارتاب فهد فى نبرة أحمد وأمأ بالموافقه
اتفضل ياأحمد عن أذنك ياجدى وأخذه وخرج يستفهم ما فى الأمر......
انتاب الفلق هنيه خرجت ورأهم باكيه تسأل بفضول
عمى في حاجه .. تعبان صح.....
أجابها احمد بعمليه
هو فعلا تعبان .. ده إنذار بذبحه صدريه .. هو صحته كويسه وبيقاوم .. بس الخۏف أنه يتعب في أي وقت........
زفر فهد بحزن
خلاص أعمل اللازم واللي جدى ممكن يحتاجه.....
تدخلت هنيه بلهفه قلقه
ننقله المستشفى أحسن....
نظرت ل فهد بعيون تفيض بالدمع تستكمل بتوسل لإنقاذ أبيها الروحى
انقل جدك المستشفى يافهد .. جدتك هتروح فيها لو حصله حاجه.....
مسد على كتفها قائلا بحنو
أهدى يا أمى أن شاء الله مش هيحصله حاجه .. ولو محتاج انا مش هتأخر....
تبادل النظرات مع أحمد وأردف
قولي يا أحمد ننقله .. اطلب الاسعاف تيجي حالا.....
عقب احمد برفض
لا مش محتاج .. بس أنتو أبعدوا عنه أي انفعال .. وأنا هكتبله علي أدويه ياخدها في مواعيدها ويرتاح....
قطع كلامهم دخول زينه المفاجئ دلفت تجرى ومن ورائها فجر الټفت تدور حولهم بصخب ضاحك ترنحت خطوتها وتمسكت بظهرفهد تختبئ منها...
صدحت زينهبصوت عالى
أنا مستحيل أسيبك تضربيني.
صاحت هنيه بانفعال
أيه أنتوا اتجننتوا .. مش عارفين أن جدكم تعبان .. مش كفايه اللي احنا فيه .. أيه الدلع والمسخره دى.....
أمسكت زراع فجر تزجرها
وأنتى يا هانم ياعاقله .. اطلعي ذاكرى وبطلى دلع .. ودى آخر مره أشوف وشكم تحت النهارده......
موقف محرج وضعتها به أختها لم تستطع الرد انهمرت دموعها ثم رفعت رأسها كى تغادر تلاقت عينيها بمقلتى أحمد رمقها بإعجاب لثانى مره يشده برأتها....
تلعثمت خجله من حالها هاتفه
أنا أسفه يا امي....
حاوط فهد كتفيها مهدئا أياه
خلاص يا ماما محصلش حاجه...
ربت على وجنتيها بحنو