روايتي غمزه الفهد البارت الثامن بقلمي ياسمين الهجرسي
وأنتى يافجر يالا اطلعي ذاكرى وخدى معاكي الجبانة التانيه.....
أردفت فجر تعتذر
آسفه ياأبيه مكنش قصدى...
ممكن اطمن علي جدو ......
قاطعتها هنيه بحزم
مش وقته اطلعي وبعدين ابقي انزلي لما الدنيا تهدى.....
ناظرتهم وعينيها تغيم بالدموع هاتفه بحزن
عن اذنكم
قالتها وهرولت سريعا كى تتوارى من إحراجها أمامهم.......
ابتسم أحمد يحدث نفسه بشرود
بسم الله مشاء الله .. أيه الجمال ده والبراءة دى .. معقول في كده في الدنيا....
وعى لنفسه لينهرها استغفر ربه وطأطأ رأسه ينظر أرضا
صاح فهد
روحت فين يا دكتور ..
تحمحم بإحراج
معاك اهوووو
عقبت هنيه
اتفضل يا دكتور عند الحج جوا..
صدح صوت الضابط بمهنيه
بشمهندس فهد ممكن كلمتين عشان أقفل المحضر .. للأسف مفيش حد شاف حاجه وهو ماس كهربي دا اللي ظاهر قدامي من المعينه المبدئية .. ودالوقت محتاج الحاج الراوى ووالدك وريان أخوك .. لأنهم هما اللي فضلين. ..
حاضر اتفضل في المكتب اشرب قهوتك علي ما الدكتور يخلص كشف علي جدى .. هستأذن منك نسيب أقوال جدى لبكرا لأنه زى ما أنت شايف من ساعة اللى حصل وهو تعبان.....
الضابط التمس العذر قائلا
مفيش مشكله يبقى بكرا .. هاجى بنفسى أساله هنا عشان مجهدوش .. أدخل أنت اطمن عليه وألف مليون سلامه.....
يابهانه وصلي حضرت الظابط المكتب واعمليله قهوه...
وحولت نظرها ل احمد اتفضل يا دكتور..... دلفوا لغرفة الحج الرواى وجدوا يغفو فى النوم وتجلس جواره الحجه راضيه تمسد على صدره بآيات الذكر الحكيم تحمحمت هنيه للكلام قاطعتها تشير لها بالصمت تفهم أحمد الموقف أخذ حقيبته وغادر الغرفه...
أيه المطلوب ياأحمد شكله فعلا تعبان.....
بتريث عقب أحمد
أن شاء الله هيبقي كويس .. بس أنت جيب الأدوية دى .. وياخدها بانتظام .. ولو حصل جديد كلمني هكون عندك خلال دقائق.....
أخرج دفتر روشة العلاج كتب الأدويه المطلوبه وأعطاها له وأمسك حقيبته قائلا بإرهاق
أسيبك أنا بقي عشان أنا كمان هلكان هروح أترمي علي السرير....
آسف يا صاحبي تعبتك النهارده وخصوصا الدكتوره غمزه....
أحمد هتف بود
عيب عليك كده أحنا أخواتك في ضهرك...
ابتسم يداعبه
بس فى الخير المره الجايه..
وتابع ينبه
طبعا مش معاك رقمى .. هتلاقى تليفونى متسجل علي الروشته... ابتسم يصافحه وخطى يسير للخارج.... بجواره يمشى فهد لتوصيله لبوابة الدوار الخارجيه مكان اصطفاف السياره...
بتهذيب هتف فهد عند توديعه
ابقي سلميلي علي عبدالله واشكره هو والدكتوره قولهم ميزعلوش مننا....
رد عليه أحمد بود
حصل خير .. ربنا يعوض عليكم مع السلامه ياأبوالفهود......
زفر بتعب واستدار يدلف للداخل يرى ما فى جعبة الضابط فهو لم يرتاح لكلماته أحس أنه يوارى بعض الأشياء....
فتح فهد الباب هاتفا
آسف اتأخرت علي حضرتك..
قالها وخطى يجلس علي كرسى المكتب.....
الضابط أردف
لا أبدا عادى .. أنا يدوب لسه مخلص قهوتى ..
حك ذقنه وقطب حاجبيه قائلا
تفتكر مين اللي ممكن يعمل كده .
مط فهد شفتيه لاسفل علامة على على معرفته
أنا لسه راجع من السفر .. وفعلا مفيش لينا أعداء .. وحضرتك عارف الكلام ده كويس .. جدى ووالدى مشهود ليهم بالنزاهه....
تطلع له باستغراب وتابع
ليه بتقول كده ... مع أنه برا حضرتك قولت أنه ماس كهربي....
الضابط بمهنيه
ده عشان اللي شغالين في الفيلا لو فيهم حد هو اللي عملها او شريك فيها ياخد الامان .. بس الچرح اللي في حصانك الخاص بيقول أن في حد قاصد يعمل ده .. بس للاسف مفيش أي دليل عليه.....
استرسل بجديه
بس احنا لسه بنجمع الخيوط والتحقيق هيبقي سرى عشان نحاول نكشف مين اللى ورا اللى حصل ... ودلوقتي ممكن والدك عشان اخد اقواله .. وريان شكله مش موجود ياريت تبلغه يجيني بكرا النيابه عشان أقفل المحضر.....
صډمه احتلته بعد كلام الظابط والذى أكد ظنه من البدايه....
هز فهد رأسه قائلا
حاضر ثواني أندهولك...
استأذن منه واستقام يخرج ينادى والده.... ولج لغرفة جده ألقى التحيه وسأل على صحة جده
أجابه سعد
الحمد لله نايم .. فين الأدويه بتاعته....
رد فهد
أنا هبعت الغفير يجيب الأدويه.. بس الضابط عاوز يسألك كام سؤال...
نهض سعد يغادر قائلا
خليك معاهم عشان لو احتاجوا حاجه....
هز فهد رأسه يطمأنه واستدار يهاتف أمه بحنو
ماما لو سمحتي أكلي تيته أي حاجه عشان شكلها تعبان...
هنيه بحب
عيوني يا حبيبي .. أنا قولت ل بهانه تحضر الأكل ..وهأكلها وأنت كمان خلص مع الظابط وهات الأدويه لأن أبوك شكله هو كمان تعبان بس بيكابر من ساعة ما خرج من المكتب بعد حفلة المحافظ وهو شكله متغير......
خطى فهد نحوها يقبل رأسها هاتفا بالين
عيونى ياست الكل .. متقلقيش ياأمى كله هيبقى تمام .. بابا قوى بس هى شوية زوابع وهنخلص منها قريب ...
ذهب لمخدع جدته وجثى أمامها قائلا بحنو
كده يا حجه راضيه معقول في حاجه صغيره تهزك كده يا جدتي.
مسدت الجده على يده برضا بقضاء الله هاتفه
مفيش حاجه يا فهد أنا بس قلقت علي جدك.....
فهد بثقه
جدى جبل يا كبيره عيله الراوى .. إن شاء الله هيقوم أحسن من الأول..
تابع بود
محتاجه مني حاجه يا جدتي .
الحجه راضيه بحب
ربنا يرضي عنك يا فهد يا كبد جدتك.....
فهد باستأذان
عن أذنك يا جدتي..
غادر الغرفه ينادى على الغفير هريدى هرول له بطاعه قائلا
أمرك يا فهد بيه .
فهد بأمر
روح هات الأدويه في لمحه البصر الأقيك هنا......
هز هريدى رأسه بطاعه
أمرك يافهد باشا رهوان وهكون هنا... تركه مهرولا ليأتى بالأدوية.
فى نفس الأثناء خرج سعد من غرفة المكتب يجاوره الضابط.. هتف يودعه
اتفضل ولو عرفت حاجه هبلغ حضرتك....
أجابه الضابط
إن شاء الله .. مع السلامه..
استدار سعد ليشاهد فهد يخرج من غرفة جده هتف بتساؤل
جدك لسه نايم . أصلي قلقان عليه.
عقب عليه فهد بود
آه لسه نايم .. متقلقش يابابا إن شاء الله جدى هيقوم زى الحصان ..
وتابع يبتسم بدعابه
ويتجوز كمان علي كبيره االبلد الحجه راضيه......
فلتت ضحكات سعد
دى جدتك كانت تقوم الحړب العالمية الثالثه ..
استرسل باهتمام
المهم طمني علي حصانك حصله ايه بعد ما نقلته عند الدكتوره .
حاول فهد طمأنته
خيطت الچرح ووأديته الأدوية اللازمه .. بس مخبيش عليك خاېف بعد ده كلهة اضطر اقتله.....
تنهد سعد بإيمان
ده نصيبه يا فهد ونصيبك انت كمان .. انا خاېف عليك انت من زعلك عليه بس...
عقب فهد
إن شاء الله ربنا كبير ومش هضطر لكده .. الدكتوره دى شكلها شاطره.....
باستحسان هتف سعد