الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الثامن بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

شرد فى نقاء طفولتها رغم كبر سنها....
انتهى أحمد من تقطيب جرحها ولفه بالشاش واللاصق....
بينما هى من شدة الألم مازالت تضغط على يده بينما هو مستمتع ينظر ليدها وقوة تمسكها به بسعاده.....
زفر أحمد براحه معلنا انتهائه  
الحمد لله ياستى .. خلصنا خلاص
جحظت غمزه مندهشه  
بجد أنا ليه محستش بحاجه...
داعبها أحمد  
اللى شاغل عقلك .. أكيد كنتى بتفكرى في حاجه مهمه اوى...
أردف فهد  
ألف سلامه عليكي يا دكتوره .. وآسف أنى كنت السبب في اللي حصلك.....
انتبهت ليدها ممسكه بيد خجلت من فعلتها سحبت يدها بعيدا عن يده لتنتفض فجأة تقفز من علي سرير العياده....
هتفت معتذره 
أنا آسفه.. أنا جرحت أيدك من غير ما أقصد.. أنا عارفه نفسى جبانه وغبيه.....
بود أردف فهد 
أهدى محصلش حاجه .. ده چرح صغير محستش بيه أصلا.....
استقام أحمد ضاحكا  
بسيطه تعالى أطهرلك أيدك .. 
واسترسل بمرح 
معرفش ليه البنات بتحب تربي ضوافرها وتخاف عليهم كأنهم كنز كبير .. عندها استعداد تخسر أي حاجه بس ضوافرها لا.....
عبست غمزه وزمت شفتيها  
أنا كده بردوا .. زعلانه منك علي فكره متكلمنيش تاني.....
تعالت ضحكات احمد يصفق بكفيه مهما تكبرى هتفضلي طفله....
بينما هو غرق في شكلها الطفولي سحر بافتتان من برأتها التى تحثه على أكلها......
استفاق علي صوت أحمد يناديه 
اخلص تعالى أطهرلك مكان ضوافرها....
عقب عليه فهد  
بسيطه ياأحمد في أيه لده كله .. 
تركه وخطى بجوار المنضدة الموضوع عليها المطهرات جذب زجاجه ورش نها بضع قطرات على يده.......
نهره أحمد صائحا  
ايه يا ابني اللي حطيته ده .. دى ماده هتخليه يلتهب زياده .. أجرى أغسل أيدك بسرعه.
تطلع فهد لعينيها وهتف باعتذار  
عادى دى حاجه بسيطه .. المهم الدكتوره تسامحني اني كنت السبب في ألمها.....
توردت وجنتيها خجلا هاتفه 
مفيش حاجه مستدعيه للأعتذار .. أنا معملتش غير واجبى .. وكل حاجه بتحصل لينا مقدر ومكتوب .. الحمد لله أنها جت لحد كده......
نهض أحمد يجمع أشيائه بالحقيبه يستعد للمغادره تطلع ل فهد قائلا  
تعالا يافهد اركب معانا مش هتعرف تسوق من أيديك الكحول اللى انت حطيته هيشد عليك مش هتعرف تمسك تارة الدريكسيون وأبقى أبعت حد من الغفر ياخذ عربيتك.....
أومأ له فهد بالموافقه وترجلوا سويا للسياره استوقف فهد أمام الباب الخلفى كى يصعد....
أشارت له غمزه بتهكم  
أنت رايح فين يا أفندي أنت .. أنا اللي هركب ورا .. اتفضل أنت أركب جنب أحمد .. أثار حنقتها كلامه أزاحته بيدها قليلا وفتحت باب العربه وصعدت بهدوء تجلس بكبرياء
حدجته بحاجب مرفوع 
علي فكره أنا بفهم في الأصول...
استغراب .. اندهاش .. هذا شعوره الطاغي عليه الآن.....
ابتسم مشدوها من تصرفاتها... عندها مقدره رهيبه على التحول فى ثوانى..... مجنونه وقعت في حبها يافهد اللي جاي كتير شكلها هتجننك... وهذا ما حدث به نفسه.....
استقر كلا منهم فى مقعده وانطلقت السياره فى طريقها...
قطع أحمد صمت الطريق قائلا 
معلش يافهد في سؤالى بس مين اللي بيكرهك أقوى كده عشان يدمر الدنيا بالشكل الرهيب ده......
نظره متحيره بادله أياها هز رأسه بعدم معرفه مردفا  
مش عارف ياأحمد أنا بقالي كتير مسافر معرفش حاجه .. ولا سمعت أن في حد بيكرهنا أو بينا وبينه عداوه .. وعمر جدي ما ظلم حد .. ولا بابا كمان .. وأنت عايش في البلد وعارف هما بيتعاملوا مع الناس ازاي.....
شاركتهم غمزهحديثهم  
الحمد لله أن مفيش خساير في الأرواح .. ودي أهم حاجه دالوقت .. والباقي أن شاء الله يتعوض......
حل الصمت من جديد ليقطعه صدوح رنين الهاتف وكان الاتصال من والدها عزت...
اتسعت ابتسامتها وردت عليه بمشاغبه 
كده يا حبيبي ما تسألش عليا كل ده .. قلبك بقى قاسې قوي وانا مخصماك وأنسى أن لك حبيبه اسمها غمزه.....
عذرا معنا عاشق فى درب الهوى جديد كلماتها أضرمت الڼار فيه حاله حال من يراه يجزم أنه سينفجر من شدة تشنج عضلاته عروق وجه انتفضت بارزه ضاق ما بين حاجيبه بعبوس مكفهر وكأن الشيطان سيتلبس جسده زفر أنفاسه بحنق التف لجهة الشباك حاول تهدئة وتيرة خفقاته أغمض عيونه بشرود هامسا لنفسه 
يا بخته اللي أنتى بتحبيه الحب ده كله .. وبتعاتبيه بحب على اهماله لكي.....
قهرة المحب فى الحب موجعه عاتب حبيبها يحسده وكأنه يراه 
كم أنت محظوظ أيها المحب بما عشقها قلبي وامتلكت فؤدي...
استرسل يناشد قلبه 
اعتذر لك أيها القلب لأن من سكنتك .. أنت لا تملك قلبها....
غص قلبه من همسه المؤلم وتحجرت دموعه أسكنها مقلتيه عسى ألا يفضح أمره.....
بنزق محبب هتفت غمزه  
اتفضل ياأحمد كلمه أنت عشان أنا مخصماه......
بدعابه هتف أحمد  
دايما تجيب لنفسك الكلام .. رهيب أنت يا بابا .. عجبك كده أهي قلبت شفايفها علينا استلم بقى لما تجيلك.....
عزت بقلق  
أختك عامله أيه ياأحمد طمني عليكم .. الهانم سابيتنا أول ما دخلنا المزرعه ومعرفش عنها حاجه .. واتلهينا لحد ما عبدالله جه وقالى أنه شافها .. قولى يابنى هى بخير....
عقب أحمد مطمئنا أياه  
أحنا زي الفل حضرتك ما تقلقش .. ودلوقتي هجيب البرنسيس بتاعتنا عشان ترتاح هى مرهقه شويه لكن زى القرده صاغ سليم . وكمان معنا فهد تتصور طلع فهد زميلى من أيام الاعدادي والثانوي.
بمحبه هتف عزت  
طيب ياأحمد ادهولي أسلم عليه وأطيب خاطره بكلمتين فى المصېبه اللى حلت عليهم....
أما عنده هو أخيرا تنفس الصعداء زفر نفس طويل وكأن حجر يجثو على صدره يعوق تنفسه حمد الله أنه والدها....
حدث نفسه يلعن غبائه 
لتاني مره أظن غلط وفي الاخر يكون حد من أهلها.....
ابتسامه زينت ثغره تطلع لها بالمرآه لتتقابل عيناه بخاصتها هامسا لنفسه 
عشقت نمره شرسه في ملامح طفله...
على شروده لم يستمع لصوت أحمد وهو يقول 
اتفضل يافهد الحاج عاوز يكلمك .. استفاق على أحمد يلكزه من كتفه .. فهو سارح فى ذات العيون اللوزيه.....
تنحنح فهد معتذرا 
آسف كنت سرحان 
أخذ الهاتف يجيب على الاتصال قائلا 
السلام عليكم أزيك يا حاج.
أجابه عزت  
وعليكم السلام معلش يا ابنى قدر الله وماشاء فعل....
عقب فهد مردفا  
الحمد لله .. كل اللي يجيبه ربنا كويس .. شكرا ياحاج على سؤالك .. وشكرا لحضرتك على وقفه أحمد وعبد الله والدكتوره غمزه معنا.....
هتف عزت بود  
عيب يا ابنى الجيران لبعضها .. مابالك بأبوك ده عشرة العمر .. ربنا يعوض عليكم .. مع السلامه ربنا يستر طريقك....
أغلق المكالمه واستدار يعطى الهاتف لغمزه مدت يدها أخذته وملامحها عابسه فألم يدها مازال يداهما
فى نفس الأثناء تصاعد رنين هاتف فهد يعلن عن اتصال أخرجه من جيب سرواله ليجد المتصل والدته
أجابها على الفور قائلا بقلق 
خير يا أمى فى أيه........
عقبت هنيه بصوت مهزوز 
روح هات الدكتور أحمد هو لسه ماشى من المزرعه بس جدك تعب ومش عارفه رقمه

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات