الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت الثامن بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

آسف ياغمزه.. أنا كنت السبب في چرح أيدك ....
شرد فى عيونها الذابله أثر البكاء تنحنح بحرج يطلب السماح منها لإخراج الهاتف من جيب سروالها دنى بمحازتها وبأطراف أصابعه حاول أخرجه ارتعشت أوصالها لقربه منها قرعت نبضات خافقها كالطبول أنفاسه تدغدغ حواسها باءت محاولته بالفشل لارتعاش أنامله وتعرق جبينه وكأنه أول مره يشاهد أنثى عن قرب...زفر بتوتر وقبض على كفه يقلل توتره عاود الكرا مره أخرى ولكن أدخل كفه بالكامل ليستطيع إمساكه حركته هذه جعلته يلامس جسدها انتفضت تحبس أنفاسها فمن يرى خلفيتهم يحسبه يحتضنها شعر برجفتها واحمرار وجهها حاله لا يقل عنها رمقها بنظرات شغوفه رمقته بنظرات ناعسه وكأنها تناست ألمها... نهره عقله وحثه على الاستفاقه من دوامة مشاعره التى لأول مره يختبرها انتفض يبتعد عنها كمن مسه مس من الجن نظر لها يطلب الغفران تنفست هى الصعداء فى بعده وطأطأت رأسها تومأ بخجل.....
جذبه أخيرا ليتنفس أنفاسه المسلوبه فى قربها طلب منها الباص وورد أملته عليه وما كان الا اسم والدتها المتوفاه زهور فتحه ليشاهد خلفية هاتفها استشف أنها أمها نظرا لتقارب الملامح تطلع لها بابتسامه جذابه فحالها شبيه حاله أغمض مقلتيه وزفر براحه لتدبير القدر عبث قى سجل الهاتف وأخرج اسم أخيها أحمد وقام بالاتصال عليه بعد عدت رنات أتاه الرد....
بلهفه قلقه أجاب أحمد على تليفون غمزه 
أنتي فين يادكتوره غمزه
رد عليه فهد بتوتر 
الدكتور تعبانه جدا .. هتيجي ولا أخدها المستشفى....
عقب أحمد  
لا خليها تجيلي العياده أنا لسه مخلص ولادة الست اللى عندكم فى المزرعه وعقبال ما تيجوا هكون انا سبقتكم ....
استوقفه بكاءها ليسأله باستفهام 
هي بټعيط ليه كده يافهد .. أدهالي أكلمها....
أجابه فهد  
ثواني .. 
بسط يده لها قائلا 
أحمد عاوز يكلمك....
شهقت هاتفه پألم  
مش هقدر أمسك الفون .. ممكن تفتح الأسبيكر.....
حزن على حالها ونظر لها بحنو 
طب ممكن تهدي...
قام بفتح الأسبيكر وتابع بتروى 
أحمد اتخض عليكي .. وأنتى كده هتقلقيه أكثر.....
بنبره متألمه هتفت  
ياأبيه أنا أيدي بتوجعني جدا .. وحاسه من شده الألم هيغمي عليا .. والچرح ملتهب لدرجه مش قادره استحمله وعاوزه اقطعه.......
تدخل فهد بالحوار قائلا  
الچرح فى كلوة أيديها عميق اللحم بارز لبرا وشكله صعب خصوصا بعد ما التهب جامد بص مش عارف أزاى أوصفلك ايديها .. أنا أسلم حل هجبهالك و هاجي....
رد عليه أحمد
تمام يافهد انا مستنيكم فى العياده..
أغلق معه الهاتف واستدار يحثها على النهوض للسياره أشار لها على العريه التى كان بها الحصان فهى المتاحه الآن صعدت تركب فى الكرسى الأمامي المجاور لعجلة القياده وهو جلس بمقعد السائق قاد سريعا ليصل بأقصى سرعه كان ېختلس النظرات لها ليلاحظ بكائها المټألم.....
أراد أن يهون عليها وطأة الألم هتف يسألها 
دكتوره هو صخر هيفوق أمتى ده اولا .. وبعدين أنتي سيبني أتكلم ومش عارف الطريق .. الغريب أعمى ولو كان بصير .. وأنا مسافر بقالى سنين وفى طرق جديده اول مره أشوفها......
بتتكلم پألم 
أمشى شمال هتلاقي المركز بتاعه في وشك .. 
ابتلعت لعابها من الألم واستكملت 
صخر هيفوق علي بكره الصبح لأن الحركه غلط عليه .. وبعدين صخر حصان مش عادى .. بنيانه قوى هيقوم ويبقى زى الأول....
تطلعت للطريق وأشارت على العياده وصاحت 
إحنا وصلنا .. ممكن نقف هنا....
صدح صوته بقلق 
استنى افتحلك باب العربيه ...
هبط يلتف لجهة الباب المجاور لها جذب المقبض يفتحه نزلت سريعا تجرى للداخل تركته يقف يقلب كفيه يكلم نفسه 
الله يخربيت جنانك يا مجنونه بتجرى و بټعيطي كمان .. أنا مش عارف أنتى طفله ولا شابه كبيره... ذهب ورائها يستطلع أمرها.....
فى نفس الاثناء صعدت مكيده غرفتها كما أمرتها الحجه راضيه ظلت تأخذ الغرفه ذهابا وإيابا سيجن عقلها من حديث السيده العجوز صدى أحداث الخړاب الذى افتعلته تثير قلقها لان الذى استأجرته لم يسير كما خططت له قبضت على هاتفها تدير اتصال مع أختها......
هتفت باستهجان 
الوليه العقربه اللي رجلها والقپر بتهددني عيني عينك .. زى ما تكون متاكده أنى أنا.. بس أنا مش هسمحلها أنها تسخن سعد عليه .. لأن سعد المره دى مش هقدر أقف قصاده ....
خرجت للشرفه تكمل كلامها فى سريه حتى لا يستمع لها أحد صعقټ عندما شاهدت عربات الشرطه تدخل الدوار...
هتفت بفزع 
اقفلى أنتى دالوقت الشرطه ماليه الدوار .. ربنا يستر ....
لم تنتظر ردها وأغلقت الهاتف بوجهها وقررت النزول عندهم تستكشف أمرهم.......
الأخوات بهجة المنزل فرح الجدران أنس المكان الأخوات نعمة لا يعرف عظمتها إلا من تمتع بها......
بعد مضى قليل من الوقت دلفت للعياده استمع احمد لصوت بكائها خطى يفتح الباب هرول لها قائلا 
أهدى ياحبيبتي تعالي...
استدار وتطلع ل فهد هاتفا..اتفضل..
صړخة ۏجع صاحت بها تسثغيث به  
الحقني ياأحمد هتجنن من الۏجع .. مش قادره استحمل.....
أردف أحمد بلين  
أهدى يا قلب أخوكي....
بدأ بفك رباط المنديل الضماد على كفها نظر لها پصدمه هاتفا 
ممكن أعرف الچرح ده وصل لأيدك ازاي.
انتحبت بالبكاء هاتفه بشهقات متقطعه أثر لصق المنديل للدم المتجلط وأردفت بۏجع 
أنت عارف أنى كنت بولد العجل فى مزرعه الراوى ولما خلصت وجيت أقف اتزحلقت بسبب الميه اللى فى الأرض .. وقعت على السكاكين اللى الجزار سيبها على الارض .. وبعدين اتلخمت فى چرح الحصان وفهد ربطه بمنديله عشان أوقف الڼزيف والمسكن اللى بعتهولى سكن لى الألم لحد ما خلصت وبعد كده كنت خلاص مقدرتش على التحمل خلصت.......
مع آخر كلمه أطلقت صړخة موجعه أثارت فزع فهد و أحمد... انتفضت واقفه عندما سأل ډم جرحها من جديد وهتفت پألم......
اتصرف ياأحمد مش قادره استحمل....
انفزع فهد لمنظرها آلمه قلبه وغص من أجلها يحمل نفسه الذنب فيما حدث لها.....
رتب أحمد على كتفها يحاول تهدئتها 
أهدي أحنا هنضف الچرح الأول بس الأول هناخد أبره صغيره في دراعك عشان ما تحسيش بالألم .. أنا عارف أنك پتخافي من الحقن .. بس أنا أختى كبرت صح وبقيت دكتوره ومش پتخاف.....
بهستريه صاحت  
مستحيل أنت بتهزر صح
تعالى بكائها ورفعت رأسها تنظر ل فهد ودموعها تهطل بغزاره تترجاه بنظراتها ولسانها 
قوله أنى بخاف من الحقن جدا يا فهد ......
استغرب أستنجدها به ولكن لبى ندائها تعمق فى نظراتها واقترب منها ونظر لأحمد بمعنى حضر الحقنه.......
اقترب منها يمد يده لها قائلا 
ممكن تهدى هتخافي وأنا معاكي .. دى حقنه بسيطه .. غمضي عيونك وفي لحظه مش هتحسي بحاجه خالص.....
تبادلت النظرات بقلق بين عينيه ويديه....
هز فهد رأسه يحثها على الأطمئنان هاتفا 
هاتى أيدك يا غمزه وامسك فيا....
كل هذا يحدث تحت نظرات أحمد المندهشه للهدوء الذى يسود بينهم....
بالفعل استكانت غمزه وتمسكت بيده ولكن هلعها مازال مسيطر عليها أغمضت جفونها پخوف وغرزت أضافرها في معصمه أدت إلى جرحه لم يبالى بأصابته كل همه توجعها أثره برأة ملامحها

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات