الضوء الأخير قصة حقيقية توجع القلب
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
للأمر الواقع وأدخلنا حفيدنا حضانة للمكفوفين وقررت زوجة ابني ألا تحمل خوفا من تكرار الکاړثة.
ولكن الأطباء طمأنوها وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا وحملت وأنجبت طفلة جميلة وزف الطبيب إلينا البشرى بأنها ترى وتبصر كالأطفال وسعدنا بها سعادة مضاعفة وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه فعرضناها على أخصائي عيون فإذا به يصدمنا بحقيقة أشد هولا وهي أنها لا ترى إلا مجرد بصيص من الضوء وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها فأصيب زوجي بحالة نفسية فسدت معها أيامه وكره كل شيء ونصحنا الأطباء بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من للاكتئاب
وأصبحت صورة هذه الفتاة اليتيمة التي أهملنا علاجها وتسببنا في كف بصرها تطاردني في وحدتي وتعلق أملي في عفو ربي عما جنينا في أن أجد هذه الفتاة وأكفر عما فعلناه بها. وبعد البحث والسؤال عنها علمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد فذهبت إليها أخضرتها لتعيش معي ما بقي لي من ايامي ورغم قسۏة الذكريات فقد فرحت بسؤالي عنها وسعيي إليها لإعادتها وحفظت العشرة التي لم نحفظها وعادت معي تتحسس الطريق وأنا أمسك بيدها استقرت الفتاة معنا وأصبحت أرعاها بل وأخدمها هي وحفيدي الكفيفين وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ما كان وأن أقول لمن انعدمت الرحمة في قلوبهم إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم ټندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم
النهاية