رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
وتتأكد من حديث كريمه هتفت
انتي بتهزرى صح .. لا لا لا لا شكلك بتتكلمي بجد ..
أمسكت زراعها تهزها انتي بتقولي ايه وضعت يدها على رأسها تدور حول نفسها
انا مش مصدقه نفسي..
حالة من الهذيان
واللاوعى سيطرت عليها .. كانت تضحك تاره وتبكي تاره أخرى.. تصفق على يديها كالاطفال .. تقفز بسعاده عكس حالة الحزن المسيطره عليها...
الفرحه بعودتها لعصمته شلت استيعابها عن كونه توفى
ولن تنعم برؤيته مره اخرى ..
ولكن بداخلها تجدد الأمل فى اللقاء فى جنة الخلد..
ظلت تاخذ الغرفه ذهابا وايابا من توترها ثم امسكت كف كريمه هاتفه
ابتسمت لها كريمه واجابت
وحياه راكان ابني اللى مش هحلف بيها كدب ..
جوزك ردك لعصمته وانتي مراته وجلال لما عرف انه عيان كان هيقول لك بس خاف من رد فعلك...
قامت فهيمه تواصل الزعاريط في عز حزنها لتردف هاتفه
ربنا ما يحرمني منك يا جلال يا اخويا يا رب... ما حدش فاهمني قد اخويا جلالربنا يسعدك ياحبيبى ويفرحك برجع الغايب..
هتفت فهيمه بس جلال عملها امتى!
ردت عليها كريمه ايام مكان شيطانه سيؤه بتوكيل اللي انتي عمله له..
انت عارفه انهم كانوا قريبين من بعض.. ورغم انه طلقك فضلوا أصحاب.. ولما طلب انه يردك جلال وافق..
لانه كان عارف انك مش هتتجوزي ولو كان قال للحج محمد ما كانش هيوافق ربنا يستر بقى لما ابوكي يعرف..
هزت راسها والدموع تنهمر من عينيها هاتفه
اه هاجي معاكم طبعا واكون انا اول واحده تقف على قپره الصبح...
انا هروح البس بسرعه ..
ذهبت ترتدي ملابس تليق بالعزاء.. وتعد حقيبه سفرها.. وتركت كريمه تذهب الى غرفتها كي تستعد هي الاخرى ..
هاتفت صبا بعد عدة رنات اجابتها قائله
ايوه ياست الكل طمنى قلبك انا كويسه... ومعلش معرفتش ارد على تليفونك... عشان كان عندى مرور على عمليات مستعجله...
وحاليا راكبه العربيه مع يعقوب وجايه فى الطريق
تمام ياحبيبتى فى حفظ الله انا منتظراكى ...
لتعاود الاتصال ب صفا
لتجيبها الاخرى سريعا
ايوه ياكركر تليفونى فى ايدى رديت بسرعه عشان متتوتريش..
ياامى انا فى بارتيشن الورود بتاعى هخلص واجيلك بسرعه..
هزت كريمه راسها بيأس من اصرار ابنتها على النزول اليوم رغم انه كان بإمكانها الاعتذار ..
ولكن مش هتبقى بنت جلال لو مورستش منه العند ..
هتفت قائله
ربنا يهديكى ياحبيبتى خلصى بسرعه اختك فى الطريق .. مش عايزين نتأخر ..
قالت صفا ممازحه لها
فوريره ياست الكل مسافة الطريق
اغلقت كريمه الهاتف وبعد ان أطمئنت عليهم
اتصلت على زوجها فيديو كول هاتفه بلهفه
جلالحبيبي انت كويس كانت تبكي وهي تحدثه..
ضيق ما بين حاجبه قائلا
مالك يا قلبي پتبكي ليه يا عمري مين اللي زعلك.
هزت رأسها بنفي مفيش يا جلال قلبي مقبوض من بالليل... ومش عارفه ليه مش مرتاحه دى كل الحكايه ..
ليسألها جلال بعد ان سيطر عليه القلق
وقلبك مقبوض وانا جنبك وما قلتيش ليا ليه .. لسه مش قادره تصفيلي يا كراميلا ...
هتفت وهي تتهرب من اجابتها عليه ايه اخبار العزاء عندك
رد عليها وهو يهز راسه بتفهم من مغزى كلامها
علم انها تتهرب منه ومن الرد عليه قائلا
الدنيا تمام ورتبنا كل حاجه عشان نستقبل المعزيين في السرايا...
بعد طبعا ما اعلنا على المقاپر ان هو رد فهيمه لعصمته...
بيتهيألي لو ما كنتش قلت للحج واحنا جايين ... رغم اني اخذت كميه عتاب ولوم يكفوني بقيت عمري...
ده كان ممكن يضربني پالنار .. واندفن انا كمان جنبه..
بس هدى لما راح المستشفى وشاف حالته متأخره...
وابو ورده مسك فى ايده يبوسها وعيط وطلب منه انه يسامحه... وحلفه انه ميزعلش منه...
هو عشقها من زمان ومقدرش قلبه يتخطى حبها..
العند ركبهم والكبر فرق بينهم ..
لو تسمعيه وهو بيقوله ڼار كبرها وتسلطها ولا جنة فرافها عنى...
قلبك يوجعك على حاله ..
لولا كلمتين ابو ورده هدوا الحج من ناحيتى لكنت طلعت انا وهو على خشبه واحده ..
هتفت بلهفه وحب وصوت مغلف بالعشق
بعيد الشړ عليك ليه يا جلال لتانى مره بتقول كده ليه ... انا ما اقدرش استحمل الدنيا من غيرك
فاقت لما تفوهت به وهتفت بتلعثم
يلا هسيبك دالوقت عشان انا اقوم اجهز كلها كم ساعه واكون عندك...
واغلقت الهاتف قبل ان تستمع الى رد.. فنبضاتها التائهه فى حضرته تعلن العصيان...
ورد الصفا
على الرغم ان نسمات فصل الشتاء تملئ الأجواء ولكن اليوم مشمس دافئ ورائحة الزهور
تعبق المكان..
كان تقف مع مهندس الديكور وسط محلها تشرح له ماذا تريد..
تشاور بيديها يمين ويسار على وضعية ترتيب الزهور فى اماكنها حتى سقطت عينيها على هذا الثائر الغاضب