رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
انت بتهزر ومش هتعملها
وعالعموم انا كمان أسفه عشان زعلتك..
أستقامت تفر من امامه بسبب نظراته التي تخجلها هاتفه
لو سمحت تنتظرني خمس دقائق على ما اغير لبسي..
هز رأسه قائلا
خدي راحتك انا جايلك عشان مش هسيبك من دلوقتي لحد ما نسافر مع بعض..
وكمان بابا وماما بيجهزوا في الفيلا عشان نمسك الطريق من بدري..
انتهت واقتربت منه هاتفه
انا خلصت..
وقف يطالعها من شعرها حتى قدميها.. مشدوها بجمالها الذى يأسره ...يهتف خافقه سبحان من خلقك وصورك ..
وقفت تجمع بواقى الطعام ووضعتهم في سله المهملات...
جمعت اشيائها واخذت شنطة يدها ونظرت له واردفت هاتفه
يلا بينا
ارتبكت من قربه المهلك لقلبها وحاولت ان تهرب منه وتفك حصار يده ..
لم يمهلها فرصة الفرار منه ويده الأخرى تثبت راسها من الخلف ليطبع قبله على جبينها... وهو يهمس بجوار أذنها
ده كان نفسى فيه من ساعة ما عينى وقعت عليكى ..
بضع كلمات حبست انفاسها ... وجعلت مشاعرها تذوب كقطعة ثلج تحت اشعه شمس اغسطس الحاړقة
...
حمرت الخجل كست ملامحها وحاولت استجماع انفاسها المهدوره فى قربه لتهمهم هاتفه تحاول ترسم الحزم فى نبرتها
يعقوب بلاش تقرب مني بالشكل ده تانى لو سمحت ..اخر مره تلمسني كده .. انا مش صغيره على الحركات دى .. افتكرتك اعقل من كده ...
لبرهه صدم من كلامها .. لمتى سيقف السن عائق بيننا .. لتزيده تصميم على تحريك ذلك الجليد الذى يسكن بين جنباتها ...
هرول خلفها وهو يهتف باسمها صبا صبا
تنهدت بيأس والتفتت له تطالعه بنظرات تملؤها الحيره
والتذبذب..
زفر انفاسه المتلاحقه من الهروله ورائها و امسك يدها وطبع قبله على باطن كفها قائلا
زادت ارتعاش شفتيها ... لتخفض راسها ارضا... ترسم ابتسامه خجله وهي تحاول ان تظهر برود مشاعرها كي تتغلب علي ثورة خافقها فجسدها لو تركت له العنان سوف تخر مغشى عليها
سحب يدها ليضيع كفيها بين يديه اخذها وذهب بها الى السياره فتح لها بابها كالأميرات قائلا
اتفضلي يا أميره الأميرات
جلست بجواره وهي تضحك والسعاده تغمرها على حبيبها الذي يجبر بخاطرها ويدللها ولا تهون عليه محبوبته..
هى تعترف انها احبته ولكن تصرفاته وجرأته معها تربكها وتزيد من خجلها يجعل الكلمات تتعثر على لسانها.. ليزيد من وتيرة نبضاتها التائهه...
فيلا السيوفي
رغم الهدوء الظاهرى للأجواء ولكن ضجيج الحزن يسيطر على القلوب ..
كانت كريمه تجلس بجوار فهيمه التي تبكي طوال الليل لكي تقنعها أن تذهب معهم الي العزاء لكي تطمئن على ابنتها ورد
وضعت كريمه يدها على رأس فهيمه تتلو عليها بعض ايات القران الكريم وهي تبكي عليها بقهره وعندما انتهت من تلاوته هتفت
ليه يا حبيبتي عامله في نفسك كده... وليه يهون عليك شعرك بالشكل دا..
دا انتي طلعتي غلبانه قوي يا فهيمه..
واللي يشوفك من بره يقول عليكي ست جبروت ما بتحسيش ولا يهمك حاجة غير نفسك...
وانا اللي لما عرفت انه ماټ قلت انك هترتاحي منه ..
تعالت شهقاتها هاتفه
عمري ما ارتحت الا معاه.. ولا حسيت بالامان الا في
صمتت لبرهه تنظم انفاسها واردفت
عمري ما نسيت ان لما كان بيزعل مني... يجي ليا يقول لي خديني في
ابصله باستغرب وأقول له
على فكره انا اللي مزعلاك ...
يقول لي عارف... بس طيبه قلبك هي اللي هتصالحني...
كان شاطر في الكلام الحلو.. عمري ما نسيت كلامه ليه..
كان كل مره نزعل من بعض واجي عليه ياخدني نصلي... وبعدها يقول لي
انا عارف انك بتحبينني حتى وانت غارقه في ظلامك...
احبك وانت مليئه بالندوب النفسيه...
حتى وانت عاجزه عن حب نفسك...
ساحبك رغما عنك... لم ولن تخلق انثى غيرك تقدر على امتلاك ما ينبض بين اضلعي...
فانت فهيمتي وفهمي وتفهمي للحياه ...
ظلت تبكي بحړقة وآهاتها تخرج من اعماق قلبها تكوى فؤادها تنعى حبه اردفت هاتفه
تفتكري يا كريمه ليه سابني وراح اتجوز غيري وازاي قدر يعيش معاها كل السنين دي...
ليه سابني اتعذب لوحدي.. وليه يعترف بحبه ليا وهو بېموت... ليه اناني حتى في مۏته عاوزني اعيش مېته متعذبه... صح...
يا ريتني اموت بس ليه ېموت وانا مش مراتة... ليه يحرمني منه دنيا وآخره... دانا عشت عمري كله علي أمل أنه يردني...
ابتسمت لها كريمه بسعادة هاتفه
يعني لو عرفتي انه ردك لعصمته وكتب عليكي من جديد وقبل ما ېموت حكي كل حاجه للحاج محمد مش هتزعلى ..
اعتدلت في جلستها وهي لا تصدق ما تسمعه اخذت تهز راسها يمين ويسار وتضغط على اذنها كى تسترق السمع