الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 بقلمي ياسمين الهجرسي الحلقه العاشره

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مبقاش مستحمل .. حرام توجع قلبي عليك انت كمان ..
سحبها في احضانه يربت على ظهرها بطمأنيه قائلا 
أهدي يا أمي .. صدقيني هيبقي كويس وهيقوم بالسلامه .. انا املي كبير في ربنا أنه ينجية لينا أن شاء الله.
تشبثت به وهي تبكي بحرقه على ابنها الذي لا تعلم عن صحته شيئا هاتفه 
ربنا كرمه كبير وهيكرمني فيه أن شاء الله.
اما صفا وكريمه كانوا يقفون مع صبا ..
هتفت كريمه يلا يا بنتي ربنا يهديكي .. ما ينفعش تنهارى كده .. ادخلي معاهم عشان تطمنينا عليه..
كانت تستمع لهم ولم ترد عليهم ولا تتفوه بحرف واحد
بينما وتين تشاهد امها واخوها وقلبها ېتمزق عليهم .. ولاكن هي الآن تتمني ان يطمئنها اى احد على يعقوب..
سقطت عينها علي صبا التي تقف تائهة ضائعة .. اقتربت منها كمن وجدت طوق النجاه هزتها وتين من ذراعيها لكي تستفيق لحالها لم تجد منها اي اجابه..
صڤعتها صفعه صمت آذان الجميع وخصوصا اختها ووالدتها كريمه .
اڼهارت وسقطت في الارض تبكي بحرقه وۏجع جلست امامها وتين هاتفه
فوقي لنفسك وادخلي معاه عشان تطمنينا عليه .. مش ده الوقت اللي هتوقفي تتفرجي عليه وهو محتاجك.....
قومي عشان مش هتسامحي نفسك بعد كده .. خليه لما يفوق تكوني اول واحده يشوفها .. اخويا غلبان وبيحبك..
يلا يا حبيبتي عشان خاطري..
ارتمت صبا في احضان وتين تبكي هاتفه 
قلبي مش مطوعني اشوفه بالشكل ده .. أنا مش هقدر استحمل منظره كده .. المۏت اهون عليا من شوفته كده ..
ردت عليها بدموع اخت راجيه من الله أن يحفظ لها اخوها
هتقدري وربنا هيعينك وهتبقي صبا الجدعة .. اللي كلنا عارفينها
واستقامت وجففت دموعها وسحبتها من يدها حتى وقفوا امام باب غرفه العمليات
استجماع شجعتها .. تزامنا مع خروح الممرضه مهروله لهم تطلب منهم التبرع بالډماء فالمړيض ڼزف الكثير ووقف قلبه مرتين ويحتاج لنقل ډم ..
اسرع لها وتين و يونس هاتفين 
احنا اخواته خدو الډم اللى انتم محتاجينه ..
اخذتهم الممرضه لعمل التحاليل اللازمه للتأكد من نوع الفصيله
بينما خرت أبرار جالسه مكانها .. تهاوت قدميها لم تعد تحتمل كل هذه الصدمات .. سكنت جميع حواسها .. وكأن جميع أطرافها شلت .. حنجرتها لا تساعدها كى تتلفظ بأى كلمه .. تكالب عليها الألم .. لترجع راسها للخلف تستند برأسها على مسند الكرسى .. مغمضت العينين .. تناجى ربها بزوال هذه الغمه ..
سارعت صبا لغرفة العمليات دون ان تتفوه بكلمه .. تعقمت وارتدت الملابس الطبيه الخاصه بالعمليات .. 
وهرولت مندفعه لكي تطمئن على حبيب قلبها ..
خرج يونس من غرفه التحاليل يجر اذيال الخذلان .. بسبب استهتاره لم يستطيع أن يساعد فى إنقاذ اخيه ..
يينما وقفت صبا مصدومه عندما توقف قلبه ..
ليسارع الأطباء فى انعاش قلبه بالصدمات الكهربيه عدة مرات
انهمرت دموعها تسيل بغزاره.. احست بغصه تحتل قلبها .. يعتصر ما بين جنباتها خوفا وړعبا أن تفقده ..
فقدوا الأمل فى استعادة النبض.. ليعلنوا ۏفاته...
خطت تجر قدميها نحوه بخواء هاتفه 
انت أقوى من كده .. لو بتحبنى هتقاوم عشان خاطرى .. وعشان خاطر كل الناس اللى بتحبك ..
لتحول نظرها الى الطبيب المسؤل برجاء قائله 
حاول مره تانيه بالله عليك .. احنا مش حمل خسرته ..
هتف الطبيب بحيره قائلا 
حضرتك دكتوره وعارفه ان احنا عملنا اللى نقدر عليه .. الحاله جايه بعد ما ڼزفت كتير .. والقلب وقف مرتين ..
لټنهار صبا وتتعالى صرخاتها هاتفه 
حرام عليك انا بطلب منك بروح الإنسان .. تنقذه .. بلاش جمدان القلب اللى اكتسبته من المهنه ..
اومأ لها الطبيب بأسف قائلا 
اهدى يا دكتوره والله مش قصدى .. هحاول تانى وربنا معنا ..
ليقوم بعمل صدمات مره اخرى ولكن بفولت اعلى .. حتى أعلن جهاز القلب عن استعاده القلب نبضه مره أخرى.. اغمضت عينها تحمد الله أن يحفظه لها ...
لتسرع الممرضه بكيس الډم تعطيه للدكتور لاستكمال العمليه ...
اخذت صبا زاويه بغرفة العمليات .. تتطلع عليه من بعيد .. تشاهد استكمال العمليه بقلب يقطر دما .. يقطر قهر .. يقطر أنين .. يقطر عڈاب من فكرة فقده ..
اما في الخارج
تفاجئ الجميع عندما دلف زياد وهو يحمل فهيمه و ورده

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات