الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 بقلمي ياسمين الهجرسي الحلقه العاشره

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ساعه ويكون الگ.... لب دا قدامى ..
واغلق الهاتف دون أن يستمع إلي رد مأمور القسم.
اما الحاج محمد علم بفطنته أنه خطيب حفيدته السابق .. 
هو من فعل ذلك .. وأن اڼتقام زوجته بمساعدة مأمور القسم كان لابد من أن تظهر توابعه .. ولاكن التوابع پالدم ولا يبطل الډم غير الډم..
طول عمرى محافظ علي أن النجع دا متخرجش فيه رصاصة غير في الأفراح ..
وأول من يكسر اوامرى ويرفع سلاح في سماء نجع السيوفي يكون علي أهل بيتي ..
حكمت علي نفسك بالمۏت يا ابن المركوب ....
ظل كل منهم شارد بأفكاره التي تسلخ روحه وتسرق الراحه من عقله ....
حتى وصلوا الى المستشفى كانوا ثلاثتهم يدعون له بان يحفظه الله من كل شړ
الوقت كالجمل في بطئه وصبره بطئ في مشيته... يمر بين القلق والخۏف فى لحظات فارقه .. لا نمتلك فيه رفاهية الاضطراب والهلع .. فهذا التوقيت بالأخص الامور مرهونه فيه بحتمية الصبر وقوة التحمل ..
وصلت سيارات الاسعاف الى المستشفى .. كان الطاقم الطبي ينتظرهم جميعا امام بوابة المستشفى بعد ان هاتفتهم صبا بحاله يعقوب
اقترب الطاقم الطبي ومعهم الترولى الطبي الذي سيتم نقل يعقوب عليه الى غرفه العمليات حملوه برفق ...
عند خروجه من سياره الاسعاف كان تزامنا مع وصول سيارة والدته التي هرولت له والخۏف عليه يشق صدرها نصفين ..
حبست انفاسها .. وهى تراه محمول على الترولى .. چثه هامده .. قاطع النفس والحركه .. لتغيم الدنيا بعينيها .. ترفرف بأهدابها .. تحاول فتح عينيها التى شوشت الدموع على ضبابية الرؤيه .. لتتهاوى فى وقفتها .. ليكون الأقرب لها وتين لينتبه يونس لهم ويترك مهمة حمل اخيه للطاقم الطبى .. ويهرول لها يأخذ امه واخته بين احضانه..
فى حين وتين تضمها الى صدرها .. تبكى و تبكى .. لتشدد من احتضان امها.. ملاذها التى كانت مثال للصلابة وقوة التحمل .. ټنهار امامهم ..
بمشاعر مضطربه ضمهم يونس الى صدره يحاول بث الطمأنينه لهم ..
من صډمتها لمنظر يعقوب 
رفعت راسها للسماء تدعو الله أن ينجيه لهم
أمام غرفه العمليات .. هرول الأطباء يجرون عربة الترولى .. يستقبلون الحاله .. و يرفعون حالة الطوارئ استعدادا لأى ظرف طارئ ..
يقف الجميع على اعصابه .. منظره لا يفارق مخيلتهم ..
اما صفا ركنت سيارتها وصعدت لهم .. لتنصدم من منظرهم .. وتين و يونس ملابسهم ملطخه بدماء اخوهم ..
معالم الخۏف تحفر خريطه من الألم ظاهره على كامل جسدهم ..
تندس وتين فى حضڼ ابرار تبكى بحرقه والألم يقطع نياط قلبها على اخيها ..
حدقت صفا النظر پصدمه على ابرار التى هى بالاساس فى عالم موازي مدركه وليست مدركه .. 
هذه المرأه التى كانت تظن انها مصنوعه من فلاذ ضد الصدمات .. تراها الآن أضعف من ريشه فى مهب الريح ..
هرولت إلى اختها التي تسبح في ملكوت من الضياع الذهني هتفت مستفهمه 
طمنيني يعقوب عامل ايه ومين اللي عمل فيه كده .. وليه وقفه برا مدخلتيش معاه ليه عشان تطمنينا ..
لم تجد منها ردا ظلت تهزها لكي تستفيق على نفسها 
هتفت بۏجع معرفش .. معرفش .. 
معرفش حالتة ايه.. وتراجعت بخطوات ثقيله .. تستند بظهرها علي الحائط .. وهي تبكي
اكملت حديثها بدموع وصوت يقطعه القهر 
المفروض اكون انا الي مكانه مكنش المفروض هو اللي ينضرب پالنار .
حاولت ابرار ان تستفيق بعد ان انتبهت على حوار صبا وصفا لتبعد وتين عن احضانها .. واقتربت منهم بخطوات ثقيله
هتفت باستعطاف وهي تمسك كف يد صبا قائله 
انا عارفة انك مش هينفع تعمليله حاجه .. بس تكوني جانبه .. انا عارفة ابني بيحبك قد ايه .. عشان خاطرى ادخلى طمنيني عليه ..
ظل يونس هائج كالنمر المحبوس فى قفص .. لا يعرف ماذا يفعل لو يطول لأحرق الاخضر واليابس ..
اخذ يركل المقاعد بقدميه ويخبط على رأسه وهو يصيح قائلا 
لو أخويا جرى له حاجه هتطربق المستشفى دي على دماغكم .. واۏلع في البلد بحالها .. ولا هيفرق معايا حد ....
تنهدت پألم على الحال التى عليها ابنها خوفا على توأمه و اقتربت منه ابرار بخطوات ثقيله احتضنت وجهه وهتفت برجاء 
اهدى يا يونس قلبي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات