الإثنين 25 نوفمبر 2024

اسكربت رومانسي بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان محدش يدخل يشوفها ويساعدها....
صدح صوت إحدى الرجال قائلا بضيق 
هو إحنا نقدر عليه .. ما يقدر على الظالم غير ربنا...
إلى هذا الحد حمزه لم يتمالك أعصابه .. شق صوته خوف ونحيب الجميع قائلا بصوت غاضب مرتفع 
ابعدوا عن الباب...
ابتعد الجميع كما أمر وما هى سوى ضربه واحده من قدمه انفتح الباب نظرا لتهالكه من كثرة اقټحام ابنها ورجاله للمنزل...

دلف الى الداخل وجد أحد الرجال يقبلون عليه لكي يضربونه..
هتف احدهم قائلا 
أنت قد الحركه دى يا جدع أنت.. مين سمح لك تتهجم عالشقه كده...
طقطق حمزه رقبته وذم شفتيه قائلا بسخريه 
يا جدع .. لا حلوه منك 
ومين اللى سمح لي اعمل ده..
تابع بتهكم 
آه شكلكم أمكم داعيه عليكم..
شمر عن ساعديه .. وناوله ضربه برأسه جعلته يترنح فى وقفته... ليتكاثروا عليه.. ولكن الغلبه ل حمزه نظرا لخضوعه المستمر للرياضه والتمرينات ....
ظلوا يتبادلون الضربات والركلات حتى جعلهم حمزه متسطحين في الأرض .. غير قادرين على رفع أصبعا من أصابعهم......
بينما هذا الخسيس المدعو رافت كان يتوارى بعيدا ورجاله يدافعون عنه وهو بكل نداله يكمم فم والدته .. ينظر إلى هذا الغاضب السائر الذي خطى عليه بخطوات غاضبه فدق الأرض تحت قدميه .. فى حين العاق يدق قلبه من الخۏف كلما اقترب منه ليبعد عن أمه يحاول الفرار منه..........
أمسكه من مقدمه ملابسه قائلا 
انت بقى الابن العاق اللي بيعمل كده في أمه.. ازاي جالك قلب تعمل فيها كده .. أنت اللي زيك نهايته المۏت جهنم وبئس المصير ..
أخذ يلكمه برأسه في أنفه عدة لكمات جعلته يترنح في وقفته ونظرا لتقدم سنه ظل يتكئ على مقاعد المنزل يحاول أن يعتدل فى وقفته.... ليقف أمام رجاله ضربهم بقدمه وبثق عليهم بينما هو يهرول

كي يفر بعمره قبل أن يقضي عليه هذا الشاب الذي يجهل هويته..
انتهز فرصة انشغال حمزة بتفقد أمه الفاقده للوعى ودفع الجيران وفر هاربا . .. إنه هو نفس الشخص الذي ضړب ابنه ولكن ما أثار حيرته صلته بأمه وابنه أخيه....
دلفت النساء الى المنزل و اقتربت احداهما من الحجه هدى تساعد حمزه في فك وثاق يدها وقدميها .. والاخريات نزعوا أحذيتهم وظلوا يضربون رجال رأفت حتى فروا هاربين من هذه المعركه 
نظروا الرجال لهم بتوعد قائلا احدهم 
راجع لكم ثاني وهنشوف أما قصيت لسانكم ..
دفعه احد رجال العماره قائلا 
يلا يا جبان انت وهو . 
أنتم لسه فيكم نفس تردوا حتى...
تكاثر عليهم الجيران ليدفعهوهم على السلالم ليأخذوا الدرج زحفا على ظهرهم......
اقتربت من السيده هدى إحدى جيرانها رفيقه دربها مسنه في نفس عمرها وهي تتأك علي ابنتها وجلست بجوارها تربت على كتفها هاتفه 
معلش يا هدى ما تزعليش مننا.. أنتي عارفه أن إحنا كلنا كبار في السن.. ومحدش فينا قادر على ابنك.. وباقي الجيران بيقولوا يا حيطه دارينا .. موظفين على قد حالهم ملهمش لا في المشاكل ولا في اللبش اللي ابنك بيعمله .. ولولا انك محلفاني أنى مطلبش البوليس له .. كنت طلبتهم يجوا ياخدوه يتربى .. مدام هو مش عامل حساب لحد .. وصدقيني كل اللي بيعملوا فيكي هيترد له وأكتر ..
ربنا كبير يمهل ولا يهمل....
ظلت هدى تنتحب وصديقتها تبكي عليها حتى صدح صوتها يقطع نياط القلوب 
عمري ما حرمته من حاجه .. ربيته زي ما ربيت اخوه المرحوم .. وطول عمره طماع من صغره ما بيشبعش .. ودايما اديله آكثر ما بدي لأخوه وأقول عشان يشبع .. عشان يطلع عينه مليانه .. ولما كبروا أخوه فهم .. وساب له كل حاجه .. حتى يا حبيبي الله يرحمه قبل ما ېموت أتنازل ليه على نصيبه كله مقابل انه يسيب له البيت ده والمحل لبنته.. بس ابني عمره ما خون حد .. وكان دايما يقول ربنا آكبر من أي خاېن وما أخذش ورق على أخوه بالكلام ده .. عشان كده هو طمعان في البنت اليتيمه الغلبانه .. عشان ياخذ حقها ..
هتفت تدعى بحرقه 
قلبي وربي غضبانين عليه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. على كل اللي بيعملوا فيا .. انا بس قلبي واكلني على البنت الغلبانه .. أنا معرفش عنها حاجه من امبارح....
حولت بصرها لتنتبه ل حمزه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات