الحلقة الاخيرة
رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
من الطعام هتف احمد اتفضلوا في الصالون
استقام الجميع وذهبوا الى غرفه الصالون بعد ان جلسوا ينظرون لبعضهم في انتظار ما سوف يقوله الحاج محمد
هتف هذا الرجل الذى تخطى سنوات عمره السبعين وبنظره رجل مر عليه الكثير والكثير وهو يحول نظره بين الجميع .. فهو بات متيقن أن قراره هو الاصح للعيلتين و خصوصا انه يلاحظ ايضا مشاعر الشباب اتجاه حفيداته فهو لا تفوت عليه مثل هذه الأمور..
احنا هنا يا جماعه عشان نتكلم في اعلان ان راكان هو ابن عيلة السيوفي وطبعا ده لازم يتم في في مؤتمر صحفي امام الجميع
وفي حاجه كمان اهم من إعلان النسب .. هو طلب ايد بنتنا وتين ل ابننا راكان ..
نطق بكلماته دفعه واحده واخذ ينظر إلى الجميع في ترقب وهتف حد فيكم عنده اعتراض...
اكيد ما حدش فينا عنده اعتراض علي اشهار النسب....
بس لازم نفكر ازاي المجتمع هيتقبل جوازهم ....
هو يعلم بمدى عشق راكان لابنته ولكن يريد تعزيز ابنته فهى شريان الحياه له و لامها .. فكيف الموافقه بسهوله دون تريث فهى عزيزة ابوها و شرف اخواتها و كرامة امها ..
بما انكم انتم الاثنين اقرب حد ل راكان و وتين واكيد عارفين وفاهمين ان راكان بيعشق وتين...
و بنظره تهكميه من الوضع و الخطوه المقبلين عليها .. هتف بس يا ترى هي هتتقبل فكره جوازهم ولا لأ.
بشعور غليظ مما تحمله كلمات يونس من معانى وحمل ثقيل على قلبه .. فقد تحدثوا فى هذا الموضوع وهم بطريقهم للمجموعه وانتهى الحوار ان راكان هو الانسب لاختهم مهما كانت الظروف وهو الوحيد القادر على احتواء مشاعرها المتخبطه ولكن يتبقى كلام اخر عند رجوعه ليفهموا منه حقيقة مشاعره ل وتين طوال هذه السنوات التى كان يعيشها معهم وهل خان ثقتهم ام كان على عرضهم امين ...
موضوع تقبلها او لأ ده هنسيبه ل راكان وانا متاكد انه هيقدر عليه والزمن كفيل بده .
رفع زياد راسه ينظر الى موضع الكاميرات التي تؤكد أن راكان قد علم ما يخططون ليزوم شفتيه و يهتف قائلا
عامل الوقت مناسب جدا لازم نستعجل فيه يعني بالكتير اوى لازم نعمل المؤتمر دا بكره .
وتين مش هتجيبها لبر وهتقوم الدنيا .. لتسترسل كلامها و تشدد على كل حرف تنطقه .. زيادعنده حق ودى فرصه كويسه بسبب ان وتين كمان مش موجوده فى الفيلا هيبقى سهل نتحرك من غير ما تعرف...
ولازم نعمل المؤتمر قبل ما هي ترجع... لاني متاكده ان بنتي مستحيل هتوافق بموضوع جوازها من راكان ..
ساكته ليه يا كريمه !
انهمرت دموعها بشده وهى تقول
انا مش ساكته ولا حاجه يا ابرار .. بس انت عارفه ان احنا كده بنلعب پالنار