الحلقة الاخيرة
رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
يا هنقدر نطفيها .. يا هتحرقنا كلنا وانت ادرى واحده باولادك.
شعرت ابرار انا قلبها يعتصر من حديث كريمه.. هي فعلا تعلم ابنائها جيدا .. ظلت تبكي والجميع في حاله شتات..
كانت الحاجه فردوس تسمعهم في صمت ولم تتفوه بكلمه واحده حتي أنتهي الجميع من رأيهم.
قطعت هذا الصمت بعد ان ارسلت نظراتها للحج محمد وطلبت السماح و الاذن لها بالكلام .
اسمعوني كلكم ما فيش وقت قدامنا ل بكاكم والنوح ده يا ابرار انتي وكريمه
وحولت نظرها الي احمد وجلال و بنبره قويه استمدتها من قرب لقاء الغالى ..
و لا انتم يا رجاله عندكم وقت للتوهان ده ...
ولا انت يا حاج عندك وقت تسمع الكلام دا كله
واستقامت واقفه بتعب اقتربت منها ورد تهرول لها لكي تستند عليها وأمسكت يدها نظرت لهم بتحذير وأمر قائله
انا عايزه حفيدى ومافيش حل ولا حاجه هترجعه الا لما تريحوا قلبه...
وحولت نظرها الي الشباب وأشارت لهم الثلاثة
انتم التلاته مسؤولين قدامي علي ترتيب الموتمر... و عايزه كوشه كبيره لكتب الكتاب... الدنيا كلها تتكلم عليها... دا مش اي حد دا راكان تربيه المستشار احمد الشاذلي وعصب جلال السيوفي يعني لازم تبقي حاجه قد المقام ....
وانت يا حاج بعد اذنك ابعت هات أعيان البلد ومأمور المركز وانت يا معالي المستشار اعزم كبرات البلد عندك..
لازم يبقي في ضيوف تشهد بده وناس تقيله وليها مركزها..
انا اللي عندى قولته... يالا يا ورد وصليني بيتي عشان ارتاح..
استقام واقفا و تحدث قائلا انتظريني يا حجه انا هاجي معاكي وهتف متحدث لينهى الحوار مؤمننا على كلام زوجته فهى بفطنتها انهت على اى تذبذب يجيش بصدورهم ..
بكره الساعه تمانيه بليل هيبقي بث المؤتمر..
انصرفوا وتركوهم هتف زياد عليهم قائلا انا جاي معاكم عشان مراتي مترجعش لوحدها..
نزلت أوامرها عليهم كالصاعقة تخسف بعقولهم الأرض ..
استقام احمد وهو يبتسم الي جلال اتفضل يا سياده اللواء علي غرفه المكتب نشرب قهوه ونسيب الشباب والبنات يفكروا في أوامر الحجه فردوس..
ابتسم له جلال واستقام واقفا وسار معه الي المكتب ونظر الي الشباب بوجه بشوش مبتسم يهتف قائلا نفذوا الأوامر بدون غلط....
استقام الشباب واقفا واقتربوا من بعضهم في زهول..
أما كريمه وابرار كان القلق ياكلهم من الداخل وكل منهم تبكي لاسباب داخلها....
هتف يونس يالا بينا نشوف هنعمل ايه في الورطه دى وأشار بيده علي موضع الكاميرات..
اغمض يعقوب عينيه پصدمه قائلا هتلاقيه هنا يا باشا بصاروخ وهيهد الدنيا فوق راسنا .
اقتربت كريمه من ابرار وامسكت يدها قائله
هنعمل ايه مع وتين انتي متخيله المصېبه اللي هنعملها في الولاد .
ردت عليها ابرار وهي تنظر لها بيأس وألم.. انتي عارفه زى ما انا عارفة أن راكان بيعشق وتين وهو دا اللي هيرجعه....
هتفت كريمه قائله الفتره الجايه هتبقي صعبه أوي