الأربعاء 04 ديسمبر 2024

الحلقة الاخيرة

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خطت خطوات ظاهرها ثابت ولكن بداخلها مهزوز ..
الذى جعل جلال لا ينظر لها ويتهرب من عينيها لكى لا يفتضح امره بينهم ظنا منه انه لا احد يلاحظ حالتهم ..
حولت الحجه فردوس نظرها بين الجميع اظن كده الكل جهز يالا بينا بقي اتاخرنا علي الناس..
و بصوت ماكر أرادت أن تثير توتر جلال وكريمه هتفت قائله 
كريمه باين عليها تعبانه وجلال من ساعة ما نزل و هو مصدع مش غريبه دى كانت تتحدث وهي تنقل نظرتها بينهم ....
دق الحاج محمد بعصاه الأرض هاتفا عندما راى التوتر يسود بين الجميع 
يالا بينا اتاخرنا وتحرك الجميع بدون أن يتفوه احدا بكلمه .....
في فيلا احمد الشاذلي مساء
كان الجميع في انتظارهم عند باب الفيلا .. 
تقدم احمد من الحاج محمد وامسك يده وانحي يقبلها باحترام .. 
يرحب به بحفاوه وفعل المثل مع الحجه فردوس هتف فى سعاده قائلا 
شرفتينا يا حجه وحول نظره الي كريمه والبنات قائلا نورتونا يا عرايس ابتسم له الجميع باحترام .
ابتسمت له الحجه فردوس وهي تربت علي زراعه ربنا يرضى عليك يا ابني ..
ثم رحب بجلال الذي رد له التحية بأفضل منها وهو ينظر إلي أفراد العائلة هتف قائلا 
انا بعتذر يا شباب عن الطريقه اللي عرفتوني بيها و الظروف اللى شوفتونى بيها اول مره ..
لتهتفت ابرار بموده قائله حصل خير يا معالي اللواء احنا اهل واللى بينا اكبر من اى موقف او كلام اتفضلوا يا جماعه.. مر الجميع دالفين للداخل ...
كانت ابرار تجلس بجوار كريمه و يقابلها الحجه فردوس التى سألت عن غياب وتين
هتفت ابرار باحترام قائله  
بعتذر منكم ياجماعه عشان وتين مش موجوده فى استقبالكم النهارده.... 
بس ڠصب عنها صحبتها رجعت من السفر وتعبانه شويه وللاسف اجازتها قصيره فاضطرت أنها تروح تشوفها وتقعد معها يومين بعتذر مره كمان ..
هتف الفتيات بحب يؤكدون حديث ابرار متعتذريش ياطنط وتين اتصلت بينا فيديو كوول واعتذرت واحنا مقدرين أسبابها.. احنا اخوات مفيش اعتذار وحضرتك فى مقام ماما بالظبط ..
كان كل حبيب يتابع حبيبته في صمت... 
جلس يونس بجوار صفا التي كان ينظر لها بعيون تفيض وسرعان ما تتحول الي الهدوء 
التقت عيون صفا بعيونه وجدت نظراته غريبه ... حاولت ان تفهم ما يدور بهم... دققت النظر له بعمق... وجدت نظراته مبهمه تحكي عن حرب داخليه لا تعرف ماهي.. ظلت تفكر وهي شارده الزهن فيه...
مما ادي الي انتباه جلال الذي ظلت نظراته متابعه للموقف دون ان يشعروا به ..
كان يتابع بناته بعيون تفيض محبه و فخر... بحكم عمله السابق فهو بارع فى فهم حركة الشفايف وانفعالات الوجه ..
فهم من نظرات يونس مع صفا أن بينهم قصه حب فى مهدها ..
كما علم من إهتمام يعقوب ب صبا ونظراته الشغوفه أنه يحبها ايضا ..
حمدالله في سره أن الله رزق بناته بشباب أبناء رجل يتقي الله ..
نظر إلي كريمه وتعمد أن يطلب منها كوب ماء .. نظرت له بارتباك و دهشه من فعلته وسكبت الماء وبسطت يدها وأعطته له قائله بهمس اتفضل
التقت أعيونهم في نظره طويله... هربت من عيونه وحولت نظرها الى الجهه الأخرى تتلاشى نظراته التى تربكها...
فاجئها أمام الجميع وهو يقبل يدها تحت أنظار الجميع المنبهرين بتبدل حاله ... الجو امتلئ همهمات تتنقلها النظرات فحرصوا على ان لا يكثروا من خجل كريمه الذى ظهر جليا للجميع فحولوا انظارهم بعيد عنهم متمنيين لهم صلاح الحال .
بعد ان انتهوا

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات