الحلقة الاخيرة
رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
كطفل يترجي والدته الا تتركه هتف قائلا
صدقيني لو سبتيني وبعدتيي عني أنا ھموت مش قادر يا كريمه ارحمى ضعفى...
يتحدث وهو يتشبس في خصرها ويضغط عليها كي يشعرها بصدق ما يقوله...
رفع رأسه وعيونه تكسوها الدموع بندم يكسو صوته وبنبرة متحشرجه مخنوقه هتف قائلا
مش عيب اني اعترف باني بحبك من زمان بس كنت بكابر قدامك واعند معاكي..
كنت مش عايز يتقال أن جلال السيوفي استسلم ورضي بالأمر الواقع.. وأن اختيار أمه كان هو الصح ...
وابتلع ريقه وهو يشعر بغصه في قلبه وأكمل بۏجع اطاح بكرامته تحت اقدامها وهو يهز رأسه
بس خلاص مبقتش قادر ابعد عنك... اطلبي مني أي حاجه أعملها ليكي عشان ترضيكي وتطيب چرح قلبك .. غير انك تبعدى عني ھموت يا كريمه من غيرك... سامحيني عشان خاطرى .. خليني اداوي قلبي بقلبك.... صدقينى المره دى مش هتندمى ...
يا الله ما هذا الذى أسمعه أنه يبكي لا اصدق عيني هل اذنى سليمه...
ضعفه يجعل قلبها يقطر ډم علي قلوبهم التي تحطمت وانجرحت بين طيات العاشقين ...
هي تريد أن تأخذه في أحضانها وتداوى چروحه التي كانت لا ترها ولا تعرف عنها شئ ..
استقام واقفا وهو يتنفس بضيق من مرارة فراقها لو أصرت على رأيها ..
شعرت بدموعه وضعفه استدرات خلفها لم تجده ..
اڼهارت في البكاء لم تحملها قدمها سقطت أرضا ظلت تبكي ...
كانت تتمني أن يضمها ويداوى چراحها التي مازالت ټنزف بسببه..
مر عليها وقت لا تعلم مدته استقامت واقفه تجر أقدامها بضعف و ذهبت الي فراشها دثرت نفسها تحت شرشفه لكي يدفئها .. غفت وهي تبكي وتراجع ذكرياتها و تفكر في كلامه معها .
دخلت فهيمه علي كريمه غرفتها پغضب و عصبيه هاتفه
قومي يا كريمه انتي لسه نايمه الحاج والحجه خلصو لبس والبنات كمان
علي رأي المثل جوزتها عشان تتاخر راحت جابتهولى راخر الاخر
تكلمت كريمه بهدوء وهي تنظر الى اللا شيء عمري ما شفت ام زعلانه ان جوز بنتها بيحب بنتها ويهتم بيها .. انتي واخوكي ناس غريبه..
استقامت واقف من فراشها متجهه الى غرفه الحمام.. تحدثت وهي تسير الي غرفه الحمام انزلي يا فهيمه انا جايه وراكي
تغيرت ملامح فهيمه باندهاش و تحدثت باللؤم قائله وانتي بتسألي ليه أن شاء الله مش احنا ناس غريبه..
وحركت شفتيها في حركه مصريه شهيره وهى تمصمص فيهم وتلويهم يمين شمال وهتفت تقول
علي رأي المثل عيني فيه واقول أخييي وتركتها وغادرت الغرفه.
تهز رأسها بسخريه تحدث نفسها وهي تقلدها مالها دى كل حاجه علي رأي المثل على رأي المثل انا خلاص اټجننت جنانى بقى على ايديها هى واخوها ...
ودلفت الي غرفه الحمام لكي تستعد للخروج .. .بعد وقت قليل هبطت الدرج كان الجميع ينتظرها..
كان يجلس يترقب نزولها فهو قلق عليها .. اهلت عليهم بوجه عابث و عيون ذابله من كثرة البكاء ..