الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي الحلقة السادسة والسابعة عشر

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الدنيا اخويا راكان انا عارفه انه في حياه لسه منتظراني اعيشها مع اخويا....
اعلم انه ما زالت هناك ضحكات لم نضحكها بعد....
وسعادات في جيب الأيام لن نعيشها....
نعم مازال في العمر بقيه جميله تنتظرنا فصبر جميلا.
ابتسم لها وهو يبحر في عيونها وبشرتها الخمريه التي تحكي قصه اجمل فتاه راها على وجه الارض .
شقه زياد
دخل زياد حاول ان يصدر اصوات ويهتف باسم والدته يا امي يا ست الكل يا ميس اميمه
كي يخبرها انه رجع ولكن لم يصدر منهم اي استجابه
ظن ان ورده غادرت قبل ان يعود وان والدته نائمه .
دخل غرفه والدته وجده ورده تنام بجوارها
كانت والدتك تاخذها في احضانها ضيق ما بين حاجبيه وهتف
ازاي نامت بالشكل ده وليه حضرتك مردتش عليا .
عشان مش تصحي ونامت عشان اكيد تعبانه نامت يا حبيبتي من تعبها كانت بردانه فضلت اتحايل عليها لحد ما سمعت كلامي تيجي جنبي عشان تدفي مجرد ما قعدت على السرير سندا رأسها على كتفي وراحت في النوم عدلتها عشان ترتاح لقيته لفت ونامت في حضڼي تقريبا متعوده مع والدتها علي كده .
ربنا يخليك لي يا امي انا هتصل اطمن طنط ابرار عليها عشان ما يقلقوش حاول ترتاحي شويه عشان اطمن عليكي انت كمان عشان لازم اسافر ل راكان بعد الفجر فاقت ورده على حديثهم انا اسفه طبعا بس سمعتكم ڠصبا عني.
رد عليها زياد وهو يبتسم عادي انا واثق انك مش هتقولي لحد اكيد شكلك صعديه جدعه .
بس طنط كريمه والبنات زعلانين قوي واستحملوا كتير في حياتهم واكملت وهي تبكي مكنوش يستهلوا كدا منه.
اقترب منها خطوتين وجلس على المقعد أمامها انا سايبهم كويسين واكيد مسيرهم يرجعوا لبعض راكان راجل وعارف مسؤولياته كويس.
لكن انتى ايه سر الدموع دي كلها حسك زي ما تكوني ما صدقت انك تبكي
ونظر الي والدته ماما زعلتك في حاجه او صدر مني حاجه زعلتك بكائك مش طبيعي.
ردت عليه ورده وهي تبتسم من بين دموعها لا طنط حضنها حنين بشكل مش طبيعي لدرجه ان مانمتش من فتره طويله بالشكل ده .
ابتسمت لها اميمه عشان الكلمتين الحلوين اللي زي السكر دول هقوم اعملك حاجه تكليها.
ردت علي ورده وهي تستقيم من الفراش كمن لدغتها عقربه.
يا خبر يا طنط ده واجب عليا انا اوصفيلي بس فين المطبخ وانا اجهز لحضرتك الاكل عشان تاخذي الادويه بتاعتك لو سمحت من غير اعتراض لو بتعزيني زي ما قلتي انى زى بنتك .
وقبل أن ترد عليها قطع زياد الحديث امري الى الله تعالى معايا.
عن اذنك يا امي وتقدم وهي ورائه حتي وصلت الي غرفه المطبخ واشاره لها علي جميع محتوياته وهتف.
عرفت مكان ادوات المطبخ هو انا لو سالتك انتي ليه حزينه وايه سر الحزن اللي في عيونك دا ممكن تتكلمي معايا انا اسف طبعا عشان بسألك لو حبه تجاوبيني قولي انا عمرى ما كنت متطفل مع حد بس انتي فيكي شئ مخلني هتجنن من لحظه ما شفتك في المستشفى وأسألك ليه الحزن دا كله .
تركت من يدها بعض الطعام التي كانت ترتبه في إناء الطهي وهتفت 
اقولك اني تعبانه من كل حاجه حصلت في حياتي.....
تعبانه من ابويا.....
تعبانه من امي.....
تعبانه من الناس.....
تعبانه من الاحلام.....
تعبانه من قله النوم.....
تعبانه من بكره اللي لسه مجاش.....
ومن امبارح اللي لسه ما خلصش بوجعه..... 
تعبان من الايام المره.....
تعبانه من الصبر اللي نفذ..... 
تعبانه من طول الايام اللي لازم تعلم عليا.....
تعبانه من العقل اللي لازم ابقي فيه طول الوقت.....
والتأني والڠضب.....
تعبانه من نفسي اللي مش رحماني.....
وجلست على الارض البارده تبكي بحرقه كما لو أنها لم تبكي طيله عمرها .
اندفع وراءها وامسكها من ذراعها انا اسف معرفش انا ليه عملت كده سامحني.
هتفت انا اللي اسفه مش عارفه ليه أتكلمت معك بالشكل ده وخصوصا وانت راجل .
ابتسم بسعاده لا يعلم مصدرها وهتف 
يعني انتي عمرك ما تكلمتي مع راحب اصلا غيرى عن اللي جواكي
نظرت له بخجل من تصرفها واندفعها في كلام دون تركيز واكملت 
دي حقيقه انا اصلا بكره الرجال وانت اول واحد يقتحم حصون حياتي واحكي له عن اللي جوايا انا حرفيا بكره الرجاله
كلكم كذابين انا عمري
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات