رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي الحلقة السادسة والسابعة عشر
مش هتسمح لي اني انهار تعرف ايه عن حياتي.
واشارت الى قلبها تعرف اني الي انا حسه في قلبي بتمنى دلوقتي انه ينفجر واموت واخلص....
تعرف يعني ايه يظهر ليا اخ ويختفي في نفس اللحظه عشت اتمنى بس ان يبقالي اخ يحميني من الدنيا وغدرها
بلاش الدنيا يحميني من عصبيت ابويا .
وهزت رأسها وانهمرت دموعا أكثر كانت الحسره تحتل ملامح وجهها
عارف عايزه اقف في مكان فاضي وافضل اصړخ لحد ما اقع من طولي كان يسمعها الجميع في حزن بكت كريمه على حال ابنتها ولكنها تشعر انها غير قادر على التحدث.
هرولت صفا خارج الجناح تريد ان تتنفس هواء يريح قلبها لعل الهواء النقي يريح قلبها ولو قليلا
جلسه بجوارها زياد ومد يده لها بكوب ماء وانا عارف متأكد انك ولدت راكان وان حضرتك متعرفيش انا مين
واكمل هو يبتسم انا زياد صديق راكانمن واحنا اطفال وانا تحت رجلين حضرتك والبنات اخواتي في اي حاجه لحد ما يرجع بالسلامه.
اكد يعقوب علي كلامه كلنا تحت امرهم في اي حاجه يحتاجها لان ده حق راكان علينا .
وتركهم وذهب ورائها كانت تقف في حديقه المستشفى تبكي و تندمج قطرات المطر بدموعه كسرت قلبه وقف بجوارها وهتف
انتى قلت ان انا مش حاسس بكي انا اكثر واحد حاسس بكي
يكفي ان أخويا خسرته في لحظه واصبح مش اخويا المفروض اني اهد كل ذكرياتي معاه مبقتش اقدر اطلب منه حاجه زي الأول ما بقاش ينفع أكون مهمل..... في شغلي زي الاول
راكان كان اساس حياتنا دلوقت ما بقيناش لينا حق فيه بعد ما كان كل الحق بتاعنا
انتي اللي مستحيل تحسي بيا
نظرت له لو قلتلك لخص راكان في الكلمه تقول ايه
رد عليها بثقه جعلتها راكان سند
هبطت الكلمه على مسامعها كالصاعقة التي اطاحت بها الي سابع ارض ومزقت قلبها الي اشلاء يصعب تجميعها وشلت تفكيرها هي تبحث عن هذا السند التي حرمت منه عمرها كلها وهو يعيش مع آخرين فاقت علي كثيرا بكت كثير في صمت ابتسمت بۏجع وهتفت
رد عليا انا عارف راكان هيهدى وهيرجع وهتشبعي منه بس اوعي يا وحش الصعيد تنسانا ونظر حولهم واشاره بيده الي المطر والجو الحلو والشمس اللي اشرقت واحنا بنتكلم ولحد ما يرجع انتى مسؤوله مني يا وحش الصعيد.
وضحكت بسخريه وظلت تردد كلامه.
قال يحميني قال عن اذنك يلي محتاج حد يحميك و تركته وهي تلوح بيدها سلام يا حمايه.
و غادرت وتركته في دهشه من جرائتها معه .
نظره في اثارها وهتف رجل ايه ده انت وحش وانا مروضك وهوريكي يا صفا السيوفي
ودخل يجري وراءها وهو ينفض عنها حبات المطر التي بللت ملابسه
وصلت الى غرفه والدتها ونظرت لها كريمهوهتفت بۏجع وحزن كده يا صفاء توجعي قلبي عليكى.
كده انتي هتبردي وانتي عندك حساسيه .
هتفت صفاانا جتلك اطمنك عليا وهاروح اخذ المفتاح من جدو واجيب لنا شنطه لبس اللي في العربيه.
رد عليها يونس تروحي انتي ليه ان شاء الله واقفه مع سوسن هنا .
نظرت له و انت ما لك يا بارد حاشر نفسك في كل حاجه ليه شكلك محتاج تعرف صفا علي حقيقتها .
ضحك عليها يونس انا بارد شكلك عايزه تشوفي البارد دا ممكن يعمل ايه .
ردت عليه صفا وهي تضحك انت اخرك فاضي وتركته في وحول من ردها .
نظر