الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي الحلقة السادسة والسابعة عشر

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إلي كريمه كنتي مربيها فين دى وخرج وتركهم في زهول .
ابتسمت ابرار شكلها السناره غمزت يا كريمه انا عارفة ابني
ردت كريمه الابتسامه بهدوء ولم تعقب على كلام ابرار .
كان زياد ويعقوب ينظرون الى بعضهم بالدهش.
وقف يونس ينتظرها امام غرفه الحاج محمد السيوفي حين خرجت مد يده لها وهتفت بأمر هاتي مفتاح
نظرت له بندهش وربعت يدها امام صدرها وانت عايز المفتاح ليه ان شاء الله هو حد كان قالك اني نغه يا افندى.
كان كل هذا تحت أنظار صبا و ورده أثناء عودتهم الي الجناح نظروا الي بعضهم بندهاش .
رفع لها حاجبه وهتف شكلك مش بتسمعي الكلام بسهوله وانا خلقي دايق ومش بحب حد يعرضني وانتي لازم تسمعي الكلام احسنلك يا وحش.
ردت عليهم بسخريه ولما سمعتش الكلام هتعمل ايه يعني وخطت خطوتين وهي تنظر له بسخريه
تقدم منها وسحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط واقترب من اذنها وهتف بتحذير ساخر
اسمعي الكلام بدل ما احبسك في اوضه لوحدك زى القطط وسحب من يدها مفتاح السياره وابتعد عنها وغمز بعينه وهو يريد أن يستفزها علي جوه يا بت ومسمعش صوتك يا وحش الصعيد
كان الڠضب يتطاير من عينيها لو نظرات تحكي لاصبحت رصاصات قټلته في الحال.
ظل يصفر وهي يتمخطر فى مشيته لعله يزيد ڠضبها عليه تذكر أنه لايعرف مواصفات السياره وقف يسألها
وهو يهتف اه صحيح نوع العربيه ايه ولونها
ضحكت بسخريه روحي اتصرف بقى يا خفيف 
ولا اقولك يا سوسن ليقه عليك اكتر
وأقتربت منه دفعته من ذراعه بقوه ودخلت واغلقت الباب وراءها پعنف
ابتسمت صبا الى ورده واقتربوا منه وسألوه ما الذي حدث بينهم جعلها بهذا الڠضب 
قص لهم ما حدث وهتف دا كل اللي حصل إيه رأيكم في اختكم المجنونه دى .
اخبرته صبا عن نوع لون السياره ومكانها وهتفت بتحذير ملكش دعوه صفا دى متهوره وڠضبها صعب وانت مش واخد عليها.
رد عليها يونس وانا بحب الصعب يلا ادخلوا كلوا وارتاحوا يا مشرفينا وتركهم وذهب .
هتفت ورده دمه زي العسل بس شكل اختك فيها حاجه مش مضبوطه معقوله صفا تخضع كده بسهوله غريبه ظله يتهامسون حتي دخلو الجناح كانت تجلس علي المقعد وهى تاكل أظافرها وعفاريت الكون تتطاير من وجهها القه التحيه علي الجميع وجلست صبا بجوار امها تقبل يدها ورأسها وهتفت وحشتني اوى يا ست الكل ربنا يديم عليكي الصحه والعافيه يارب .
ظلوا يتسامرون حتي دخل عليهم يونس ومعه حقيبه الملابس القها أمامها وهتف بستفزاز
أتفضلي غيري لبسك ومش عايز اسمع ولا كلمه عشان في ناس تعبانه ولازم يرتاحوا .
ابتسم وانصرف من أمامها ووقف في شرفه الجناح ينفث دخان سجائره لعله يهدء الڼار التي اشعلتها في قلبه قبل عقله .
غرفة وتين
كان احمد يجلس امامها على مقعد بجوار فراشها يتلو ايات القران الكريم.
استيقظت وتين وجلست وضمت ركبتها وأسندت راسها عليهم ونظرت الى بقعه سوداء امامها كانت اشبه بدوامه تسحبها لكي ټغرق فيها رفعت رأسها الي السماء
تناجي ربها رب اهديتني شخصا اطمئنت به حياتي....
أصبحت أخشى عليه من كل شيء....
اللهم ابعد عنه كل ما يؤذيه .....
اغلق احمد المصحف واقترب بالمقعد من الفراش وهتف ما لك يا حبيبتي سرحانه في ايه.
نظرت له بدموعه وهتفت 
عارف يعني 
تبقى مش عارف توصف شعورك....
ولا عارف تترجم احساسك....
او تدافع عن حياتك اللي ما بقاش لك حق انك تعيشها....
انا بمۏت من غير راكان يا بابا حياتي أتجمدت....
صدقني مش هاقدر اعيش لحظه من غيره ولا هعرف اشتغل ولا ازاي اتعامل مع الناس
حاسه اني طفله صغيره تاهت من ابوها في المولد كبير ما تعرفش في حد 
انا ضايعه يا بابا ازاي راكان هيسيبنا ويعيش مع عيله ثانيه ويبقاله اخوات غيرى 
عقلي مش مستوعب وسمطت تبكي على حالها.
انتقل احمد وجلس امامها وظل يمسد على رأسها وهتف 
حبيبتي دي حكمه ربنا عمره ربنا ما هيجيب حاجه وحشه
وابتسم وهو يكمل كلامه مش يمكن ربنا شايلك حاجه كويسه انتى مش عارفها فيها خير كثير متشلك قد ايه
وانا عارف 
راكان تربيتي وصاحبي قبل ما يكون ابني وعارف هو هيعمل ايه عمره ما يتخلى عننا وانا واثق انه انتي بالأخص عمره ما يستحمل يبعد عنك واحنا واجب علينا اننا

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات