الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي الحلقة السادسة والسابعة عشر

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إلا تضيع الوقت حتي أعطى لنفسي فرصه لكي استجمع شتات نفسي الذي بعثرها الزمان لفراق مره ثانية.
ويا ۏجع قلبي علي اخواتي 
صبا وصفا ودموعهم بتدبحتي كنت أتمني أن اربيكم كباقي اخواتي ولاكن مهلا ايها الزمان سوف اعوضهم عن غيابي واعوض نفسي بيكم
جدى و جدتي عشان تدافعه عن امي تبقوا حد نضيف من جوه وبيحب امي واخواتي ربنا يقدرني واعوضكم .
وسق علي أسنانه كادت أسنانه تنفرط داخل فمه كبحات الرمان 
جلال السيوفي يا ترى ايه حكايتك وايه اللي يخليك تعمل في امي كده وتقهرها والحزن اللي في عيون اخواتي .
كده شكل الحكايه كبيره ولازم اعرفها صمت عندما سمع صوت الموذن يأذن لصلاه الفجر.
انصرف توضا وقضى فرضه وظل يقرا في القران الكريم لكي تهدا نفسه.
القاهرة 
مستشفى شغف
انقضى الليل بكل ما يحمله من
ۏجع.... وحزن.... وقهر.... والم.... على الجميع.
كانت ابرار تنام على الفراش مريضة ويقابلها كريمه على فراش اخر ويجلس امامهم صفا ويونس ويعقوب
بعد أن نقل احمد وتين الي غرفه أخرى لكي تستريح وظل بجوارها حتي تفيق من نومها.
والحجه فردوس استيقظت وذهبت الي غرفه الحاج محمد السيوفي في نفس ذات الوقت.
طرق زياد الباب ومعه بعض اكياس الطعام وعدد من اكواب القهوه وعدد من زجاجات المياه البارده والغازيه فتح له يعقوب الباب واذن له بالدخول وهتف 
اتفضل يا زياد وتقدم زياد وضع اكياس الطعام على المنضده وهتف ازيكم يا شباب هم لسه نايمين.
رد عليه يعقوب لا هم مش نايمين هم عاملين نايمين الله يكون في عونهم هم لا قادرين يناموا ولا قادرين يصحوا التفكير هلكمهم ولما بيتكلمه بيساله علي راكان رجع ولا لسه.
رد عليه زياد خير ان شاء الله سبها علي ربنا وربنا كبير ويالا عشان الأكل هيبرد.
أفرغ محتويات الأكياس هو ويعقوب كانت صفا تجلس على مقعدها بين فراشي ابرار و كريمه تنظر الى امها تاره والى ابرار تاره اخرى وفي يديها هاتفها ترسل رسائل للإطمئنان علي أختها ما بين الحين والآخر .
كانت قلقه عليها لقد تاخرت كثيرا لاكن هدأت قلقلا عندما طمئنها يعقوب عليها بعدما لاحظ اتصالها المستمر عليها ذهب إلي مكتب شغف وسأل عنها أخبرته أنها بغرفه العمليات رجع الي صفا واخبرها بمكان اختها فهدأت .
اخذ يعقوب بعض من الطعام وتقدم من ابرار لكي يطعمها.
اما زياد اخذ بعضا منه ايضا وتقدم الى كريمه يطعمها.
وهتف طنط كريمه لو سمحتي اصحي عشان تأكلي يالا .
نظرت اليه بۏجع وهي تبتسم شكرا يا حبيبي انا شبعانه .
رد عليها زياد وحضرتك لازم تاكلي وانا مش هسيبك الا لما تاكلي واطمن عليكى ده لو بتحبي لو راكان
باكت كريمة وهتفت راكان ضاع مني خلاص واغمضت عينها لاتريد أن تريد أحد غير ابنها .
رد عليها زياد راكان كويس ان شاء الله وهيرجع وزي الفل.
هتفت بلهفه انت تعرف مكانه صح قولي عليه وانا هروحله.
انحني يقبل كفها فى احترام ياريت يا طنط كنت أعرف كان زماني مرتاح بس انا متاكد أنه كويس لاني عارفه وعارف أنه هيعدى الازمه دى وهو بخير .
هزت رأسها بموافقه ودعت له ان يكون بخير.
اما يونس نظر الى هذه الحزينه التي تجلس على مقعدها منذ ليله أمس اخذ كوب من القهوه ولفه بها سندوتش وتقدم منها ومد يده لكي يعطيها الطعام نظرت وهتفت بهدوء 
شكرا انا مش جعانه و وضعت رأسها بين كفيها ونظرت الى بقع سوداء تحت اقدامهم تتساقط دموعها ترسم رحله معاناه لا يعلمها الا الله.
هتف يونس انا عارف انك تعبانه ومخنوقه من كل اللي بيحصل والتغيير اللي حصل في حياتك بس متاكد منه انك جدع ولازم تشدي حيلك عشان خاطر مامتك واختك وجدتك وجدك كلهم محتاجينك.....
واكمل باللهجه أمر انا مش هاسمح لك انك تتعبي او ټنهاري .
رفعت رأسها ونظرت له بعيون مثل غاضبه كڠضب البحر وضيقت ما بين حاجبيها وهتفت بدهشه 
وانت مين بقى عشان تسمحلي او تتكلم معايا كده ومين اللي ايدلك الحق ده.
التقط عينهما في نظره طويله غرق هو في زرقه عينيها التي ابحرت بها في أعماق المحيطات فاق على صوتها وهي تهتف بهدوء
هو انت عارف انت بتقول ايه واكملت بۏجع يكسو صوتها
تعرف عني ايه عشان

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات