مريض الحب الجزئين بقلم إيمي أحمد
وتغلقهم ثانية كانها تتاكد من انها استطاعت الافلات من تلك السجينات المتوحشه وتغط في نومها مره اخري...وما ان راي كل من ليلي وامجد مازن متجها نحوهم حاملا ميسون حتي هلع اليه الاثنين في خوف وفزع
ليلي بقلب منفطر علي حال اختهاميسونميسون حبيبتي انا اختك ليلي ردي عليا.
مازنمغمي عليها ساعديني انقلها المستشفي.
صړخ امجد عليهتاخد ميندي متهمه يا مازن.
لم يأبي مازن لكلامه وتخطاه مكملا طريقه لانقاذ تلك المسكينهفمسكه امجد موقفا اياهمش هتخرج بيها من هنا يا مازن.
مازن بعصبيهامجد سيبني البنت بټموت.
امجددي اكيد بتمثلدي حيله علشان تهرب.
مازنحرام عليك بتمثل ايه انت مش شايف حالتهاثم هي مش متهمه اصلا علشان تهربانا معايا دليل برائتها ابعد بقي عن سكتي.
مازن بنفاذ صبراقول لك احسن حاجه اسيبها لك تتحمل مسؤليتها انت لوحدك.
ثم قبض يده اليسري موجها ضړبة قويه لامجد في وجهه جعلته يصطدم بالحائط متاوها ممسكا راسه غير قادر علي الرؤيه جيدا ما ان رايه مازن هكذا حتي حمل ميسون بين يديه مرة اخري وخرج بها مع ليلي مسرعا نحو سيارته واضعا اياها في المقعد الخلفي مستندة علي ليلي التي جلست بجوارها لتسندها..سمع مازن امجد ېصرخ به ورأه
لم يستمع مازن له بل ركب سيارته وادار عجلة القياده مسرعا بسيارته الي اقرب مستشفي.
وما ان وصل مازن الي المستشفي حتي اوقف سيارته ونزل مسرعا يحمل ميسون ويدخل بها صارخا في موظفي الاستقبالالحقوها بسرعه.
انتفض الجميع علي صوته واتي دكتور ېصرخ بهايه بتزعق ليه انت في مستشفي يا استاذ.
انتفض الدكتور مڤزوعا وصړخ في الممرضينالنقاله بسرعه.
احضر الممرضين الناقله ووضع مازن ميسون عليها وتحرك بها الممرضين مسرعين لاسعافها مدخلين اياها في غرفة محهزه لاسعاف الحالات الطارئه واغلقوا الباب في وجه ليلي ومازن..
________
اما في مستشفي د حمدي..
جلس مراد بمفرده في المكتب حزينا وحيدا يفكر في حاله فهو رغم كل ما لديه من ثروة وشهره وجمال وشخصية قويهالا انه يشعر دائما بالوحده وحدة تغزو كيانهالجميع يري قلبه المتحجر ولا يرون ذلك الطفل الخائڤ يحتاج الي من يشعره بالامان الي من يشعره بانه مازال انسان لديه قلب
نظر الي جدول عمليات الاسبوع واحس بان هناك مرضي يخضعون لعمليات ليست تمت بصلة في علاجهم..ظل يفتش بين جميع الاوراق ليفهم مايحدث..
واثناء انشغاله دق باب مكتبه ودون ان ينظراتفضل.
دخل وليد مرحبا به مازحا معهوانا اقول المستشفي نورت ليهاتاري مراد رجع وشعلل الدنيا.
لم يبعد مراد نظره عن الاوراق التي بيدهتقصد ايه
وليداقصد ايه!!! المستشفي كلها بتتكلم علي خناقتك مع د سالم الصبح.
مراد بلا مبالاه دا كلب ولا يسوي وقريبا جدا هخليه يشتغل تمرجي..بس ركز معايااستكمل حديثه مشيرا الي عمليتين معاد اجراءهما في وقت متاخر جدا من اليوم
مراد مستفهماتعرف حاجه عن العمليتين دول
وليد لوي شفته قاضبا حاجبيه نافيالا
ثم نظر الي الدكتور المسئول عن تلك العمليتينفوجده سالمدا سالم الي هيدخلهم.
ارجع مراد ظهرهتعرف ان سالم كان بيدي كابتن خالد حبوب مخډره...وحقن من الي انت عارفها.
وليد قابضا احدي يديه ضاربا بها كف يده الاخرياااه يا سالم ال... وانا الي فصلت ممرضه الاسبوع الي فات واتهمتها انها هي الي بتديه حبوب دي مع العلاج...والله لوريه..
هم وليد بالوقوف ولكن استوقفه مراد مستفهمارايح فين
وليد پغضبرايح اربي الكلب دا.
مراداهدي واتحكم باعصابكانا عاوزك تتابع لي الحالتين بتوع العمليتين الي هو هيعملهم...واوعدك خلاص نهايته قربت اوي.
وليد....خلاص هروح انا علي مكتبي والبس البلطو و همر علي العيانين وهركز علي الحالتين دول.
ثم اكمل مستفهما منهارقام اوضهم ايه
مراد ناظرا لبياناتهم و ...ثم نظر اليه محذرا اياه مش عاوز سالم يحس ان احنا بندور وراه يا وليد.
وليدعيب عليك دا انا كان نفسي ابقي محقق زي المحققين العظماء كونان ولا كرومبو بس التنسيق رماني في طب علشان اقابلك.
ابتسم مرادفرصة منيله بنيله الي جمعتني بك..يلا جات لك فرصتك لحد عندك يا كونان باشا يلا ابدا تحقيق.
وليدهههههههتمااام يا فندم.
خرج وليد تاركا مراد في مكتبه بين اوراقه ذاهبا الي مكتبهالذي ما ان وصل اليه حتي خلع جاكيته وارتدي بلطو الاطباء وخرج متجها الي المصعد صاعدا الي ذلك الطابق الذي توجد به الغرفتان وما ان دخل الغرفة الاولي حتي وجد شابا ممددا وحيدا نظر الي لائحة المدون بها حالته...وما ان راها حتي جحظت عيناه وخرج مسرعا ليذهب الي الغرفه الاخري التي تكاد تكون منعزله فهي منفصله يبدو عليها الهجران..وما ان فتح بابها حتي راي العتمة حالكة بها فاصابته ريبه وهلع مسرعا الي مراد يخبره بما حدث وما راي...فيبدو ان سالم يخطط لامر خطېر.
_______________
اما في الجامعه
اندفعت مرام اتجاه ميرا و ميس اللتان كانتا تجلسان في انتظار اي خبر عن ذلك الوسيم الذي غز المدرج فجاة واسر قلوب العذارا به.
مرام تلتقط انفاسها لاهثةالحقوا الحقوا.
ميس باهتمامايهطلع خطيبها ولا ايه
مراملا دا طلع ظابط..وكان عاوز ميسون.
ردت ميس بخبثانا كنت عارفه ان البنت دي حرميه وبتمثل علينا دور البريئه الي بترتب علي الدفعه.
ميراطب ما ممكن يكون جاي يسال عنها عاوز منها حاجه مش لازم تكون حرميه يعني.
التقطت ميس حقيبتها وكتبها وهمت بالوقوفوانا لسه هفكر هو جاي ليه.
اوقفتها ميرااستني هنا رايحه فين
ابتسمت بلؤم قائلةهروح اوري بنت الخدامه دي مقامها كويس...اصبري بس واتفرجي.
وما ان رحلت ميس حتي نظرة ميرا الي مرام سائلة اياهاميس ناويه علي ايه
مراممش عارفه..بس لو الي في دماغي يبقي ميسون دي راحة في خبر كان.
ميراايه الي في دماغك.
مرامبلاش تعرفي..خليني نتفرج ونشوف ميس هتعمل ايه.
شعرت ميرا بالرايبة داخلها فالتقطت حقيبتها وكتبها و رحلت دون ان ترد علي نداءات مرام المتكرره
عليها.
مرام باندهاشالبنات مالهم اتجننوا النهارده ولا ايه..بلا وانا مالي اما اطلب الكوكتيل بتاعي واشربه علي راحتي.
وفي مكان اخر في الكليه حاولت ميرنا الوصول لميسون ولكنها لم تفلح كانت تود الاطمئنان عليها واخبارها بذلك الظابط الذي سال عنها اليومواثناء انشغالها جلست بجوارها ميرا .
ميراازيك يا ميرنا.
ما ان راتها ميرنا حتي نظرت لها باستحقار وهمت بالوقوففمسكتها ميرا راجية اياهامن فضلك يا ميرنا استني.
ردت عليها ميرنا غير ناظرة لهاعاوزه ايه.
ميرا بصوت مرتجف وقلب خائڤخالد اخباره ايه
ميرنا بتسالي عنه ليه مش خلاص كل الي بينكوا انتهي من زمان.
ميراانتي مش فهمه انا بعدت عنه علشان مصلحته.
ميرنامصلحته مصلحته في انك تكسري قلبه تتخلي عنه في اصعب ايامه انتي دمرتيه لأ وكمان زعلتي لما خطب جيجي وجيتي بوظتي الخطوبه وهتلاقيكي جايه تشمتي دلوقتي في الندله دي الي سابته في تعبه وجريت علي غيره ما كلكوا شبه بعض.. انتي مش بتفكري غيري في مصلحتك وبس..عن اذنك.
مسكتها ميرا من ذراعها موقفة اياهااستني.
ميرناعاوزه ايه تاني
ميراميس بتخطط لحاجه هتاذي فيها ميسون صحبتك وهتخلي الدكاتره يكرهوها..دا الي كنت جايه اقوله لك.
انهت ميرا كلامها ورحلت علي الفور هاربة من امامها لكي لا تري ميرنا دموعها..
صدمت ميرنا من ما اخبرته ميرا لها توا وظلت حائرة ماذا تفعل وكيف تنقذ الموقف فتذكرت ان معها رقم ذلك الظابطاخرجت هاتفها واتصلت به ولكنها لم تتلقي ردا علي اتصالهافقررت ان تذهب الي بيت ميسون.
اما في كلية الصيدله
فجاه وجدت نادين من يمسك يدها جاذبا اياها اليه لتصطدم به متاوهة..
ناديناااه
نظرت ندي الي ذلك الشخص صاړخة باسمه في فرحعمر
عمرهههههههههايه بقي..انتي عارفه لو كنتي عملتي كدا كنت رحت لخالتو خليتها تمنعك
تدخلي الفيلا.
نادين باستفزازعادي كنت هروح عند ندوش حبيبتي اعد عندها.
عمرلااااااماعندناش بنات تبات بري فيلتهااكمل بهيام ناظرا لندي انا ممكن اروح ابات ندي انا.
ناديناهدي شوي علي البنايه وشها بقي زي الطماطمايه.
عمراووووفايه القمر دا .
نادينلاااااا دا الوضع دا مايتسكتش عليه ابدا..دخلت نادين تفصل بينهم شويه كدا يا باشا مهندس عندنا محاضره.
جذب عمر ندي اليه احضري انتي انا هاعد مع ندي.
نادينلا والله دا في احلامك..اعد هنا استنانا لحد ما نخلص المحاضره..وارجع معاك الفيلا.
مسكت يد ندي تاخذها معاها.
عمر ربنا علي القويمستنيكوا متتاخريش عليا يا ندي.
ناديناستنانا في الكافتريا.
عمر اوك باي.
لاحظت نادين ان ندي لم تنطق بحرف واحد ولاحظت لمعة في عيونها وشعرت بما تشعر به فاخذت كتبه منها قائلة يلا
انتبهت ندي لهايلا ايه
نادينروحي له.
ندي بفرحهبجد
نادينايوه يا مجنونه يلا.
قبلتها نديبحبك يا اجمل نادين في الدنيا كلها.
نادينهههههه..خلاص خلاص يا مجنونه..روحي وقولي له اني هرجع الفيلا معاه.
ندي اوك.
خرجت ندي مسرعة الي الكافتيريا لتري حبيبها فقد اشتاقت لهوما ان دخلت حتي رات ما يصدمها ويجعلها تتراجع للخلف تبكي بشهقات هاربة خارج الجامعة كلها.
نكمل بكره باذن الله..مريض_الحب
سلسلة مچنون عايش بلا ليلي
الفصل الثامن
في الحي الشعبي.
وصلت ميرنا الي بيت ميسون و رنت الجرس وطرقت الباب وظلت واقفة منتظرة احد يفتح لهافوجدت باب شقة بجوار شقة ميسون يفتح لتخرج منه امرأة ترتدي عباءة مبرقشه واشاربا ساترا شعرها حاملة بيدها صينية عليها بعض الطعاماغلقت باب شقتها ووقفت تسال ميرنا مستفهمةانت مين يا حبيبتي
ميرناانا صاحبة ميسون يا طنطانا برن الجرس بقالي فترهومفيش حد بيرد.
ام محمدمعلش يا بنتياستني لما افتح الباب.
اخرجت ام محمد مفتاح شقة الست فاطمة و فتحت البابفقد كانت ذاهبة الي شقتها لتعد طعام للست فاطمهادخلي يا بنتي ادخلي...اتفضلي.
ميرناشكرا يا طنطهو البيت شكله فاضي ليههم مش موجودين
جذبت ام محمد احدي كراسي وجلست متنهدةانت يا حبيبتي ما تعرفيش الي حصل
انتاب ميرنا القلق وقاضبت حاجبيها مستفهمةايه الي حصل يا طنطميسون كويسه
تنهدت ام محمدكبدي يا بنتي..ميسون في القسم البوليس قبض عليها.
شهقت ميرنا واضعة يدها علي فمها كاتمة شهقتهاايه..ليه
ام محمداحنا مانعرفش خدوها ليه.
ميرناوليلي فين يا طنط
ام محمدراحت وراها يا بنتي
ميرناوطنط فاطمه فين
ام محمدلا يا بنتي مش عارفه.
ميرناطيب يا طنط انا هتصرف وهعرف هي فينبعد اذنك استاذن انا.
ام محمدمعلش يا بنتي ما ضيفتكيش حاجه.
ميرنامش مشكله يا طنط اهم حاجه اطمن علي ميسون بسبعد اذنك.
نزلت ميرنا
مسرعة محاولة الاتصال بابن عمها الذي يعمل ظابط باحد اقسام الشرطة لتستغيث به...طالبة منه المساعده
في مستشفي د حمدي.
بدأ خالد يستفق من نومه متاوها..فتح عينيه ببطء ليكون اول ما يراه فتاه جميله